فضاء حر

التفاف قوى النفوذ والهيمنة

يمنات
ما نشهده اليوم هو نتاج التفاف قوى الهيمنة والنفوذ على نقاط الحزب الاشتراكي العشرين والنقاط الاحدى عشر الملحقة، وجميعها نقاط هدفت إلى التمهيد لحل القضية الجنوبية وقضية صعدة، ولأن قوى الهيمنة والنفوذ ترفض هاتين القضيتين من الأساس وتتعامل معهما بتعالي ورفض تفصح عنه سلوكها.
وحديث هذه القوى عن القضيتين الممل التي لهجت بها ألسن بعض قيادييها تمرين لفظي فارغ من المعنى، فلا يستقيم الاعتراف اللفظي بالقضية الجنوبية ووصم حامله السياسي بالحراك المسلح، فلا اعتراف يلحقه إتهام لأن الاتهام دعوة إلى القتل.
ونفس الأمر مع قضية صعدة، لأن إتهام الناس بالحوثية والاثنا عشرية وبأن ضحاياها ينفذون أجندة إيرانية وأنهم عملاء المجوس والفرس يعني في المحصلة تعريف بالقتل.
فلا يستوى هذا التناقض ولا يستقيم لا عقلياً ولا منطقياً، نحن أمام قضية واضحة ولا تحتمل التأويل.
ضحايا في مقابل قوى هيمنة ونفوذ تستهتر بعقول الناس وتراوغ وتكذب وتداهن وتقود الناس إلى صراعات هامشية وجانبية، وعوضاً أن تعترف بأخطائها وتعتذر وتتحمل مسئولية ما جنته أفعالها، نراها تكابر وتقامر، ولا تتعض من هزائمها المتلاحقة، وتريد الدفع بالناس إلى الاحتراب كي يحموها، خطاب الباطل ينهزم لا محالة..!!!
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى