أرشيف

برويز مشرف يقدم استقالته للشعب والحكومة، ويدافع عن فترة حكمه

اعتبرت الولايات المتحدة الرئيس الباكستاني المستقيل صديقها وأحد أكثر شركائها التزاما في الحرب على الإرهاب, وشكرت وزيرة الخارجية الأميركية «كوندوليزا رايس» الرئيس المستقيل "الذي قام -على حد تعبيرها-بخيار صعب عندما قرر الالتحاق بالحرب على القاعدة وطالبان.

 لكنها قالت إن بلادها تؤيد الانتقال إلى حكم ديمقراطي وتحترم نتائج انتخابات باكستانية جرت في فبراير الماضي حيث فاز بها حزبان معارضان شكلا تحالفا همش مشرف. لكنها قالت إنها ستواصل التعاون مع الحكومة الباكستانية من أجل مضاعفة التركيز على مستقبل باكستان والحاجات الأكثر استعجالا بما فيها وقف تنامي التشدد.

 وأعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف في كلمة متلفزة اليوم أنه قرر الاستقالة وذلك لتجنب مساءلته في البرلمان بهدف عزله بعد تسع سنوات مضطربة من الحكم. وتعرض مشرف الذي استولى على السلطة في انقلاب ابيض عام 1999، لضغوط هائلة من الائتلاف الحاكم، لتقديم استقالته قبل بدء أول إجراءات مساءلة في تاريخ باكستان منذ استقلالها قبل 61 عاما. وبعد إعلان مشرف، شهدت مدن باكستانية عدة احتفالات ورقص الناس في الشوارع مع رغم أن مستقبل البلاد السياسي ودور باكستان في الحرب على الإرهاب التي تخوضها واشنطن، أصبحا غير معروفين.

وكان مشرف قال في كلمته إلى الشعب «بعد دراسة الوضع واستشارة المستشارين القانونيين والحلفاء السياسيين، وبعد نصيحتهم قررت الاستقالة».

وأضاف: «اترك مستقبلي في أيدي الشعب». مشيراً إلى انه سيسلم استقالته إلى رئيس مجلس النواب في وقت لاحق الاثنين.

وكانت الأيام الماضية شهدت تناقل أنباء عن مفاوضات تتيح لمشرف الاستقالة دون مواجهة القضاء ولم يتضح على الفور مصير مشرف. وجاء إعلان مشرف المفاجئ بالاستقالة في كلمة مطولة قال فيها انه لا يمكن إثبات التهم التي تشملها المساءلة.

وأكد انه لا يمكن إثبات أي تهمة في إطار المساءلة ضده، لأنه لم يفعل أي شيء مطلقا لمصلحتي الشخصية، زاعما أن كل ما فعله كان من أجل مصلحة باكستان. مدافعاً عن فترة حكمه التي قال إنه ساعد فيها على إرساء القانون والنظام في البلاد، كما ساهم في تحسين وضع حقوق الإنسان والديمقراطية، وأصبحت باكستان دولة مهمة على الساحة الدولية في عهده.

وفي موقف صريح أعلنت أفغانستان ترحيبها بالاستقالة. وقال الناطق باسم الداخلية الأفغانية «زيميري باشاري» إن مشرف لم يكن إلا بالاسم حليفا للولايات المتحدة، مبديا أمله في أن يحل محله شخص أفضل, في حين أبدت الخارجية الأفغانية أملها في أن يعزز رحيله الحكم المدني والديمقراطية في باكستان.

وكانت أفغانستان اتهمت صراحة الاستخبارات الباكستانية بالضلوع في محاولة اغتيال الرئيس حامد كرزاي في أبريل الماضي, وفي تفجير سفارة الهند في كابل الشهر الماضي.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى