فضاء حر

الاشتراكي وتجمع الإصلاح وتحالف المرحلة الراهنة

يمنات

القيادة السياسية الحالية للحزب الاشتراكي اليمني صارت اليوم اكثر من اي وقت مضى ملزمة امام جماهير الحزب بتحديد موقف واضح عما يمارسه حزب التجمع اليمني للإصلاح سواء على صعيد مؤسسات الدولة او على طاولة مؤتمر الحوار الوطني.

قبل اسابيع وفي اشارة لحزب الاصلاح كتب ياسين سعيد نعمان انهم يمارسون فساد مالي واداري ونهب للمال العام بشكل سافر ووقح حد تعبيره وبصورة استفزازية لم تكن موجوده حتى ايام علي صالح.

كما تحدث ولازال الجميع عما ينفذه تجمع الاصلاح من استيلاء على الوظيفة العامة واخونه وادلجة مؤسسات الدولة لاسيما قطاعي التعليم والقضاء..

ومؤخرا وعلى طاولة الحوار اتخذ ممثلوا هذا الحزب موقفا واضحا وعلنيا بمعارضة المواد والنصوص المتعلقة بأسس بناء الدولة المدنية وكذلك محاولة فرض تصورهم في موضوع طبيعة وشكل النظام السياسي وملفي القضية الجنوبية وصعدة..

وبطريقة استفزازية تشكل خيانة واضحة لدماء الشهداء ومحددات التوافق السياسي المنبثق من مسار الثورة..

لقد اكمل حزب الاصلاح نسف كافة الاسس والمعطيات والاهداف الوطنية التي قام عليها ومن اجلها تحالف اللقاء المشترك، و إلغاء دور كل الاحزاب المتحالفة معه في الواقع والتي لم تعد تؤدي اي دور يذكر الا توفيرها غطاء وطني لما ينفذه هذا الحزب -الاصلاح – من نهب للمال العام وتدمير للعملية السياسية واعادة انتاجها وفق المحددات التي تخدم مصالحه الضيقة..

اذن باتت قيادة الحزب الاشتراكي اليوم معنية بان تحدد موقف تجاه كل ذلك وشرح المبررات التي لازالت تبقيهم مع هذا الفصيل تحت مظلة اللقاء المشترك ؟؟ وفي حال لم تحدد قياده الاشتراكي موقف حيال ذلك فإنها ستفقد ما تبقى لها من قبول في الشارع اليمني، بل وانها ستضع نفسها داخل دائرة الاتهام والولوغ في صفقات مشبوهة تجعلهم في صف واحد مع اقطاب منظومة النهب والفساد والتآمر..؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى