يا جماعة.. سوريا اليوم غير سوريا الأمس

يمنات
هناك القليل ممن لا يزالون مصدقين أن ما يحدث بسوريا العربية من جرائم وقتل وتدمير للبنية التحتية بأنها ثورة،وطبعا تصديقهم هذا جاء بناء على ثقتهم العالية والعمياء بقناتي الجزيرة والعربية، اللتان تقومان بدور مظلل ومزيف للواقع، وعلى هؤلاء القلة والمتأثرين بهاتين القناتين أن يسألوا أنفسهم: لماذا الإصرار والتدليس من قبل هاتين القناتين على صنع انتصارات وهمية في سوريا على مدى ثلاث سنوات دون أن يشعر القائمون عليها بأي حرج، وعلى هؤلاء المغرمين بهاتين القناتين أيضا أن يتساءلوا عن السر وراء حجب الأخبار التي تتعلق بتأييد الجيش العربي و النظام السوري عنهم، ولماذا تعمدت هاتين القناتين عدم نقل صور للمسيرات التي خرجت في العديد من المحافظات اليمنية والتي خرجت قبل أيام مؤيدة للنظام السوري ولجيشه البطل ومحتجة على القصف الإسرائيلي لسوريا، وكذا تعمد هاتين القناتين بحجب أخبار المسيرات التي خرجت في كثير من الدول العربية والغربية رافعة للعلم السوري ورافضة للمؤامرة التي يتم تنفيذها ضد سوريا..
وبدوري أريد أن أوضح لهؤلاء الجماعة الذين لا يزالون متأثرين بخطاب وسائل الإعلام المظللة، وأقول لهم: بأن غالبية الشعب العربي ضد المؤامرة الحاصلة في سوريا، وما خروج المسيرات في صنعاء وتعز وعمران وحجة وإب وذمار وصعدة وغيرها من المحافظات والمديريات وأيضا في كثير من الدول بما فيها تركيا إلا دليل على أن حكام هذه الدول في واد وشعوبها في واد آخر، وأن هؤلاء الحكام بمن فيهم حكام ما بعد الربيع العربي جاؤوا خاضعين وراكعين ومطيعين لسيدتهم أمريكا ومن ورائها إسرائيل، وعليهم أن يعلموا بأن حبل الكذب قصير، رغم أنه قد طول في سوريا، ومع هذا تجد من يصدق هذه الأكاذيب العابرة للقارات، فالمزاج الشعبي لم يعد قابل للكذب والمخادعة، فقد كشف صمود وتماسك الجيش العربي السوري حقائق وخفايا المؤامرة الدنيئة التي تنفذ ضد العروبة والإسلام في سوريا، وللأسف الشديد ينفذها من يدعون أن الإسلام ملك خاص بهم، وأن لولاهم لقضي علية وأندثر،متناسين أن الوقائع والأحداث تكشف يوما بعد يوم أنهم بأعمالهم هذه يسيئون للإسلام ويشوهون به، فكيف يظهرون عدائهم للصهيونية بينما يبطنون تحالفهم وتعاونهم معاهم، فهذا الرئيس المصري يؤكد بنفسه هذا التحالف بإرسال سفير مصري إلى إسرائيل، وما رسالته المشهورة لشمعون بيريز وتمنياته لإسرائيل بالتقدم والازدهار إلا دليل قوي على الإخلاص والوفاء لهذه الدولة المعترف بها منهم…
فصمود النظام السوري وجيشه العربي البطل قد كشف الكثير من الأدلة على هذا التحالف والتعاون معهم، فكيف لإسرائيل أن تضرب بصواريخها على الأراضي السورية وسط تكبيرات المجاهدين المسلمين فيها، فوالله لو أنهم وجهوا ثلث جهادهم هذا إلى فلسطين لكان قد نسينا دولة اسمها إسرائيل، ومع هذا نجد أناس مازالوا متأثرين بهم ومصدقين لخطاباتهم، وعلى هؤلاء القلة القليلة أن يبحثوا عن حقيقة ما يحدث بسوريا، وسيكتشفون أنهم كانوا مخدوعين بالتضليل الإعلامي وبعدها سيفتحون أعينهم على سوريا اليوم المنتصرة بشعبها و بجيشها العربي السوري وسيجدون أنها غير سوريا الأمس التي كانوا يرونها مهزومة في قناتي الجزيرة والعربية..