صرخات الجامعات
أثارت محاولة اغتيال رئيس اتحاد طلاب جامعة صنعاء رضوان مسعود استياء واسع النطاق لدى الأوساط الطلابية في غالبية كليات جامعة صنعاء العلمية والنظرية. ولا زالت ردود الأفعال تتوالى من قبل الجهات المتضادة فالقوات الأمنية كثفت من تواجدها حيث عززت عدداً من الأطقم العسكرية التابعة لقوات الأمن المركزي تواجدها على مقربة من بوابات الكليات مستنفرة لأي تداعيات أخرى لمحاولة الاغتيال الذي قام بها عدد من أفراد وصف وضباط أمن جامعة صنعاء ضد رئيس الاتحاد الذي فوجئ في الساعة التاسعة من صباح يوم الأربعاء 26/11/2008م بإطلاق الرصاص الحي عليه وعلى رفاقه الثلاثة من مسدس أحد الحرس اخترقت إطار سيارته وأجزاء أخرى منها بينما كان عدد من الحرس يطلقون الرصاص الحي في الهواء ليثيروا الخوف والرعب والهلع في نفوس الطلاب المتواجدين أمام بوابة الجامعة بعد ممارسة الجهات الأمنية المذكورة عليهم إجراءات التفتيش الدقيق أمام البوابة الرئيسية والبوابات الأخرى.
وكان المكتب التنفيذي للاتحاد أصدر بلاغاً صحفياً بمحاولة اغتيال رضوان المسعودي أكد على إحالة المعتدين ومحاكمتهم بتهمة الاعتداء والشروع بالقتل وشدد على استمرار الاحتجاجات الطلابية ضد عسكرة الجامعة بصورة سلمية حتى يتم استبدال جندرمة السلطة بحرس مدني محدد الصلاحيات وخلال لقائه لجنة المعتصمين وجه رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم بالإفراج عن ثلاثة طلاب معتقلين ووعد بإيقاف الجنود المعتدين.
مصادر طلابية أشارت إلى أن المسعودي تعرض لعدة تهديدات على خلفية تنظيم اعتصامات طلابية مناهضة لأعمال اللجنة العليا للانتخابات والانفراد بها وتزوير السجل الانتخابي وعلى الانقلاب على الديمقراطية وكانت جامعة صنعاء شهدت اعتصاماً طلابياً يوم الأحد الماضي رفع فيه المشاركون شعارات منددة بتسخير المال العام والسلطة للحزب الحاكم الذي يحاول تجديد نفسه عبر انتخابات غير شرعية وخارجة عن إطار التوافق الديمقراطي والسياسي. وفي ذات السياق رفع المحتجون على محاولة اغتيال رئيس اتحاد الطلاب جامعة صنعاء شعارات طالبوا فيها برحيل العسكر. وردد المحتجون شعار «لا حل لا حل حتى العسكرة ترحل» و«يا عسكري يا مغرور لن تنال رضوان مسعود» واستمر الاحتجاج الغاضب ساعتين استطاع خلاله الطلاب إجبار أمن البوابة الكثيف بالتراجع إلى جولة الجامعة ثم أغلقوا البوابة الرئيسية، وكشف المحتجون اعتقال الجهات الأمنية في الجامعة لـ 25 طالباً يوم الأحد قبل الماضي، ومصادرة عشرات بطائق الطلاب وحرمانهم من الدخول إلى قاعات المحاضرات. ورفع الطلاب كشفا بعدد من بطاقات الطلاب حديثة السحب سلمها بعض أفراد الأمن في البوابة. ويتعرض طلاب الجامعة على مدى أسبوعين لتفتيش دقيق من قبل الأمن في البوابة الرئيسية وفي بوابات الكليات طال العديد من الطلاب الذين تعرضوا لتعسفات الجهات الأمنية بسبب اشتباه أمن الجامعة بانتمائهم إلى أحزاب المشترك أو إلى اتحاد طلاب اليمن بالجامعة المحسوب على المشترك وشاركت خلال الأسبوعين الماضيين العشرات من عناصر الشرطة النسائية في حملة التفتيش.
مصادر طلابية وصفت تلك الإجراءات المشددة التي اتخذت ضد طلاب وطالبات الجامعة بالهمجية والاستفزازية وأشارت المصادر إلى حرمة الجامعات كدور علم مقدسة معبرين عن قلقهم من استمرار تلك الإجراءات غير المبررة وغير القانونية والتي تعبر عما تعيشه الجهات الواقفة خلفها من حالة تأزم وخوف من انقلاب الطاولة عليها، وخلال العامين الأخيرين نظم اتحاد طلاب جامعة صنعاء عدداً من الفعاليات والاحتجاجات التي طالبت باستبدال عسكرة الجامعة بحرس مدني وتحت شعار «لا عسكرة للجامعة».
ونظم الاتحاد عدداً من الندوات والاعتصامات أمام بوابة الجامعة شارك فيها عدد من القيادات السياسية والحزبية والأكاديميون والحقوقيون من طرف اللقاء المشترك وكانت مطالب الاتحاد باستبدال حرس أمن الجامعة بمدنيين إثر تعرض مئات من الطلاب لانتهاكات مختلفة من قبل حرس جامعة صنعاء الحاليين بالإضافة إلى تعرض العشرات من الطلاب للاعتقال خلال العامين الماضيين داخل وخارج الجامعة من قبل جهات أمنية مختلفة.
ومن جامعة صنعاء إلى جامعة ذمار حيث اعتقلت قوات أمن الجامعة 5 طلاب ومارست ضدهم الإيذاء الجسدي. وصرح الطلاب لمصادر صحفية أنهم تعرضوا لضربٍ مبرح من قبل معتقليهم.
واعتقل أمن جامعة تعز يوم الأربعاء الماضي 12 طالباً واعتدى على العشرات منهم مما أدى إلى إصابة البعض منهمبجراح خطيرة.
وفي تصريحات رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد طلاب جامعة تعز لوسائل الإعلام أشار إلى أن قوات الأمن والحرس الجامعي ومكافحة الشغب والأمن العام التابع لمديرية المظفر تواجد وبشكل مكثف ومخيف وقاموا بمنع دخول الطلاب إلى الجامعة ومن الاقتراب من قاعة 22 مايو المكان الذي كان مقرراً للاحتفال بتعميم رئيس الجامعة باستبدال موعد المحاضرات من الساعة 8 صباحاً إلى الساعة 11 بالنسبة للمحاضرة الأولى ولكن فوجئ الطلاب بعنف العسكر الذين عمدوا إلى حجز الطلاب داخل قاعاتهم الدراسية ومارسوا ضدهم العنف.
وأكد يحيى الغشم رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد أن الأمن استخدم الهراوات والضرب والركل وكانت اللجنة التنفيذية للاتحاد قد جددت مطالبها بإنهاء المظاهر العسكرية في الجامعة.
عنف الشتاء الساخن حزبياً طال طلاب مدرسة الشهيد عبده قميح الأساسية في منطقة كرش الذين احتجوا على تدني العملية التعليمية في المدرسة فواجهتهم قوات الأمن بالرصاص التي أصابت طالبين بجراح.
جامعة إب تحولت إلى ثكنة عسكرية حسب ما أشار عدد من طلابها خوفاً من تنظيم أي احتجاجات مناهضة لإجراءات الحزب المسيطرة على العملية الانتخابية.