أرشيف

ضابط أمن وجنوده يعتدون على الزميل معجب في محافظة حجة

تعرض الصحفي عبد الحافظ معجب مساء الأحد الماضي لاعتداء من قبل أفراد الأمن المرابطين في نقطة "عين علي" الأمنية التابعة للأمن المركزي بمحافظة حجة. وقال معجب أنه تعرض للاعتداء من قبل أفراد أمن النقطة أثناء عودته من محافظة الحديدة إلى محافظة عمران، إثر قيام أفراد الأمن بتفتيش السيارة التي كان يستقلها بأسلوب استفزازي حسب وصفه.

وأضاف معجب في بلاغ صحفي له أن قائد النقطة الأمنية بدأ بتوجيه الشتائم له عقب إبرازه لبطاقته كصحفي في صحيفة الأيام، حيث قال: "أهلا بالأيام بـ(المشرشحين) بالصحفيين الجنوبيين.. من فين جيتوا وفين عتسيروا؟؟ ما معاكم في السيارة .. سلاح وخمر وقحاب".

وأكد الزميل عبد الحافظ أن أفراد الأمن قاموا بتفتيش الحقائب والصناديق التي على السيارة، وبعثروا محتوياتها من ملابس وكتب على الأرض، باحثين بينها عن كتب حوثية أو انفصالية أو سياسية، وسألوه عنها وماذا يفعل بها ؟.

وقام قائد النقطة الأمنية بمصادرة هاتف الزميل عبد الحافظ معجب وتفتيش رسائله ومكالماته، وعندما حاول رفض هذه الإجراءات بدأ القائد ويدعى "الرداعي" بصفعه وركله وفيما وجه الجنود أسلحتهم إليه قبل أن يختطفوه إلى جهة غير معروفة خارج محافظة حجة، حيث أرغموه على التوقيع والبصم على أوراق فارغة.

ووصف قائد النقطة "الرداعي" صحيفة الأيام بالـ"المشرشحة" وصحفييها بالـ"دواشين"، لأنها تسببت بنقله من نقطة الضالع إلى حجة بعد قيامه بإيقاف أحد مراسليها في الضالع وابتزازه بحسب ما جاء في بلاغ الزميل معجب. وعبر قائد نقطة "عين علي" عن مشاعره تجاه الصحيفة التي نشرت الحادثة في حينه، وتسببت في نقله.

وذكر البلاغ الصحفي للزميل معجب أن أفراد الأمن واصلوا شتائمهم له حيث قال أحدهم: "خلي الأيام تنفعك.. أنت ورئيس التحرير تحت جزمة العسكر.. أنتو شوية انفصاليين وتكتبوا عن الأمن دائما".

ورفض أفراد الأمن وقائدهم طلب الزميل عبد الحافظ معجب التوجه به إلى إدارة الأمن أو أية جهة رسمية أو قانونية، وقال أحدهم: "أنا الأمن.. أنا الدولة.. أنا المحافظ ومدير الأمن..أنا المتضرر من الأيام مش المحافظ ولا مدير الأمن".

وصادر "الرداعي" عددا من الكتب وأشرطة الكاسيت الخاصة بالزميل معجب وهاتفه النقال ومسجلة صغيرة وكاميرا فوتغرافية وبطاقة صحيفة الأيام ومبلغ 35 ألف ريال كانت بحوزته ورفيقي رحلته، وقام وجنوده بإخلاء سبيلهم في الساعة الثانية بعد منتصف الليل مهديين إياهم بالتوقيعات والبصمة التي أجبروه عليها في الأوراق الفارغة في حال الكتابة أو الإبلاغ عن الواقعة لأي جهة، وحذروهم قائلين: "وقد أعذر من أنذر".

زر الذهاب إلى الأعلى