فضاء حر

السلطة الانتقالية و اختراع العجلة

يمنات
أهدرت السلطة الانتقالية عامين في اختراع العجلة، وأخذت عشرات الحالمين والحالمات في رحلة فضائية إلى كوكب موفنبيك. هناك انتزعت السلطة مصادقة من الفضائيين على مخطط التمديد وعلي قرار مبكر بالفدرلة.
بدلا من البديهيات المتمثلة بالتهيئة عبر تنفيذ للنقاط ال20 المتعلقة بصعدة والجنوب، التزم المشاركون والمشاركات خط السير المقرر من الرئيس المؤقت ومستشاروه. كذلك حلق الحوار عاليا بينما كان العنف يزدهر والارهاب يتمادى والاقتصاد يتداعى والفقر يتمدد طاويا في كنفه ملايين اضافية من اليمنيين.
في يناير حط مكوك الحوار في صنعاء حاملا زوار الفضاء وآلاف النصوص الرومنسية عن يمن جديد سيتولى بناءه الرجال انفسهم الذين افسدوا حياة اليمنيين.
كانت صعدة قد بلغت عمران وصنعاء وكان الجنوب قد ازداد نأيا وكانت القاعدة تطبق بمخالبها على رموز القوة في قلب العاصمة، وزارة الدفاع والسجن المركزي. وتقيم اماراتها في ابين والبيضاء ومأرب وشبوة، وكانت الخزينة العامة توشك على النفاد جراء الفساد والسفه في الانفاق. والآن فإن اليمن يدفع مرغما تكاليف الرحلة الفضائية من جلده ونخاعه ودماء ابنائه.
وفي الأثناء يواصل الرجال الفاسدون التغني بالمكتسبات الموفنبيكية رافضين الاعتراف بالحقائق على الأرض المستباحة من الارهاب والفساد والفاقة والعصبيات. الأرض الغارقة في الظلم والظلام والظلمات بفعل حفنة رجال فاسدين يبشرون ليل نهار بالدولة المدنية والحكم الرشيد.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى