توكل نار فبراير التي لا تنطفئ

يمنات
محمد الصهباني
نريد أن نراكِ دائماً في موقف المرأة الصلبة، كما عهدناكِ منذ الوهلة الأولى. سننجو، يا سيدتي. كوني أكبر من أقزامهم وخرافاتهم. حربهم الإعلامية والنفسية لم تهزمكِ يوماً، ولن تفعل.
إننا على يقين بأنكِ ستتجاوزين كل المؤامرات التي تُحاك ضد ثورة 11 فبراير اليمنية العظيمة. سنقاوم الثورة المضادة بكل ما أوتينا من إيمان بفبراير، تلك الثورة التي صنعها الأبطال والشهداء والنبلاء، أولئك الذين دافعوا عنها من الصفوف الأولى. وكنتِ أنتِ، يا توكل كرمان، في مقدمة تلك الصفوف، تهتفين بصوتك الشاهق: “يسقط يسقط الاستبداد.. الحرية لليمن الكبير”.
لقد كنتِ عظيمة فعلاً، أشد نضالاً وتضحية ممن ألفوا الاستبداد والاستعباد، وارتضوا البقاء في حضرة العبودية التي لا تزال تلثم أفواه الجهل، والحنين إلى ماضٍ بائد.
يكفينا أننا كنا نحن، وأنتِ، ومئات الآلاف في ساحات التغيير نؤمن بالحرية، نحمل شعارنا الأسمى: “ننتصر أو ننتصر”، وسنبلغ النصر، لأنه وعد الحرية، ووعد الله، في يمنِ فبراير.
ورغم أن الساحات قد أجهضت منذ 2011م، فإننا لا نزال على العهد، نؤمن بما حملته تلك الثورة من آمال. الحرب لم تكن سوى محاولة لإطفاء شعلة التغيير، ولكننا سنظل نحتفظ بها في قلوبنا.
لسنا من يُرهَبون بالحملات، ولا من تنكسر عزيمتهم بتشويه أو تحريض. نحن أبناء الميادين، خُلقنا من عناد الشهداء، ونحيا على وعد لا يموت. مؤامراتهم تُولد ميتة، لأن الحق لا يُهزم، وإن تأخر نصره. سنظل على العهد ما حيينا، نحمل مشاعل الثورة، ونواصل المسير. أما الظلاميون، فإلى مزبلة التاريخ، كما سقط أسلافهم من قبل.
ابتسمي، يا سيدتي، فأنتِ نارُ فبرايرِ التي لا تنطفئ.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا
للاشتراك في قناة موقع يمنات على الواتساب انقر هنا