يمنات
الإمام الخميني قاد ثورةً في بلد منسجم طائفيا (اغلبيته على الأقل من نفس مذهب الإمام)..
يبذل الحوثيون جهدا لتأكيد عدم طائفيتهم، وهو امر جيد ومطلوب، ولكن سيكون مجدياً أيضا مراعاة الفوارق التي قد لاتبدو مرئية بين وضع “أنصار الله” هنا، وأوضاع الثورات أو الشخصيات أو التيارات التي يستلهمون تجاربها الثورية والسياسية.. ولهم كل الشرعية طبعا في عملية الاستلهام هذه.
أيضا ثمة مشكلة أخرى: فمراعاة المسألة الطائفية والاهتمام بإزالة التهمة بشأنها، ينسي الحوثيين حقيقة أحادية أخرى هي الأحادية السياسية في هذه “الثورة”، ففي النهاية (وهذا ليس معيبا كالطائفية)، هي محسوبة لدى الجميع كثورة “أنصار الله” حتى لو التحقت بها مكونات أخرى ومستقلون.
وحين يعممون على انصارهم بالهتاف بالصرخة من بيوتهم (او حتى بشعارات ثورية) هم فقط يؤكدون للناس على أن الحكاية كلها شأن “خاص”…
أعرف ان كثيرين جدا من المؤتمريين وغيرهم التحقوا بالاحتجاجات واعرف الآن أنهم وقفوا مستغربين لما حدث.
أن تدعو الناس إلى ثورة فإن عليك الانتماء إلى المشترك بينك وبينهم، وإلا فسيقولون: أكرمك الله.. ويغادرون.
من حائط الكاتب على الفيس بوك