يمنات
الثلاثة المدوخون في الأرض، ازدادت حالتهم، خلال الأسبوعين الأخيرين، تعقيداً:
الحوثيون.. المدوخ الأول:
معظم إعلامييهم و بعض قيادييهم، انخرطوا في حالة تشفي بالجنوبيين، لأن السعودية أعلنت أنها مع “الوحدة” وضد “الانفصال”..!!
يقول عباقرة الحوثيين للجنوبيين: شفتم كيف فركت بكم السعودية؟؟؟؟ شوفوا كيف ضيعتكم؟!!
وهذه في الواقع أم الدوخات كلها!!
هل تريدون أن تقولوا إنكم يعني رحتم عدن عشان تمنحوا الجنوبيين “الانفصال” فجاءت السعودية وانخدعوا بها وضيعوا فرصتهم معكم؟؟!!
يشبه الأمر حالك حين تعاير خصمك بنجاتك من رصاصته التي سددها إلى رأسك..!!
هل كنت تريدها في دماغك كي ينجو من شماتتك؟؟؟!!
هل كنت تريد من السعودية أن تدفع لإعلان الانفصال، كي ينجو الجنوبي من تشفيك؟ وفي نفس الوقت تخسر أنت الوحدة ويخسرها اليمن؟؟!
هل تعرفون شيئا؟
السعودية تنقذكم من ورطة تاريخية، بدعمها للوحدة، مع أنها (وهذه مفارقة) تدعمها من منطلق عدائي تجاهكم، إذ أنها ببساطة لا تريد أن ينفصل الجنوب فتستقلون أنتم بالشمال، وتستفردون به.
لولا نوايا “الشر” السعودية هذه؛ للحقت بكم سبة التاريخ ولحملكم التاريخ (ولو إلى جانب السعودية أو حتى بنصيب أقل من نصيبها) مسؤولية “الانفصال”، بذهابكم إلى عدن ثم بخسارتكم لعدن وانكساركم في الجنوب.
::::::::::::::::::::::
الإصلاحيون.. المدوخ الثاني:
لا الجنوبيين يشتوهم
ولا الإماراتيين يشتوهم
ولا المصريين يشتوهم
ولا بحاح يشتيهم
ولا السعودية متأكدة إنها تشتيهم..
أعلن حزبهم تأييده ل”العاصفة” فترك قياداته وناشطيه عرضةً للملاحقة والاعتقال في صنعاء..
ولم يحصل، في المقابل، على أية مكانة واضحة في واجهة حلفاء السعودية في الرياض..
الإصلاح يعمل فقط كوقود رخيصٍ لهذه الحرب، بشقيها الخارجي والأهلي:
وسائل إعلامه تشكل الجبهة الرئيسية المروجة للعدوان السعودي وللقتال الأهلي..
وإعلاميوه يشكلون 99٪ من محللي “العاصفة” في الفضائيات العربية والدولية..
وناشطوه يقدمون أنفسهم باعتبارهم عصب “المقاومة” ورأسها في كل مكان..
ثم حين يحين وقت التفاوض: حضرت كل التيارات إلى جنيف، واسْتُثْني هو..
وانعقدت مسقط، الأولى والثانية (الجارية حتى اللحظة)، ليتابع هو أخبارها عبر التسريبات مثله مثل حزب “حشد” لا أقل ولا أكثر..
وهذا مؤشر كبير إلى أن دوخته ستنتهي به إلى الحال الذي انتهى إليه “حمار الزبيب”: يحمل الزبيب ويجازى بالتبن؛ إن لم يمت جوعاً.
:::::::::::::::::::::::
المؤتمر الشعبي وصالح.. المدوخ الثالث:
مرة: انزلوا للأرض وبانوري لعاركم
ومرة: نحن لا علاقة لنا بالقتال الدائر في البلاد
مرة: ندعم معركة الجيش واللجان الشعبية
ومرة: الجيش أصلا مش مشارك، هي إلا لجان الحوثيين بس
مرة: ندعو الشعب اليمني إلى الاستعداد والجاهزية و..
ومرة: ندعو أنصارنا الى عدم الانجرار ل”الخيارات الإستراتيجية” حق الحوثيين و…
الأخ صالح يقدم رجل ويؤخر أخرى..
لأنه طبعاً لا هو آمن جانب السعودية.. ولا جانب الحوثيين..
ولا جانب هادي..
ولا جانب الإصلاح..
ولا…
لذلك يدوس أحيانا لما يغلق الطبلون، وأحيانا أخرى يتحول الى غاندي بس بلحية وبدون صلعة..
مع كثير من أعراض الدوخة.
من حائط الكاتب على الفيسبوك