أرشيف

وحدات الجيش المحاصرة في مران تستسلم للحوثيين

سلمت الكتائب العسكرية التابعة للواء 17لتي كانت محاصرة في مران نفسها صباح اليوم للحوثيين. وفيما تؤكد مصادر عسكرية منذ عشرة أيام أن الجيش يجري استعداداته النهائية لتنفيذ هجمات نوعية يستهدف من خلالها اقتحام مواقع الحوثيين في مران وتحرير الكتائب العسكرية المحاصرة منذ أكثر من شهر؛ أكدت مصادر «يمنات» نقلاً عن مصادر محلية في مران أن قوات الجيش التابعة للواء (17) سلمت نفسها صباح اليوم الثلاثاء للحوثيين.

وقالت تلك المصادر أن شهود عيان قالوا أنهم شاهدوا  قائد الموقع وهو يتجة إلى موقع تابع للحوثيين وهو يحمل راية البيضاء. كما شاهدوا عشرات الجنود وهم يتبعون قائدهم حاملين زجاجات مياه فارغة طلباً للمياه

وكانت الوحدات المحاصرة عانت الكثير من أجل عدم الاستسلام. وبحسب عدة مصادر متطابقة؛ قام الجنود باستخدام المياه لتبريد المحركات للشرب، بالإضافة إلى مياه المستنقعات الناجمة عن سيول الأمطار.      

وأكدت تلك المصادر سقوط عدد كبير من الأفراد ضحايا لأمراض خطيرة بسبب المياه الملوثة حتى أصبح موقعهم خارج الجاهزية القتالية.

ولم يتسنى لتلك المصادر معرفة الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين المتسللين وجماعة الحوثى، وإن لم تستبعد أن يتم تأمين الجنود من قبل الحوثيين بعد أخذ العهد واليمين منهم بعدم العودة للقتال، كما حدث مع مدير منطقة ضحيان المقدم «صالح العكمي» مع كافة جنوده في الحرب الرابعة حيث يعمل الآن مديراً لمديرية رازح.

وقد أشارت نفس المصادر إلى أن موقعين عسكريين آخرين كانا محاصرين ويتبعان نفس اللواء سلمت نفسها.  مقدرة قوام الوحدات التي سلمت نفسها بـ(450) فردا و(50) دبابة وثلاثين عربة بي إم بي و(21) شاحنة و(20) طقماً.

وفى سياق متصل أكدت الأخبار الواردة من منطقة بنى حشيش أن جثة قائد كتيبة الدبابات الرائد «أحمد البروق» ما زالت ملقاة في العراء ضمن أكثر من ثلاثين جثة لم يتم انتشالها. قالت مصادر محلية لـ«يمنات» أن قائدا آخر قتل في بيت سريع، فيما تجري وساطات بين الحوثيين والجيش من أجل إطلاق (120) أسيراً من أفراد الجيش لدى الحوثيين.

وأضافت تلك المصادر أن ثلاثة مقاتلين حوثيين ينتمون إلى بيت الحنمى سلموا نفسهم إلى خالهم الشيخ «سعد الحنمى» بعد أن ألح عليهم بتسليم أنفسهم حتى يتقوى مركزه بعد أن ضمن لهم عدم المسائلة والسجن عدا بضعة أيام شكليا بمقابل مادي قدرة اثنين مليون ريال لكل واحد فيهم فيما يحصل هو على مبلغ أربع مليون ريال

وقالت مصادر مقربة من الحوثيين أن  مجموعة جديدة من المقاتلين تقدر بـ250فرداً وصلوا إلى المنطقة للمشاركة في القتال ضد الجيش.

وتقول معلومات غير مؤكدة أن أكثر من 75 ألف طلقة فقدت من مخازن الجيش في المنطقة، وتحوم الشكوك حول أحد أمناء المخازن ويدعى «صالح هندي» كان أضاع مفاتيحه أو أنها سرقت منه. وتشير تلك المعلومات إلى أن الذخائر وأسلحة أخرى تسربت إلى الحوثيين. وما زال الأمر يحاط بتكتم شديد من قبل المسؤولين العسكريين.

وأكدت مصادرنا أن الحصار المضروب على بني حشيش لم يؤثر على الحوثيين حيث علمت مصادرنا أن احتياطي كل فرد من الحوثيين 15 قدح قمح و20 ألف طلقة رصاص غير المستلزمات الأخرى، وأن القناصة حين يستلمون مواقعهم لمدة 24 ساعة يستخدمون الحب المسحوق بعد الغلي والمضاف إليه قليل من السكر ولكنهم يتناولون الخبز في اليوم الثاني.

وأكدت على أن هناك وساطات تجري على قدم وساق من أجل احتواء الموقف الذي ربما يزداد تعقيداً وخاصة أن هناك تسريبات تفيد بأن عدداً من الطلاب سيكملون امتحاناتهم الثانوية وسينظمون إلى جبهات القتال في مناطق متعددة.

وفي حرف سفيان اندلعت مواجهات عنيفة بين طرفي القتال في وادي عيان ومنطقة الحيرة والدويبات وذو طالع ووادي بركان والحمة والمدرج. وقام الجيش بقصف مدفعي وصاروخي مكثف على مناطق وقرى يتوقع أن يكون للحوثيين فيها تجمعات أو معاقل. وأكدت مصادر محلية أن ثلاثة مقاتلين حوثيين هاجموا ليلة أمس موقع عسكري في منطقة وادي البركان وتمكنوا من قتل قائد عسكري يحمل رتبة كبيرة كان يقف خلف إحدى العربات، ولم يعرف اسمه حتى الساعة. كما تمكن المهاجمون من حرق عربة بي تي آر وسيارة فيما تمكنت الجيش من قتل اثنين من المهاجمين قبل ينسحب الحوثي الثالث.

وقال شهود عيان أنهم شاهدوا العربات تحترق وبجانبها جثة القائد دون أن يجرؤ أحد على التقدم لانتشالها.

واستغرب المواطنون في حرف سفيان من تصريحات الجيش لهم بأن المنطقة تحت سيطرته ثم يفاجئون بالحوثيين يخترقون عدة مواقع ويهاجمون موقع في المؤخرة في تكتيك قتالي وصفوه بالغريب والعجيب.

وفي محافظة صعدة ساد هدوء نسبي منذ ليلة أمس عدا بعض الهجمات في محضة القريبة من عاصمة المحافظة وموقع عسكري في سحار.

 

زر الذهاب إلى الأعلى