أرشيف

الخيواني بعد خروجه من المعتقل: أسعى لوجود شروط وطن ومواطنة

قال الصحفي عبد الكريم الخيواني إنه يسعى فقط لوجود شروط وطن، ومواطنة حقيقية واحترام لحقوق الإنسان وحرياته فعلاً ويرفض الفساد.

وأكد لـنشرة «همسة» النصف شهرية الصادرة عن مبادرة همسة أنه ليس سوى صاحب رأي يؤمن بقوة تأثير الكلمة والعمل السلمي. مشيرا في رده على أربعة أسئلة -هي كل الحوار- إلى أن الاستبداد والفساد والتداول السلمي للسلطة هي أهم تحديات بلداننا وهي قائمة بسبب غياب التنمية وعدم احترام حقوق الإنسان وقمع الحريات.

 

نص الحوار

 

* كيف كنت تقضي يومك في السجن؟ هل كنت تعلم بالأنشطة التي قام بها النشطاء حول العالم دعما لك؟

 

السجن يفرض روتينه الخاص على كل من فيه وليس على السجين سوى محاولة ترتيب أولوياته حسب الممكن كنت اهتم بتخصيص وقت للقراءة في الليل غالبا وكذلك الكتابة بحيث لايتم ضبطي متلبسا بالكتابة (الكتابة والقراءة ممنوعة) خصوصا,فيما عدا ذلك اسمع حكايات بعض السجناء, أخرج للزياره وأغلب الوقت أقضيه في العنبر, لم يزرني أشخاص لا أعرفهم إلا إذا جاءوا لزيارة سجناء آخرين وعلموا بوجودي. نعم، كنت على علم بتلك الأنشطة عن طريق الزملاء أو ما تنشره الصحف وأعتبر هذا دعم مهم, و له تأثير معنوي قوي.

 

* تحالف كبير من النشطاء قاد حملة من أجلك – وعلى رأسهم جين نوفاك، ربة منزل من نيوجيرسي في أمريكا. ماذا تحب أن تقول لهم؟

 

أشكركم على كل جهودكم ودعمكم لي في قضيتي منذ البداية.. شكرا زينب السويج وناصر ودادي من منظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي! شكرا لكل من تضامن معي.. شكرا للجميع. أنا مدين كثيرا لجين نوفاك ليس من موقفها في المحنة الأخيرة وحسب بل من 2004 عندما تبنت قضيتي واستمرت متابعه لكل المتاعب التي تعرضت لها, جين إنسانه رائعة وموقفها نموذج لكل مؤمن بقضية الحرية والديمقراطية، وهي صوت محل تقدير كثيرين في اليمن, اتواصل مع جين وأكن لها اجترام وتقدير كبيرين و أشعر أن الشكر وحده لا يفيها حقها.

 

* ما الذي كنت ومازلت تدافع عنه؟ ولماذا لم تستلم تحت كل ما تعرضت له؟

 

أنا أسعى فقط لوجود شروط وطن، ومواطنة حقيقية واحترام لحقوق الإنسان وحرياته فعلاً وأرفض الفساد علماً بأن القوانين تتحدث نظريا عن هذه القيم والكل يزعم احترامها، ربما تطول الحياة في ظل الاستبداد لكن لا طعم لها، ثم إن أبنائنا يستحقون أن نتحمل مسئوليتنا تجاههم وإلا كيف ستتطور وتنمو ولست سوى صاحب رأي يؤمن بقوة تأثير الكلمة والعمل السلمي. إن الاستبداد والفساد والتداول السلمي للسلطة هي أهم تحديات بلداننا وهي قائمة بسبب غياب التنمية وعدم احترام حقوق الإنسان وقمع الحريات.

 

* ما هي النصيحة التي تود تقديمها إلى النشطاء في الشرق الأوسط؟

 

أرجو من الناشطين أن يكثفوا من جهودهم وأن يدرسوا ويناقشوا تطوير فاعلية تضامنهم حتى يكون أسرع وأكثر تأثيراً، خاصة وأن وسائل القمع والاضطهاد تتطور بسرعة. موجة التغيير دخلت فعلاً ولكن توجد قوه واستشراس لدي الأنظمة الرسمية وهو ما يحتاج إلى إصرار وعزم أكبر لدى الناشطين الحقوقيين والصحفيين وجميع قوى التغيير.

 

 

أصل المادة على:

http://www.hamsaweb.org/crime/33Arabic.html#1

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى