أرشيف

المقطري :  طفت 7 دول وتاجروا بأعضائي وزرعوا في جسمي جهازين

بداية مأساتي

قال: جمال المقطري الذي حضر إلى مقر الصحيفة: كنت مغترباً في المملكة العربية السعودية، اعمل مراقباً في شركة تابعة للقاعدة الجوية بمدينة الظهران، وسافرت في عام 1986م إلى تايلاند.

وفي تايلاند نزلت بأحد فنادقها وفاجئتني فتاة موظفة بالفندق تقول: يا جمال عندما تكون نائم في غرفتك يأتي ناس يزورونك ويدخلوا غرفتك.. ولا أعرف ماذا يعملوا معك.

شكيت أنهم يقوموا باجراء تنويم مغناطيسي لي أثناء النوم.. وبدأت أشعر أنني غير طبيعي.. ولم أرجع إلى السعودية وعدت إلى اليمن الجنوبي يومها.

في عدن كنت أتذكر الماضي في حياتي.. ولم أنم ليومين متتاليين، وكنت أقول : يا جماعة في شيء داخلي فيقولوا لي أنت مجنون،

فأصررت على عمل كشافة فظهر (شيئاً دائرياً أسفل البطن في الحوض الأيمن) وطلبت من الدكتور أن يكتب تقرير فرفض الدكتور وقالوا له : لا تتعامل مع جمال.

ذهبت اشتكي للمسؤولين السياسين/ عدنان البيض، وحتى العطاس حاولت أن أكلمه لكنه رفض وعندما كنت أحاول الوصول اليه ذهبوا بي إلى المصحة وعملوا لي ثلاث هزات كهربائية ولما خرجت شعرت أن جهازاً جديداً قد زرع في دماغي.

واكتشفته على إثر حلقي شعر رأسي صلعة حيث رأيت علامة (x) عبارة عن عملية خياط فنية، وظهر الجهاز ملتصق بالجمجمة.

ويستمر جمال المقطري في سرد حكايته قائلاً:

قامت الوحدة، وذهبت إلى صنعاء مررت على الأطباء.. دلوني على (د. الخليدي) عرضت عليه الكشافات فرأى الحديد في بطني والعلامة التي في جمجمتي وسألني أيش هذه العلامات؟

الخليدي كتب له تقرير أنه يعاني من حالة نفسية.

 أكثر من خمس سنوات في السجن

بعد الوحدة اعتقلوني بتهمة تعاطي شرب الخمر، وصدر حكم بسجني 6 سنوات، قلت للحاكم : أنا قد أنا مظلوم عمري كله، وأنت تحكم علي ب (6) سنوات، فقال لي غلق الشر.. وفي السجن فتحت مطعم كنت أصلح أحسن طعام وأرسل الله لي في النهاية واحد شايب كبير السن، محكوم عليه بالاعدام اشتكى بي لدي ادارة السجن أنني أبيع المعكرونة بسعر كبير (20 ريالاً) فقال له مدير السجن : أحمد الله النفر خارج السجن ب (50) ريال.

وطلبني مدير السجن وحكيت له حكايتي فعمل على اخراجي وكنت قد قضيت خمس سنوات ونصف وخرجت ومن جديد رجعت أدور على الأقسام كلها والآنسي والهتار والقمش.. ولكن لا فائدة..قيل لي إذهب إلى ( u.s.r ) في جيبوتي فهناك ربما يصغي مكتب الأمم المتحدة لحكايتك.. وجلست في جيبوتي نصف سنة دون جدوى.

البحث عن حل  خارج اليمن

ذهبت إلى السعودية فقيل لي: مافيش حقوق انسان في السعودية.. فذهبت إلى سلطنة عُمان فلم يسمعوا قصتي فنقلوني إلى حدود اليمن.. حاولت الاتصال بالأمن السياسي وقلت لهم إن أطفال اليمن يشلحوهم قطع غيار ولم يستمع لي أحد فسافرت  إلى الامارات وسلمت نفسي للقيادة العامة – حجزوني بأمن الدولة..وقبلوا كلامي.. وطلبوا مني اخراج الأجهزة التي في جسدي.. لكنني رفضت إلاّ بظمان من منظمة حقوقية للانسان فرفضوا طلبي وأعادوني إلى اليمن.

القذافي هو الحل

عندما سافرت إلى سوريا سرقوني مبلغ 800 دولار و500 ليره بعد أن وضع لي شخص منوّم ب (مطعم الخوابي) ورموا بي خارج دمشق.. عدت مشياً على الأقدام، وفي قسم الشرطة قلت لهم: إن هناك شبكة منظمة تتاجر بالأعضاء البشرية وأطلب منهم مساعدتي.. فلم يصدقوا وضحكوا عليا، اتصلت بأخي في اليمن فأرسل لي بــ (1000) دولار، واتفقت مع مواطن سوري يساعدني في عرض قضيتي على الرئيس القذافي وسافرنا معاً.

 تأشيرات العبور في جواز السفر

عرض جمال المقطري جواز سفره علينا في الصحيفة فتبين لنا أنه غادر سوريا من منفذها مع الأردن (نصيب) بتاريخ 28 / 9 / 2007م وفي نفس اليوم غادر ميناء العقبة، ويوم 29 / 9 / 2007م يصل (تويبع – مصر) ويصل إلى قاهرة المعز التي لم تعزه وهناك كما يقول (المقطري): تركه السوري ولم يواصل معه الرحلة إلى ليبيا بعد أن صرف عليه مبلغاً كبيراً وتوجه منفرداً إلى ليبيا لكنه لم يستطع الدخول حيث عاد من منطقة (السلوم) كما يشير بذلك جواز سفره.

 القاهرة

مكث في القاهرة بعد ذلك وظل يتردد على مكتب الأمم المتحدة ( u.c.r) وعلى منظمات حقوق الانسان وحصل هناك على فيزا دخول السودان… لكنها انتهت.

وأثناء اقامته في القاهرة كما يقول (المقطري) صرف آخر ما معه دون جدوى… لكنه لم ييأس.

 الرئيس  هو الحل

يقول جمال المقطري : لفيت دول ودول وخسرت 5 مليون ريال، وحبست ظلماً وعدواناً.. ولم أجد الحل.

وهأنذا منذ 1985م حتى الآن لم أتزوج ولم اعلم ما مصير تلك الفتاة التي حبيتها وحرمت من الحياة.. ولكني لم أيئس الشخص الذي يستطيع أن يحل مشكلتي هو الرئيس.. الرئيس هو الوحيد الذي يستطيع أن يخرج من جسمي الأجهزة المزروعة.

زر الذهاب إلى الأعلى