عن التمديد وحوار موفنبيك و البرلمان فاقد الشرعية

يمنات
قبل عام تقريبا كان الديبلوماسيون الغربيون مشغولون بكيفية التعامل مع الاستحقاق الانتخابي اليمني. وقد اجروا اتصالات مع كبار المسؤولين في الدولة وقادة الاحزاب لبحث موضوع شرعية الهيئات القائمة، وسبل التجديد للرئيس الانتقالي، او تحويله الى رئيس اعتيادي. كانوا حينها يفكرون من داخل البنى السياسية الغربية، ويعرفون ان شرعية هادي تنقضي في 22 فبراير 2014. اتذكر ان ديبلوماسية اميركية كانت مهجوسة بسؤال البرلمان، وما إذا كان من المناسب ان ينوب هذا البرلمان المستهلك وغير الشرعي عن الشعب فيمدد لهادي.
كان الغربيون الداعمون لهادي ٲرأف باليمنيين من اولئك الدين وثبوا الى السلطة من ساحات الثورة. واكثر انشغالا بسؤال الشرعية من شعب موفنبيك الصديق.
بعد عدة أشهر اتفق قراصنة الثورة وانصار الشرعية وشيعة جمال بن عمر على دوس ارادة الشعب اليمني بأقدامهم، وقرروا التمديد لرئيس غير منتخب وحكومة لا تمثل الشعب وبرلمان انقضت ولايته قبل خمس سنوات ومجلس شورى ( خوردات او خردوات) اختار اعضاءه الرئيس السابق.
انقلب هادي والحكومة وقادة الاحزاب على الشعب، وبارك الانقلاب اعضاء مجلس الامن وشباب الثورة المزعومون ومحترفوا المجتمع المدني وحقوق الانسان. كان ذلك اخطر انتهاك يستهدف الشعب اليمني منذ 2011.
الثابت ان انكشاف شرعية الهيئات القائمة يمثل التهديد الأول للشعب اليمني. لكن القراصنة والأنصار من كل حدب وصنف لا يقيمون وزنا للشعب اليمني حتى لو امتدت الحروب الاهلية إلى قلب العاصمة. ولذلك فإنهم سيمددون مرة اخرى ويواصلون حروبهم القذرة في ظل العتمة التي تخيم اليمن داخلها منذ سنوات.
لا يفعل في الشعب. جرائم كهذه الا السفلة والانذال .. والزواحف التي تتمسح بأقدامهم.
من حائط الكاتب على الفيس بوك