فضاء حر

هل نحن بعلم أو بحلم …!

يمنات
إن ما يحدث لشيء لم يكن يخطر على بال، ولا يصدقه عقل، تنين أحرق الأخضر واليابس، وخرفان متوحشة انقرضت بهذه السرعة، فسكتت أصواتهم، و دخلوا جحورهم، بعد أن كانوا يقلدوا أو يحاولوا إسماعنا موائهم كالزئير..
أيش هذا يا أنصار الله، قد كنت أتخيل حالكم وأنتم تتزاحمون بكهوف مران، وتناشدوا العالم، وتتوسلوا القائد العسكري الشجاع الرحمة والعطف والشفقة..
هل ما نراه واقع قد حدث وقلب موازين البلاد والعالم! أم أننا نعيش حلم ينتظره كابوس بالطريق!
نستطيع أن نصدق هل هذا حلم أو حقيقة، بعد أن نسأل: أين الجنرال العسكري الشجاع وحامي الحمى، وبعد أن نجد الإجابة .. ربما نصدق أن ما حدث قد أصبح واقع وليس حلم..
نستطيع أن نذهب إلى مقر و وكر إرهاب الزنداني لنتأكد هل رائحة الثوم مازالت تنبعث من هذا الوكر، أم أنها قد كنست و استبدلت برائحة الحرية..
نستطيع أن نبحث عن المتارس التي كانت تحيط بدار علم، فإن وجدناها ومن خلفها مسلحين ملتحيين فذاك قد كان حلم، وإن لم نجدها وقد صحونا لنجد أن لا مترس ولا لحية تقف خلفه فقد أصبح واقع..
نستطيع أن نيقن بأن حلمنا قد أصبح حقيقة، بعد أن نبحث عن الفرقة لنجدها قد تحولت إلى حديقة، كيف لنا أن نقنع من لا يريد أن يقتنع..
انما عجزت عن تحقيقه قوى اليسار والحداثة قد حققه هذا ابن الريف .. هذا العامل وذاك الفلاح قد صنعوا مالم تصنعه هذه الأحزاب الهزيلة، أي واقع هذا!
ألم نكن بالأمس عبيد تحت رحمة آل سعود، واليوم آل سعود يرتعدون و يتوسلون العفو ونسيان الماضي .. قد نمت وصحوت وتأكدت أن هذا ليس حلم بل قد أصبح حقيقة..
* الشاعر الشرفي قالها وكأنه لم يمت:
أرى حلما يلف الوعي لفا أرى كونا بحجم الحلم حسنا أرى عجبا من المجد المصفى.

زر الذهاب إلى الأعلى