أرشيف

قيادات مجتمع مدني عربية تدعو لقيام علاقات تكامل وشراكة مع النظم الرسمية العربية وصولاً إلى التنمية المركزية

 دعت قيادات ونشطاء من مؤسسات المجتمع المدني؛ النظم العربية؛ لاعتماد علاقات الشراكة والتكامل بين الطرفين؛ لتطوير التنمية المركزية.. ففي تصريحات خلال ندوة إلكترونية أقامها مركز الدراسات العربي – الأوروبي عن كيفية رفد جهود المؤسسات الرسمية بإمكانيات منظمات المجتمع المدني لإحداث التطوير الأمثل في المجتمعات العربية؛ قال كمال شاتيلا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني، أن مسألة التنمية المركزية تكتسب أهمية خاصة في العالم الثالث وتحتاج التنمية في مختلف مجالاتها لجهود المؤسسات الرسمية التنموية وعمل المؤسسات الأهلية الريادية معاً.

وأضاف شاتيلا: أشعر منذ 20 عاما أ ن العمل الرسمي العربي تراجع نوعيا في حين تقدم دور المؤسسات الأهلية باعتبارها الأقرب للمواطن وأنها تستوعب مجمل التنظيمات الثقافية والمجالات الأخرى.

ودعا شاتيلا إلى إحداث "تنمية مركزية" وتشجيع التكامل بين المؤسسات الرسمية والأهلية، مشدداً على ضرورة التكامل فلا العمل الرسمي يكفي وحده ولا في مقدور المؤسسات الأهلية التغيير لوحدها.

من جانبه رأى معين نعمان الريفي رئيس هيئة خيرية فلسطينية، أن مؤسسات المجتمع المدني لا تكون مسيّسة أو تابعة لفصيل سياسي أو نظام حكومي معين بالمعنى الدقيق للكلمة؛ لأنها تخدم واقع المجتمعات وتتحسس همومهم على مستويات الفقر والتربية العلمية والثقافية وصولاً إلى بناء مجتمع مكتمل التعليم والثقافة وجيل شبابي قادر على تحمل مسؤولياته.

ومن جانبه اعتبر المدرب واستشاري التنمية البشرية في الجزائر عبد العزيز حريتي، أنه لابد من توفر الأنظمة العربية والإسلامية ومؤسساتها الرسمية على الإرادة والذكاء السياسي والحكمة وجو من الحرية تمكن شعوبها من اختيار من يسوسها بداية من هرم السلطة إلى باقي مؤسساتها الرسمية.

وقال الناشط العراقي في مجال المجتمع المدني فلاح الآلوسي أنه لأجل تعميق وتطوير فاعلية عمل المنظمات العربية داخل مجتمعاتها، لابد من التشبيك وتنفيذ حملات الضغط على الحكومات المحلية للاعتراف بحقها في العمل والحرية والاستقلالية التامة، واعتماد علاقات الشراكة والتكامل بين طرفي المعادلة الحكومات ومنظمات المجتمع المدني في تحديد المشاكل والحاجات، ووضع خطط المعالجات والتنمية، بالإضافة إلى الدور التنفيذي ضمن حدود ومعايير العمل المدني.

منوهاً بأهمية التوعية الجماهيرية، لبناء الثقة بإمكانيات ودور مؤسسات المجتمع المدني، في حماية الحقوق وتنمية المجتمعات.

يذكر أن مركز الدراسات العربي – الأوروبي CEEA استطاع من خلال أنشطته أن يتحول إلى جسر للحوار بين العرب والغرب، من خلال مؤتمراته وندواته وإصداراته الفكرية والإعلامية، التي عملت كمواقع للتفاعل بين مثقفي وسياسيي وايديولوجيي الشرق.. وقد بدأ المركز – الذي يتخذ من باريس مقرا له – العمل إلكترونيا من خلال الإنترنت، من خلال موقع متميز يضم مكتبة إلكترونيـة تعتبر أول مركز دراسـات واستطلاع للرأي باللغات العربيـة، الفرنسيـة والإنجليزيـة.. ويضم أكثر من أربعـة ألاف دراسـة إستراتيجيـة أعـدهـا أهـم الباحثين والاستراتيجيين في العالم العربي وأوروبا منـذ تأسيسه في مارس 1992؛ بمبادرة من مجموعة من المثقفين ورجال الأعمال العرب والأوروبيين؛ كجمعية ثقافية إعلامية غير حكومية، مستقلة، متخصصة، ذات طابع علمي، لا تهدف لتحقيق أية أرباح أو السعي إليها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى