أنني اتهيأ وأستعد لأتكيُّف مع الواقع الجديد بكل احتمالاته المزعجة وظروفه المستجدة.
ربما يحتاج الأمر إلى أسابيع أو شهور أو أكثر لأتكيف مع اختياري لواقع الحال الجديد الأكثر صعوبة والذي آثرته على ما دونه من أجل أن أستمر رافع الرأس ومستريح الضمير.
قد تتفق المصالح حينا و قد تتقاطع في حين آخر .. هكذا هي الحياة .. و لكن من المهم في زحام تقاطع المصالح أن لا تفقد إنسانيتك وضميرك بسبب ذاتك ومصالحك.
عندما تجد المصالح تتقاطع مع صوت ضميرك يجب أن تنتصر لضميرك بأي كلفة كانت .. فضميرك وإنسانتيك أغلى وأبهظ من أي مقابل وأي ثمن.
عندما يرتبك المشهد و يلتبس عليك الأمر وتريد أن تتأكد أنت على صواب أو خطاء ما عليك إلا أن تسمع ضميرك وتأتمر له .. إنه الحق بلا جدال.
من يريد أن ينتصر لضميره عليه أن يدفع كلفة ذلك مهما كانت هذه الكلفة ثقيلة وباهظة..
عندما تسقط أمام ضميرك مرة واحدة لن تتعافى من هذا السقوط أبدا، و لن تستطيع أن تعاود النهوض مرة أخرى لأنك ستستسهل الأمر وتظل تنحدر من رديء إلى أردأ.
قد تخرج من معركة ضروسة مثخن بالجراح ومثقل بالكلفة .. غير أن الأهم أن تنتصر لضميرك و لقيمك السامية و لما تعتقد أنه حق وصواب.
انحاز إلى ضميرك و إنسانيتك و لن تندم .. وها أنا أفعل هذا بجُرأة وإقدام..
لست نبيا أو خارقا للعادة ولا أدعي، و لكني في كل صراع أعيشه أظن أنني أنتصر في نهاية المطاف لضميري الذي استريح له رغم أنه يثقلني بالصعوبات والمتاعب.