فضاء حر

غارات استعراض العضلات

يمنات
كل هذه الغارات على صنعاء والمدن الأخرى، و هي لا تحقق أيا من الأهداف المرسوم لها .. فلا حوثيين يتم قصفهم و لا دبابات صالح و لا معسكراته، و لا صواريخ سكود تم ضرب منصاتها.
الأبرياء من عامة الشعب هم الضحايا و لا مبرر لاستمرارها، إلا هنجمة و استعراض العضلات. و هو أمر معروف مسبقا بتفوق السعودية من حيث المعدات القتالية بعدد الطائرات والدبابات والمدفعية، مع ملاحظة انه ليس لديها جيش بري كبير كما في حالة اليمن، حيث المقاتل الفرد هو عنصر مهم.
و ان كانت المعارك الحديثة لم تعد تعتمد على الفرد كثيرا فالمطلوب الجندي المتدرب جيدا وليس مجرد نفر يحمل بندقية. كما كان عكفة الإمام و عكفة الرئيس صالح.
لا مبرر لاستمرار الضربات الجوية لأنها لا تستهدف جيش رسمي كما في حالة العراق عام 90 أو 2003 والهدف الوحيد باستعراض العضلات من اجل دفع الأطراف اليمنية في الداخل للحوار.
طيب .. هم اساسا عندكم للحوار .. قالوا .الضربات تجبرهم على القبول بالقرار الاممي .. هم أساسا قابلين به ويساومون بند العقوبات ببند خلع هادي.
مرة أخرى لا مبرر للضربات الجوية وكل واحد قد عرف الأخر من حيث قوته و قوة صميله.
و على اليمنيين – النخبة الحزبية والحكومية ومكونات الصراع – أولا و أخير وقبل غيرهم أن يجنبوا بلادهم مزيد من الدمار والخراب والفوضى ومعانات ملايين من الشعب إذا كان لديهم ذرة من ضمير و إيمان بالوطن..؟
من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى