أرشيف

بيتر وليماز: اليمن لا تمتلك حكومة تمثل الشعب وإنما مجموعات وفئات قليلة تعتقد أن لها الحق منذ الولادة في الاستحواذ على السلطة

اتهم بيتر وليماز ممثل منظمة آيفس في اليمن السلطات بشراء أصوات الناخبين أثناء الانتخابات، وقال في ندوة أن اليمن لا تمتلك حكومة تمثل الشعب وإنما مجموعات وفئات قليلة تعتقد أن لها الحق منذ الولادة في الاستحواذ على السلطة عن طريق شراء الأصوات.
وقال بيتر وليماز إن اليمن تفتقد إلى الديمقراطية والرفاهية معا في إشارته إلى إن الرفاهية تقود إلى الديمقراطية والديمقراطية تقود إلى الرفاهية لكن اليمن.
وأضاف: «قد لا ترون النقود ولكن هناك الكثير ممن يستلمون المبالغ المالية من أجل التأثير على الناخبين سواءً باستخدام أموال التجار أو استخدام المال العام لشراء الأصوات.»
مؤكدا أن شراء الأصوات ليس من أجل تقديم الخدمات وإنما من اجل الوصول إلى موارد الدولة والحصول على المناقصات وكل هذا يهدف إلى الثراء الشخصي.
وطالب وليماز اليمنيين برفع أصواتهم فوق رجال السلطة ورجال الأعمال لأنه ليس لهم الحق في الحكم كما يشاءون، مشددا على أن الشعب هو الذي يعطي الصلاحية للحاكم ولمدة محدودة، ومحرضا على عدم بيع الأصوات بالمال.
وطالب أن تكون الميزانيات مكشوفة قبل الانتخابات وبعدها، وذلك لتقرير ما هو الخيار الأفضل لتحسين التعليم و تحسين وضع الجياع وعن وضع الضمان الاجتماعي وكم هي الأموال التي ستنفق. كما طالب بلجنة انتخابية مستقلة يتم تعيينها من أشخاص مستقلين، مشيرا إلى أن الطريق الأفضل لليمن هو تنفيذ حزمة الإصلاحات وإعادة الاتفاقيات إلى مجلس النواب للتصويت عليها.
وتساءل بيتر: «هل يمكن لليمن أن تتحول إلى بلد مزدهر فيها ديمقراطية حقيقية؟» مجيبا: «هذا لن يحدث ما دام شراء الأصوات موجود من قبل رجال السلطة ورجال الأعمال.»
ودعا المدير المقيم لمنظمة الآيفس الأحزاب السياسية إلى العودة إلى حزمة الإصلاحات التي اتفقت عليها وأن يقفوا عن اللعب السياسي مع لجنة الانتخابات العليا بما فيها مسألة التعيينات السياسية وأن يتوقفوا عن مهاجمتها عند أدائها لعملها.
وعبر مدير المعهد اليمني لتنمية الديمقراطية أحمد الصوفي عن خشيته من فشل المؤتمر الحاكم في أن يقدم انتخابات حرة ونزيهة ومتعددة الحاكم ويفشل المشترك المعارض في أن تتقدم زعامته أمثال حميد الأحمر وعبد الوهاب الآنسي في الالتقاء في مؤتمر وطني يعبر عن وزن حقيقي داخل المجتمع اليمني، داعيا إياهم إلى أن لا يتحدوا ولا يقبلوا بالديمقراطية.
وطالب الصوفي المشترك بتقديم تنازلات كبيرة ومهمة قال إنها قد تكسر شيئا من كبرياء الشعبي الحاكم وتخفف من غرور تلك القوى في إشارة منه إلى أحزاب اللقاء المشترك، وذلك حتى تجرى انتخابات حرة إلى حد ما.
وأكد الصوفي على خسارة الشعبي العام الحاكم في حالة تم تأجيل الانتخابات، وقال إنه سيكون الخاسر الأوحد وسيخسر مشروعيته وتمثيله للأغلبية السياسية، بمقابل ربح اللقاء المشترك من عملية التأجيل، لكنه تكهن بانفراط عقده حول تلك الأرباح لعدم اتفاقهم على طريقة وشكل قسمتها.
وطالب أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء الدكتور عادل الشرجبي بتأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة لفترة 6 أشهر حتى يتم نوع من التوافق الوطني، لأن الدخول في انتخابات من دون توافق سيدمر مستقبل اليمن بسبب الاحتجاجات التي يمكن أن تقوم بعد الانتخابات على حد تعبيره.

زر الذهاب إلى الأعلى