أرشيف

حزب التحرير يدعو لتغيير النظام الجمهوري، وإغلاق المعهد الديمقراطي، ويطلب من أمريكا رفع يدها عن اليمن، ومن بريطانيا الاعتذار له

قال حزب التحرير (ولاية اليمن) في بيان ختامي للندوة التي عقدها أمس بعنوان (الصراع الدولي على اليمن في غياب الخلافة الإسلامية) أن الخلافة الإسلامية تاج الفروض الربانية، وهي مبعث عز المسلمين، وقاهرة عدوهم، ومحررة أرضهم، وهي منارة الخير والعدل في ربوع العالم.

ودعا الحزب الذي يزاول نشاطه في اليمن دون ترخيص قانوني إلى إلغاء الحكم الجمهوري في اليمن وكافة الدول العربية والإسلامية وإعادة نظام دولة الخلافة الإسلامية التي تتبع في حكمها المنهاج الإسلامي المعتمد في صياغة قوانينه وتسيير شؤونه على الكتاب والسنة النبوية. مطالباً رئيس الجمهورية بـ«الحكم بنظام الخلافة الإسلامية، وإلغاء النظام الجمهوري المعمول به.»

وقال إن اليمن منيت بخسارة كبيرة سياسيا واقتصاديا وجغرافيا بعد ترسيم الحدود جارتيها، وتضرر الشعب اليمني من وضعه في سجن كبير على حد تعبير البيان. ناصحا الجميع سلطة ومعارضة نبذ المخططات الغربية سواء الأوروبية أو الأمريكية، وعدم السير في سياساتهم محذرا منظمات المجتمع المدني من مغبة إقامة علاقات مع السفارات والمنظمات الغربية بوصفها شر كبير وعظيم.

وطالب بيان الحزب السلطات بسرعة إغلاق المعهد الديمقراطي الأميركي والمنظمات الأجنبية التي قال إنها خطر على مبادئنا وثقافتنا وأبنائنا.

كما طلب الحزب من بريطانيا تقديم الاعتذار للشعب اليمني عن الجرائم التي ارتكبتها في حقهم كالاغتيالات والقتل والتعذيب والمخططات الجهنمية التي كانت ترسمها ضد اليمن وأهله وتعويض اليمن وشعبها عن حقبة الاستعمار. آمراـكما جاء في البيان- الولايات المتحدة رفع يدها الملطخة بدماء المسلمين عن اليمن وأهله، ومطالبا إياها بالإفراج عن الشيخ المؤيد وزايد وعبد تالسلام الحيلة وكافة الذين وصفهم بالمأسورين في جوانتانامو.

ولم ينس الحزب المكالبة بحل قضية صعدة جذريا، والتحذير من استخدامها لتصفية الحسابات والثارات |أو الحلول المؤقتة، ووضع حلولو سلمية لمظالم أهل الجنوب، ومعالجة مشاكلهم التي أدت إلى الأحداث التي وصفها بالمؤلمة. مناديا بتوعية أهل الجنوب عن مخاطر الفتن على اليمن، واستغلالها من قبل الدول الغربية، وأن هناك مخططات إقليمية ودولية تستغل تلك الأحداث.

ودعا الحزب في ختام بيانه الشعب اليمني العمل معه لاستئناف الحياة الإسلامية وتوحدي بلاد المسلمين في دولة واحدة هي دولة الخلافة الراشدة الثانية.

وقد عقد الحزب في نهاية الندوة مؤتمرا صحفيا قرأ مسؤولوه خلاله البيان الختامي عن الندوة، ثم غادروا رافضين الإجابة على أسئلة الصحفيين.

وكانت الندوة التي عقدها الحزب ركزت على الأطماع الأميركية وسعيها لتمزيق اليمن، وعلى حقبة الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن منذ احتلال عدن عام 1839، وما بعد خروجها واستقلال الجنوب عام 1967، مرورا بأحداث الوحدة وحرب عام 1994، وحرب صعدة.

وعلى صعيد آخر يتعلق بالحزب نفسه، اعتقلت الشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية وفي نفس توقيت الندوة المذكورة أكثر من خمسين عضوا في «حزب التحرير الإسلامي»، حسب إعلان مسؤول في أجهزة الأمن الفلسطينية.

واعتقلت الشرطة الفلسطينية هؤلاء الأعضاء في بيت جالا قرب بيت لحم بعدما منع وزير الداخلية عبد الرزاق اليحيى هذه المجموعة من تنظيم تظاهرات، كما أعلن هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته.

وأضاف أن مئات الشرطيين اعتقلوا أنصار هذه المجموعة الأصولية أثناء توافدهم إلى ملعب كرة قدم لإحياء ذكرى سقوط السلطنة العثمانية في مطلع عشرينات القرن الماضي.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى