الأساطيل الأمريكية في الخليج ؟!
يمنات
عبد الباري طاهر
منذ اسابيع و الأساطيل الأمريكية و حاملات الطائرات تحتشد في الخليج العربي مهددة و متوعدة ببرود اعصاب مريب و بلهجة غائمة ترد إيران ” اذا كانت أمريكا تريد الحرب فعليها عن تبعد أساطيلها عن مرمى الصواريخ الإيرانية .
و الأمر ليس مجرد نصيحة أو تحذير أو تهديد فالكلام يستبطن تطمينا للداخل الإيراني و تأكيدا إن لا حرب .
الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس ترامب همها الأساس استعادة جبروت الإمبراطورية الجانحة لفقدان السيطرة المطلقة . وتشعر بخطورة المواجهة مع أكثر من قطب دولي قادم و بالاخص التنين الصيني و هي تقدم على إجراءات اقتصادية جائرة و على قرارات ذات بعد عنصري و على تسعير المواجهات في غير منطقة و بالاخص في المنطقة العربية .
كل رئيس أمريكي منذ ما بعد النكسة ٦٧ يأتي للبيت الأبيض يكون همه فرض تسوية لصالح إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني ودول الجوار لكن ترامب يريد بكل الصلف و الغطرسة فرض الاستسلام و طمس القضية الفلسطينية و إرغام المنطقة العربية على الإذعان تدمير مراكز القوة العربية في العراق و سوريا و مصر و ليبيا و اليمن و استنزاف الثروات و تعبيد الطريق لقطار القرن هو الهم الأكبر و إشعال الحروب ضد الربيع العربي و تدمير قوة المنطقة و استنزاف الثروات و تشجيع الصراعات البينيه و الدفع بالمواجهة مع إيران و تحويل الصراع في المنطقة من صراع قومي عربي اسرائيلي الى صراع طائفي سني شيعي عربي ايراني ضرورة لعبور صفقة القرن ثم و هذا هو المهم بالنسبة لترامب الرئيس التاجر و هو نهب اكبر قدر ممكن من الثروة النفطية و بالاخص من السعودية و الامارات و قطر و اطالة أمد الحرب في اليمن و سوريا و زرع الخلافات داخل مجلس التعاون الخليجي حضور البوارج و الأساطيل تصب في جيب رئيس لا يخجل إن يتصل بالملك سلمان اكثر من مرة طالبا اعطاءه المال بطريقة و اسلوب غير مسبوق كثمن للحماية .
إخماد جذوة الربيع العربي و عبور قطار صفقة القرن و قطع الطريق على طريق الحرير و تدمير قوة المنطقة و استنزاف ثرواتها هو الهم القائم المقيم لإدارة ترامب .
التصريحات الإيرانية على حشود القوة الراعبة ربما يكون لمعرفة إن الأمر لا يعدو إن يكون ” اياك اعني و اسمعي يا جارة ” و لكن حدثا أو انفجارا هنا او هناك يمكن ان يشغل المنطقة و يكون كارثة على الجميع .
و يقينا فإن استمرار إشعال الحروب في المنطقة العربية و تدمير القوة العربية و الإسلامية في إيران و تركيا و هي قوة مستبدة و فاسدة لا هدف له غير تسيد إسرائيل و قطع الطريق على مراكز القوة القادمة و الحفاظ على امريكا اولا .
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.