الاشتراكيون والناصريون ملطشة المرحلة الانتقالية

يمنات
الاشتراكيون والناصريون صاروا ملطشة المرحلة الانتقالية الانتقامية التآمرية. صاروا موضوع السباق بين جماعات الاسلام السياسي في اليمن. تتجاذبهم جماعة الحوثي وتجمع الاصلاح، وتزدهر تجارة الرقيق في اوساطهم.
يغضبهم قول كهذا. والحقيقة تجرح على الدوام. ولو ان هذين الحزبين تمثلا قيم اليسار حقا لتغير مسار هذا البلد، المعذب والمحزون والمكلوم، كليا. لكنهما طوحا بقيم اليسار وبرنامجيهما وخانا الفئات التي يمثلانها، فخاضا الحوار بروحية تبخيسية للذات وتهويلية للشركاء وللقناصل الاجانب وللجماعات المسلحة، فاستحقا هذه المهانة التي يتلفعان بها بكل فخار!
بوسع هذين الحزبين فعل الكثير لبلدهما لو تحررا من التبخيس الذاتي والذيلية التي تطبع سلوكهما منذ عقد على الاقل. لكنهما _ على عهدهما_ يحلقان وراء هذا المركز او ذاك القطب دون ان يطرف لهما جفن خجلا من تاريخهما وشهدائهما.
الاشتراكي والناصري هما من علامات المذلة والمهانة اللتين يخيم داخلهما بلد عريق وثري وفتي اسمه حتى الان، اي الى ما قبل تفتيته، اليمن!
من حائط الكاتب على الفيس بوك