مايحدث باليمن لا يتجاوز كونه صراع علي السلطه “2”
يمنات
شبيب منصور
بعد تفجير جامع دار الرئاسه بغرض تصفيه صالح واركان حزبه كا اخر الاوراق التي كانت بيد ثوار اللقاء المشترك بقيادة حزب الاصلاح في معركة الصراع على السلطة , ادرك الزعيم الذي انجاه ارحم الراحمين لحكمه لايعلمها الا هو عظم شأنه وتجلت قدرته , ادرك ان رياح التغيير اقوى منه وبان خصومه يعتبرون معركتهم هذه معه معركة حياة او موت , وادرك بفطنته المعهوده ان هناك قبول اقليميا ودوليا وبالاخص لدى اهم حلفائه امريكا والسعوديه على المضي في عملية التغيير , لهذا ورغم كل ماحدث له ولما يملكه من خبره حاول لجم انفعالات انصاره وابنائه من تفجير الوضع الذي كان يدرك تماما بانه لن يكون في صالحه بل قد يقضي على تاريخه الذي اكتسبه طيلة ثلاثه عقود من الحكم ….
استطاع بدهائه المعتاد تطويع حقد خصومه واندفاعهم للخروج باكبر قدر من المكاسب فسعى للحصول على المبادرة الخليجيه التي. أمنت خروجه من السلطة وحافظت علي بقاء حزبه شريكا اساسيا كعادته في كل محطات الصدام على السلطة بان يرمي لخصومه قليلا من وهج السلطة ليأمن شرهم ويعريهم جماهيريا كما فعل مع الاشتراكي بعد الوحده والاصلاح بعد حرب الانفصال ….
استطاع صالح بالمبادره الخليجيه الخروج الامن له ولعائلته واستمرار المشاركه في الحكم لحزبه , واستطاعت احزاب اللقاء المشترك الوصول للسلطه ولو بالمناصفه على امل ازاحة المؤتمر والاستئثار بالحكم بشكل منفرد …
ولان الموضوع من بدايته الي نهايته كان صراع على السلطة , سعى حزب الاصلاح للسيطرة على اكبر جزء من الكعكه فكان ان ازاحو كل شركائهم , وسيطرو على الرئيس التوافقي بالترغيب تارة والترهيب تارة اخري , حتي انهم حاولو عبره بتحقيق ما عجزو عنه هم , ازاحة المؤتمر الشعبي وتأديب الزعيم صالح , فكان لهم مبتغاهم بان اصبح هادي ورقه بايديهم لتوجيه بعض الضربات لصالح وحزبه ….
وفي هذه الفتره دلف الجميع في حوار وطني بدات ملامحه منذ الوهله الاولي بانه وجد ليمرر اهداف خارجيه تتزعم محدداتها السعودية ومن خلفها امريكا , بغرض تقسيم اليمن , وابقائها تحت ضلال التبعيه , ولاجل تمرير هذا تم تمكين الاصلاح وتابعهم المطيع هادي من ادارة الحوار وتوجيهه للحصول على النتائج المراد خروجها منه … ومن هنا بدء دور اولئك الفتيه القادمين من اقصى الشمال الحوثيين فتخلط الاوراق وتبدأ مرحلة صراع جديده ودخول لاعبين جدد…..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا