فضاء حر

الأماني مش حرام

يمنات
الناس اللي مش راضيين يصدقونا، وبيصدقوا العسيري بس، تفضلوا:
يقول عسيري لقناة فرانس24 إن “تحرير صنعاء ليس مطروحاً الآن” و إن “الأولوية الآن لتحرير مأرب وتعز”.
راجعوا كل التصريحات خلال ثلاثة أسابيع:
تتذكرون حكاية “الجزيرة” و “العربية” و “الحدث” عن تحرير صنعاء الذي سيتم خلال 72 ساعة؟
تتذكرون التصريح غريب الأطوار لرياض ياسين في “الشرق الأوسط”: معركة صنعاء ستبدأ خلال ثلاثة أسابيع بل هي قد بدأت بالفعل؟!
تتذكرون تصريح سبع البرمبة (المقدشي): عملية تحرير صنعاء انطلقت وسنحسمها خلال شهرين؟!
تتذكرون آلاف التصريحات والإدلاءات والتحليلات والتقارير والتغطيات المبشرة باقتراب جيش “المعتصف” من فتح عمورية.. عفوا صنعاء؟!!
ما الذي حدث؟
هل كان كل ذلك مجرد حرب نفسية؟
نعم وفي الجزء الأكبر منها، لكن لايعني ذلك أنهم لم يكن لديهم مشروع فعلاً لغزو صنعاء، ولكنه كان مشروعاً “قيد الدراسة”..
ثم جاءت موقعة صافر، فتبخر القيد والدراسة، وانخفض منسوب الغرور لدى قوات التحالف إلى مستوى قياسي..
فبينما كانت قيادته قد نست تعز أصلا، وبينما كان “المقاومون” هناك قد بدؤوا بلعنها وشتمها علناً لخذلانها لهم؛ تواضعت اليوم وعادت للحديث عن “تحرير تعز”!
كما بات الغرض من تجمهر القوات في مأرب هو تحرير “مأرب” (وكأن تحريرها متاحٌ أيضاً) إضافة طبعا لمآرب أخرى.
لا يجوز، مع ذلك، الاطمئنان لنوايا العدوان، فعيونه تبحث عن أهداف تعويضية أخرى.. فيما سيظل يحك رأسه، بين حين وآخر، ممنياً نفسه بصنعاء.
والأماني مش حرام.
من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى