أرشيف

قادة المشترك يعتصمون لليوم الثاني احتجاجا على انتقاص الهامش الديمقراطي وتنفيذ السلطة اعتقالات خارج المواثيق والمعاهدات الدولية

لليوم الثاني على التوالي استمرت قيادة أحزاب اللقاء المشترك في اعتصامها في مقر الحزب الاشتراكي بالعاصمة صنعاء في إطار برنامج احتجاجي واسع  يحضر له مجلس المشترك الأعلى مع فروعه في محافظات البلاد لمناهضة ممارسات السلطات الرسمية المنتهكة للحريات السياسية والإنسانية للسياسيين والفنانين والصحفيين.

ففي صباح اليوم الخميس نفذ عشرات من القادة السياسيين والبرلمانيين وحقوقيين اعتصام احتجاجاً على حملة الاعتقالات السياسية التي طالت سياسيين وأكاديميين وفنانين بسبب مواقفهم واشتراكهم في احتجاجات شعبية.

وعبرت قيادة المجلس الأعلى اللقاء المشترك في اعتصامها   عن سخطها من استمرار السلطة في سياسة الاعتقالات التي طالت العشرات من كوادر اللقاء المشترك والناشطين في الفعاليات الاحتجاجية التي شهدتها المحافظات، ومداهمتها المنازل ليلاً لاعتقال علي منصر محمد ويحيى غالب احمد وعلي هيثم الغريب واحمد عمر بن فريد والسيد عبدالواحد المرادي وحسين الكرب ومحمد حسن زيد , واحد البائعين المتجولين الذي تبين وجوده في سجن الأمن السياسي في صنعاء.

وأوضح أمناء عموم أحزاب المشترك في الاعتصام  بأن السلطة قامت بقمع الفعاليات في العديد من المحافظات التي شهدت فعاليات احتجاجية، مخلفة 6 شهداء منذ مطلع العام الجاري، فيما بلغ ضحاياها خلال عام 2007م حوالي 25 شهيدا و47 جريحا من ضحايا النضال السلمي.

وقال رئيس المجلس الاعلى للقاء المشترك عبد الوهاب الإنسي في الاعتصام أننا نريد أن نوصل من خلال هذا الاعتصام الرمزي رسالة للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي ما يجري من انتقاص للهامش الديمقراطي في بلادنا حيث يتم اعتقالات خارج كل المواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة باحترام حقوق الإنسان التي وقعتها اليمن مع المجتمع الدولي.

وقرأ المتحدث باسم المشترك ورئيس هيئته التنفيذية الدكتور محمد صالح علي تقريراً عن الاعتقالات التي نفذتها السلطات في عدد من محافظات الجمهورية تركز غالبيتها في محافظات الجنوب.

وأشار المعتصمون أن عدد المعتقلين على ذمة الاحتجاجات السلمية بلغ 487 معتقلاً معظمهم من لحج والضالع ، مشيرين إلى أن هناك معتقلين تم إحالتهم إلى محكمة أمن الدولة، وفي عدن تم اعتقال احمد عبدالله ـ غسان القاضي ـ عادل ابراهيم ، وإيداعهم سجن الأمن السياسي , وفي محافظة لحج تم الإفراج عن عدد 105 معتقلين وتحفظت السلطة على 32 معتقلا في سجن صبر و9 في سجن كرش ومثلهم تم إحالتهم إلى النيابة العامة العسكرية والتي بدورها أحالتهم إلى نيابة لحج، وقامت بتقديم 31 للمحاكمة في الحبيلين واتهامهم بأعمال الشغب وتكدير السلم الاجتماعي وبنفس التهمة تم إحالة 9 إلى محكمة كرش بتهمة الإخلال بالسكينة العامة والقيام بأعمال شغب.

وطالب عبد الوهاب الانسي"الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح"  بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين ونشطاء النضال السلمي الذي تم اعتقالهم بطريقة مخالفة للدستور والقانون.

وذكر المعتصمون أن محكمة الحبيلين أفرجت عن 29 بضمان حضوري إلا أن النيابة لم تلتزم بذلك بل طالبت بضمانات تجارية أفرج بموجبها عن 21 معتقلا ولم يتمكن ثمانية من توفير الضمانة، وفي أبين 9 معتقلين من أصل 13 معتقلا بعد أن تم نقل حسين زيد وناصر الفضلي إلى الأمن السياسي بصنعاء، وأنضم إلى المعتقل صالح سالم صالح والذي أعتقل يوم 6/5/2008م ولم يعرف مكان اعتقاله حتى الآن، ولا يزال عدد المختطفين قسريا ثمانية أفراد.

وفي الضالع تم الإفراج عن المعتقلين الواحد والعشرين بعد أن حكمت عليهم المحكمة بالحبس شهر ونصف مع وقف التنفيذ وبرأت احد المعتقلين , وفي حضرموت أفرجت النيابة عن 8 معتقلين بعد أن أخذت منهم تعهدات بعدم المشاركة في الاعتصامات، وفي محافظة تعز أفرجت النيابة عن 43 معتقلا بعد أن أخذت منهم تعهدات بعدم المشاركة في الفعاليات فيما لا يزال الفنان فهد القرني رهن الاعتقال حتى الآن مع منع الزيارة عنه، وفي صنعاء تم اعتقال السياسي والصحفي محمد المقالح وتم منع الزيارة عنه.

وأفاد التقرير أن عدد المعتقلين وصل منذ بداية الاحتجاجات السلمية في الجنوب الى 487 معتقلاً وبلغ عدد الجرحى 47 و25 قتيلاً إضافة إلى 8 مختفين قسراً.

زر الذهاب إلى الأعلى