فضاء حر

حتى صنعاء سقطت “بالتوافق”!

يمنات
كشفت التصريحات الاخيرة للناطق الرسمي للحوثيين محمد عبد السلام ما كان معروفا لدي اليمنيين منذ سقوط صنعاء: “تسليم صنعاء” تم “بالتوافق” مع 3 قوي رئيسية هي: الرئيس هادي ووزير دفاعه، وقيادات الإصلاح، وعلي عبدالله صالح وجناحه في المؤتمر .. و بعد اتصالات وتفاهمات مع هذه الجهات..
هؤلاء هم من سلموا صنعاء للميليشيا في 21 سبتمبر 2014..
لا يحتاج الامر الانتظار للمؤرخين ليفسروا سيطرة الحوثيين علي صنعاء في يوم واحد كما قال جمال بن عمر. .
الاصلاح تجنب حربا كان يعتقد انها تهدف الي تصفيته وسلم مناطقه ومؤسساته بلا قتال .. و الرئيس هادي في سابقة تاريخية (لا اعتقد انها ستتكرر في تاريخ اي أمة) وجه المعسكرات بعدم القتال، بينما وجه وزير الدفاع الجنود والمعسكرات بالبقاء في مقراتهم وعدم التفريط في عهدهم العسكرية!
كان هادي يسعى كما فعل في عمران إلى تصفية خصمه اللدود علي محسن وحليفه المزعج حزب الاصلاح، لكنه بالغ في “التسليم” حتى اصبح هو شخصيا مهددا و”دمية” من وجهة نظر الحوثي..
صالح ذهب ابعد من ذلك وارسل المشائخ الموالين له ليشاركوا في اعتصامات الحوثيين حول العاصمة، وارسل قوات من الحرس للقتال ضد الفرقة، والخطاب الاعلامي للمؤتمر كان متناغما مع تحركات الحوثي ومؤيدا لها منذ بدء حصار الحوثيين لعمران..
صالح والمؤتمر تخلصوا من “الخائن” علي محسن وهمشوا عدوهم الأكبر الإصلاح وينتظرون قيام الميليشيا بخطوتها القادمة وإسقاط الرئيس هادي؟
سيناريو التسليم واضح، والأطراف معروفة..
السؤال هنا: بما ان كل “التوافقات” في السياسة اليمنية انتهت الى حروب، فهل يؤدي هذا التوافق على اسقاط الدولة من اجل تصفية الخصوم الى حرب جديدة وقريبه بين اطراف التوافق الهش؟؟
وهل خرجت ميليشيا الحوثي على النص يوم 21 سبتمبر مما دفع هادي الى القول ان مؤامرة داخلية وخارجية كانت وراء “السقوط السريع” ودفع صالح الى القول ان الحوثيين سيسقطون كما سقط غيرهم؟؟
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى