المهرة .. حروب مشاريع وخطوط نفطية في اليمن
يمنات
زكي حاشد
وسط المواجهات العسكرية والصراع المتواصل بين اطراف الازمة اليمنية في مختلف الجبهات وبين الجدل والمناكفات السياسة بين أجنحة الشرعية ، والاضطرابات الأمنية في عدن وتعز، وتزايد اعداد النازحين، وانشغال الرأي العام اليمني بما يحدث في صنعاء وتعز وعدن والحديدة ، برزت المهرة من تحت ركام رمال الصحراء ازمة سياسية جديدة ، تنذر بما هو أسوأ…!
هذه المحافظة المترامية الأطراف تشكل موقعاً جغرافياً هاماً ليس فقط لليمن ولكن ايضاً لدول الخليج المجاورة فهي تشكل مع محافظة حضرموت بوابة اليمن الشرقية للخليج العربي، ومحافظة المهرة التي ترتبط بحدود مباشرة مع سلطنة عمان وتحتوي على منافذ بحرية هامة على المحيط والبحر العربي.
هذه البقعة من اليمن التي ظلت وخلال الاحداث والمواجهات والحروب التي عصفت ومازالت باليمن خارج مسرح الأحداث وبعيدة عن هذا الصراع وهذه المواجهات …
إلا ان سكان وأبناء هذه المحافظة الذين يقومون الان بإعتصام مفتوح منذ حوالي شهرين بعد أن فوجئوا بوجود عسكري سعودي مكثف وتحويل مطار المهرة المدني الى مطار عسكري …!
أبناء هذه المحافظة وأعيانها ومشايخها ، يعتبرون انفسهم جزء من قيادة “الشرعية” وموالين “للتحالف العربي بقيادة السعودية” ،
فهل هذا التواجد السعودي تدشين لمشروع خط النفط البري الذي اعلنه السفير السعودي وسط صمت وتعتيم اعلامي رسمي يتعلق بموضوع سيادي هام لدولة تعيش مرحلة صراع وحرب مفتوحة ..!؟
وهل هذا الإعتصام لأبناء المهرة للتعبير عن رفضهم الإجراءات السعودية..؟؟ أم يأتي ذلك من باب دفع التحالف السعودي الكشف عن أهدافه المرسومة الغير معلنة …!؟
وهل الاراضي اليمنية اصبحت مستباحة الى هذا الحد ..!؟
وان السيادة اليمنية صارت معطلة في هذه الظروف …!؟
أعتقد أن هذ ا الاعتصام المفتوح في المهرة يريد أن يلفت نظر العالم إلى حجم التدخل السعودي الذي يقفز على كل الأهداف المعلنة له في اليمن.. ويتجاوز ايضاً كل البرتوكولات السياسية والدولية .. ويأتي في ظل تعتيم اعلامي رسمي مريب لكل اطراف الصراع اليمني …..!؟