انفجار قنبلة جوار مبنى محافظة أبين
أقدم مجهولون عند الساعة الثانية من فجر يوم السبت الماضي على رمي قنبلة بجانب مكتب محافظ محافظة أبين. وقالت مصادر محلية لـ«يمنات» أن الانفجار وقع بجانب مكتب الضرائب إلى الجهة الجنوبية من مكتب محافظ المحافظة دون أن يسفر عن وقوع إصابات تذكر. وسبق أن أستهدف الموقع نفسه قبل عدة أشهر ذلك انفجارات في أماكن أخرى. وقد خرجت الأطقم العسكرية التابعة للأمن المركزي لملاحقة من قاموا بتفجير القنبلة، ولكن ملاحقتهم باءت بالفشل.
وفي سياق متصل ما زالت الأجهزة الأمنية منذ أسبوع مضى تلاحق 12شخص يشتبه أنهم من تنظيم القاعدة. وأسفرت تلك الملاحقات عن القبض على الشيخ «محمد جديو» من منطقة مران أبين مودية لصلته بالمطلوب الأول أبن أخيه «الخضر جديو» وشخص آخر من مدينة عدن يدعى «جمال العنبري». وأكدت مصادر «يمنات» أن عدداً من المشتبه بهم كانوا يوم الخميس الماضي في منطقة الحصون التابعة لمديرية جعار، والتي تعتبر من أهم معاقلهم القديمة ولكنهم غادروها في اتجاه حطاط يوم أمس السبت في ظل عجز الأجهزة الأمنية عن تحديد الهدف والشخص المطلوب القبض عليه.
وقام محافظ محافظة أبين بعد حدوث الانفجار مباشرة بزيارة إلى مديرية مودية التقى خلالها بعدد من المشائخ لمناقشة إجراء وساطة قبلية في ما يخص المطلوبين أمنيا بتسليم أنفسهم للسلطات تفادياً لوقوع ضحايا بين صفوف المواطنين جراء الملاحقة الأمنية لتلك العناصر. ولكن جهود المحافظ باءت بالفشل ولم يسفر اجتماعه بمشائخ مودية عن أي نتائج تذكر.
وتعيش محافظة أبين حالة غير مسبوقة من الانفلات الأمني بسبب كثرت وتعدد الخلايا الجهادية المتنوعة التي تحمل عدد من المسميات وبعضها مدعومة من جهات عسكرية. وتطورت هذه الظاهرة في محافظة أبين بعد حرب صيف 94م وبشكل ملفت وواضح ومدعوم من جهات أمنية وعسكرية رسمية كنوع من رد الجميل لدورها في حرب 94م، وهو ما يصفه الكثيرون بانقلاب السحر على الساحر بعد تمرد تلك الخلايا وعناصرها على الدولة.