فضاء حر

وزيرة حقوق الإخوان

يمنات

كنت أرى في الأستاذة حورية مشهور وزيرة حقوق الإنسان أنها تمثل الإنسان الحقيقي وازددت قناعة بذلك عندما شاهدتها تعتصم مع الشباب لإطلاق المعتقلين بعيدا عن التهم الموجهة إليهم، وغضيت بصري عن تناسيها في اتخاذ موقف إزاء تعرض شباب الثورة للقمع والقتل في مسيرتي الحياة الأولى والثانية، كما حاولت أن أغمض عيناي عن تجاهلها وعدم تفاعلها في قضية الاعتداء على جرحى الثورة و محاولة قتل ضمير الأحرار الثائر أحمد سيف حاشد، كما حاولت أن لا ألومها عن عدم اهتمامها بقضية الجندي الشهيد شهاب علي نعمان القدسي الذي أستشهد وهو يؤدي واجبة في حضرموت على يد أحد جنود الأمن السياسي، والذي مازال والده المسكين يبحث عمن ينصفه للوصول إلى حكم قضائي ينال القتلة جزاء ما ارتكبوه من قتل ومغالطة في تحميل القاعدة مسؤولية مقتله.

ولكني صدمت كثيرا بعدم اهتمامها بمجزرة الأمن القومي التي أزهقت أرواح شباب يطمح للحرية ويفضل طريق النضال السلمي بديلا عن استخدام العنف ولا زلت إلى الآن أنتظر موقف شجاع منها تثبت لنا أنها وزيرة حقيقية لحقوق الإنسان وليست وزيرة خاصة بحقوق الإخوان، فإذا خرجت عن صمتها أو نومها المتعمد وصرخت بأنه لا يجوز السكوت على هذه المجزرة التي حدثت لمجرد أن اقتربت هذه المسيرة باتجاه جهاز كانت كل ساحات الثورة تطالب بحله.

وكان الاتساب إليه تهمة توجه لمن لا ترغب الساحات ببقائه فيها، ولو أن هذه الوزيرة اتخذت موقف قوي لتضغط على الجهات المعنية لمحاكمة من أرتكب هذه المجزرة والتوجيه بإلغاء هذا الجهاز الذي أكتوى بنارة الكثير من الشخصيات الثائرة لأثبتت لنا أنها فعلا تمثل الإنسان الحقيقي كما كنت أرى فيها ذلك، وعليها أن تعود إلى الأسباب التي أوصلتها إلى هذا المنصب وستجد أن دماء الشهداء وأنات الجرحى ومعاناة المواطنين هي السبب في تبوئها لهذا المنصب، وأن تبعد من رأسها أن الإخوان هم من أوصلوها إلى هذا المنصب، وعليها أن تكون جديرة بهذا المنصب لأنها تمثل الثوار ولا تمثل الإخوان..

زر الذهاب إلى الأعلى