حين هرول العرب إلى باريس

يمنات
العالم كله لا يجتمع الا مع قضايا ومجتمعات ونخب مماثلة في مستواه المتحضر والمدني. هكذا هرول زعماء العالم الى باريس واهملوا كل ما يجري في سوريا والعراق واليمن ومصر وبلاد الافغان لأنها مجتمعات اقل تحضرا ونخب غير مدنية وغير وطنية ايضا.
فبالرغم من غياب الموضوعية في الدعم الاممي للقضايا الا انهم محقون في تجاهل مشكلات وازمات المجتمعات التي يخونها قادتها وهم محتقرون بالرغم من ان الغرب هو من يجعل هؤلاء القادة مدجنين ومنبطحين من اجل خدمات مساندة مالية واستخباراتية، وهم الذين وصفهم البردوني بانهم حكام في بلادهم وخدام ومسخرة لدى امراء النفط.
وذا كنا معشر العرب لم نستطع جمع خمسة عشر صوتا لصالح القضية الفلسطينية في مجلس الامن فقد اجتمع العالم كله بما فيهم الكثير من العرب والمسلمين في باريس.
ومع اننا معشر العرب قد دمرنا ثرواتنا واخرها الاصرار على تخفيض سعر النفط في معركة تخص الامريكان وتخسر دولنا يوميا نصف عوائدها لأن الامريكان ارادوا ذلك فتذهب النخب الحاكمة الى رفع الصوت والهراوات ضد شعوبها من اجل رفع الاسعار للسلع محليا وبيعها منخفضة لدى الخارج.
اذن .. لن يحترم الغرب الحكومات العربية ومجتمعاتها الا اذا اعتمد العرب اجندة تغيير وتنمية نحو مدنية حقيقية وان تتولى مقاليد السلطة حكومات ونخب وطنية محترمة في الداخل والخارج، فالحكومات والنخب التي تسرق ثروات شعوبها لا يحترمها العالم حتى لو وضعت كل مسروقاته في بنوكهم ورهن اوامرهم..؟
من حائط الكاتب على الفيس بوك