فضاء حر

عن الملحق الأمني المعدل

يمنات
كان الملحق الأمني ينص على انسحاب ميليشيات الحوثي من الصباحة وحزيز والمطار ومن داخل العاصمة صنعاء، لكنّ هذا البند لم يرد في الملحق الأمني المعدّل الذي وقع عليه الحوثي اليوم!
باستثناء ذلك، يبدو الملحق المعدل إيجابياً في الكثير من بنوده، إذ يؤكد على ضرورة “تمكين الدولة من ممارسة سلطاتها”، و”ضرورة بسط سلطة الدولة واستعادة سيطرتها على أراضيها كافة وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني”. وينص على “وقف جميع أعمال العنف فوراً في العاصمة صنعاء ومحيطها من جميع الأطراف”، و”وقف جميع أعمال القتال ووقف إطلاق النار في الجوف ومأرب فوراً، وانسحاب جميع المجموعات المسلحة القادمة من خارج المحافظتين مع ترتيب الوضع الاداري والأمني والعسكري”.
غير أن هذا الملحق والاتفاق كله سيظلان حبراً على ورق حتى تتحول بنودهما الى خطوات على الأرض. ولكنْ، منذ متى كانت “اتفاقات وقف إطلاق النار” و”اتفاقات السلم والشراكة” خطو على الأرض؟
هل رأيتم يوماً اتفاقاً سياسياً يقف ويسير طويلاً على تراب هذا البلد؟
بالنسبة لي، لم أرَ حتى الآن أي اتفاق يسير إلا على الورق. وكلما حاول السير خارجها، يُعَرْقَل..
لذا، لا نملك إلا أن ندعو ل”اتفاق السلم والشراكة” كما ندعو لكل اتفاق سلم في اليمن وشراكة بين أبنائه:
الله يعينك، ويجعل لك في كل خطوة سلامة يا “اتفاق السلم والشراكة”!
بس نشتي نشوفك خارج الورق.. نشتي نشوف مشيتك على الأرض.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى