أرشيف

الاشتراكي: افراغ وهدم وتدمير الثورة من مضمونها وظاهرة مهرجانية ولا ترتبط بحياة الناس ومعاناتهم

قال الحزب الاشتراكي اليمني أن ثورة الرابع عشر من أكتوبر تعرضت للاحتواء وفرغت من مضمونها مثلها مثل ثورة سبتمبر ومشروع الوحدة والنظام الجمهوري.

واعتبر الاشتراكي – في بيان له "نتائج الحرب في العام 1994م تراجعا واضحا عن الأهداف العظيمة لهذه الثورة، بل وللتراجع عن ما كانت الثورة قد حققته من إنجازات، وتعريضها للهدم والتدمير وتفريغ الثورة من مضمونها الوطني، وتحويل الاحتفال بها إلى ظاهرة مهرجانية لا تمت بصلة لحياة الناس ومعاناتهم ولا للتضحيات الجسيمة التي قدمها المناضلون في سبيل الثورة".

وأضاف البيان " لقد غدت ذكرى الثورة نفسها منجزا من المنجزات التي يمن علينا الحكام بأنهم هم من حققوها لنا".

وقال "إن الحركة الاحتجاجية التي تشهدها المحافظات منذ ما يقارب ثلاث سنوات إنما تعبر في ما تعبر عن الرفض لما تعرضت له ثورة الرابع عشر من أكتوبر ومنجزاتها من احتواء وتفريغ وما أصاب تاريخها من تشويه وتزوير"

وأكد الحزب الاشتراكي اليمني تمسكه بمشروعية المطالب الدستورية والقانونية التي يطرحها المنخرطون في الفعاليات الاحتجاجية السلمية.

ودان الاشتراكي ماوصفة ب " سياسة القبضة الأمنية التي تتعامل بها السلطة مع تلك الفعاليات سواء من خلال إطلاق النار على المحتجين وإزهاق الأرواح وإراقة الدماء أو من خلال فتح المعتقلات للناشطين السياسيين دونما أمر قضائي أو تقديم التهم المفبركة ضدهم بعد احتجازهم تعسفيا لشهور متواصلة دون أي وجه قانوني."

 

وقال "إن الوجه الحقيقي لثورة أكتوبر لا يمكن استعادته إلا من خلال استعادة القيم الوطنية التي من أجلها أتت الثورة وهي قيم العدل والحق والمواطنة المتساوية والشراكة الوطنية بكل معانية، وإنها حالة الإقصاء والاستبعاد والحصار والتمييز والقمع التي يتعرض لها الجنوب باعتباره منطلق الثورة والشريك الرئيسي في المشروع الوحدوي السلمي الديمقراطي الذي جرى وأده في السابع من يوليو 1994م

وعن اوضاع البلاد والى اين تسير قال البيان

 "إن الحزب الاشتراكي اليمني إذ ينظر بغاية القلق إلى ما تعيشه البلاد من تدهور يؤكد على التمسك بما احتوته وثيقة الإنقاذ الوطني الصادر عن لجنة الحوار الوطني باعتبارها تمثل بصيصا من الضوء يمكن أن يساهم في تجنيب البلد الوقوع في هاوية الانهيار والتشظي والتمزق".

 

زر الذهاب إلى الأعلى