أرشيف

الناصري يطالب بالكشف عن مصيرهم وتسليم جثامين منفذي محاولة الانقلاب ضد الرئيس

طالب حزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بالكشف عن جثامين قادته الذين أعدموا إثر المحاولة الانقلابية التي لم تنجح، والتي نفذها الحزب للإطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح عام 1978م.

وجاءت دعوة الحزب في موقعه على شبكة الأنترنت بمناسبة مرور 13 عاماً على تلك المحاولة الانقلابية التي وصفها بـ"الحركة البيضاء" والتي قال انها استهدفت استعادة مسار الثورة اليمنية ومسار حركة 13 يونيو التصحيحية، في إشارة إلى اليوم الذي تسلم فيه الرئيس الأسبق إبراهيم الحمدي مقاليد السلطة في البلاد إثر انقلاب أبيض نفذ ضد سلفه القاضي عبد الرحمن الإرياني.

وإذ ترحم على أرواح من وصفهم بـ"الشهداء العظماء" و "كوكبة من خيرة أبنائه"، قال التنظيم انه قدمهم فداءً للوطن والقيم العظيمة، وأنهم "قدموا أرواحهم بشجاعة وفداء من أجل اليمن و المبادئ العظيمة التي آمنوا بها".

ونقل الموقع عن مصدر في الحزب قوله: إن جريمة إعدام كوكبة من خيرة أبناء اليمن بطريقة عدائية وبمحاكمة عسكرية نفذها الجلاد، تعد جريمة بحق اليمن واغتيال لمبادئ الثورة اليمنية، داعياً السلطة إلى الكشف عن مصير شهداء حركة 15 أكتوبر 78 19 وتسليم جثامينهم.

وأضاف المصدر: إن ما وصل إليه الوطن من أوضاع خطيرة ومتردية جراء السياسات الخاطئة التي تمارسها السلطة التي قامت من أجلها الانتفاضة في حينه – هذه الأوضاع المتردية – قد مثلت رد اعتبار للشهداء والإقرار بصوابية ما أقدموا عليه من إعادة لمسار حركة 13 يونيو المجسدة لأهداف ثورة 26 سبتمبر 

وأوضح أن "استمرار السلطة في إخفاء أماكن دفن الشهداء, ورفض تسليم جثامينهم يعد سلوكاً لا ينسجم مع مضامين الديمقراطية والتعددية السياسية التي جوهرها حقوق الإنسان والمواطنة المتساوية، وتأكيداً على شموليتها وعدم مغادرتها لثقافة الإقصاء والقبول بالآخر.

وتساءل المصدر: أليس من حق أسر شهداء انتفاضة 15 أكتوبر وإخوانهم أن يعرفوا أماكن دفنهم وتسلم جثامينهم بعد 30 عاماً من الانتفاضة و18 عاماً على إعادة تحقيق الوحدة وقيام التعددية السياسية. مضيفاً إن استمرار السلطة بموقفها برغم المطالبات المستمرة مناف لكل الشرائع والدساتير والقوانين والقيم الإنسانية وأعراف وتقاليد شعبنا اليمني.

الجدير بالذكر أن التنظيم الناصري قام بمحاولة انقلابية ضد الرئيس الحالي علي عبد الله صالح في 15 اكتوبر 78م، بعد ثلاثة أشهر فقط من تسلمه الرئاسة فيما كان في زيارة تفقدية لمحافظتي الحديدة وتعز. وحسب مصادر التنظيم فقد أجريت محاكمة عسكرية لقادة العملية وأعدموا يومي 26 اكتوبر و5 نوفمبر من نفس العام

وطبقاً لصحيفة الوحدوي الناطقة باسم التنظيم الناصري فإن من أسماهم "شهداء انتفاضة 15 اكتوبر 1978م" هم: عيسي محمد سيف (الحجرية)، سالم محمد السقاف (حضرموت)، الرائد عبد الله الرازقي (بني مطر صنعاء)، الرائد حسين عبد الله منصر (عيال يزيد ـ عمران)، عبد السلام محمد مقبل (الحجرية)، المهندس عبد الكريم المحويتي (المحويتي)، الرائد مانع سعيد التام (عمار ـ إب)، المهندس على محمد السنباني (سنبان)، الرائد قاسم منصر اسماعيل (الحجرية)، علي صالح الردفاني (ردفان)، الرائد محسن فلاح (بني حشيش)، محمد احمد ابراهيم (الشويفة)، الرائد احمد مطهر مطير (صنعاء)، أحمد سيف حميد (تعز)، الملازم أول عبد الواسع الاشعري (إب ـ السدة)، النقيب مهيوب العرفي (المسراخ)، حسين عبد الباري الأديمي (الحجرية)، محمد محسن الحجاجي (جبن الضالع)، الملازم أول ناصر محمد اليافعي (يافع)، النقيب عبد العزيز رسام (خولان)، النقيب محمد مبخوت الفليحي (ذمار).

وطبقاً لمصادر في شبكة الانترنت فقد صدرت أحكام الإعدام بحق كل من: 1- محسن احمد فلاح، 2- عبد الله صالح الرازقي، 3- محمد مبخوت الفليحي، 4- عبد الواسع الأشعري، 5- مهيوب على العرفي ، 6- قاسم منصور إسماعيل الشيباني، 7- عبد العزيز محمد رسام ، 8- حسين عبد الله منصر، 9- احمد مطهر مطير. وهم من قادة الانقلاب العسكريين ونفذ الحكم فيهم يوم 27 أكتوبر 1978م، فيما أفرج عن عدد 115 شخصاً ممن وصفوا بالمغرر بهم يوم 29 أكتوبر 1978م.

وتضيف تلك المصادر أن محكمة أمن الدولة العليا أصدرت حكمها بالإعدام على 12 شخصاً من قيادة الانقلاب المدنيين وهم: 1- عيسى محمد سيف، 2- سالم محمد السقاف، 3- محمد احمد إبراهيم نصر، 4- عبد السلام محمد مقبل (كان وزيراً للشئون الاجتماعية والعمل وكان يرافق الرئيس خلال المحاولة الانقلابية)، 5- احمد سيف الشرجبي، 6- -محمد محسن سعيد الحجاجي، 7- عبد الكريم ناصر المحويتي، 8- علي محمد عباد السنباني، 9- ناصر محمد اليافعي، 10-مانع يحيى سعيد التام، 11-حسين عبد الباري احمد مذحجي، 12-علي صالح حسين ناجي ردفاني.

وقد نفذ فيهم الحكم يوم 5 نوفمبر 1978 م، وبينما حكم بالسجن المؤبد على المتهم مثنى سالم ثابت ردفاني، صدر عفو من الرئيس عن باقي المتهمين بالمشاركة في المحاولة الانقلابية يوم 8 نوفمبر 1978م بمناسبة عيد الأضحى المبارك وعددهم 67 شخصاً وأطلق سراحهم

وحسب تلك المصادر لاذ بالفرار إلى خارج الوطن عدد من قيادات الانقلاب منهم: 1- نصارعلي حسين، 2- عبد الله سلام الحكيمي (تشير مصادر إلى أنه كتب بيان الانقلاب وهو في مقيل مع الرئيس صالح)، 3- عبد اللطيف علي الشرجبي، 4- علي محمد الحبيشي، 5- علي عبد ربه القاضي.

وتقول مصادر أن الذين نفذت فيهم أحكام الإعدام تم دفنهم في المقبرة العامة المعروفة بمقبرة خزيمة بالعاصمة صنعاء، ويقول معارضون للمطالب الناصرية بالكشف عن الجثامين وتسليم رفاتهم ان تلك المطالب " لا تعدو أن تكون ضرباً من العبث السياسي، واستجراراً لماضيه التآمري". حسب قول تصريحات على شبكة الانترنت.

 

زر الذهاب إلى الأعلى