أرشيف

الفنانة ريم : أنا وزيرة الثقافة في الحكومة القادمة.. وسنوات العذاب والحرمان ستنتهي..!!

هي كوكتيل في كل شيء.. أو طبق فواكه مشكلة.. فجمالها شرقي عربي.. وشرقي آسيوي أجنبي.. أما لهجتها فهي خليط بين الحجي حيث تعود أصولها إلى محافظة حجة وبين الخليجي بحكم غربتها في السعودية.. والصنعاني حيث أقامت في العاصمة بضع سنوات.. ولأنها تقيم حالياً في مدينة باجل محافظة الحديدة، ديار زوجها.. فمن الطبيعي أن تكتسب ولو القليل من لهجة أهل تهامة الجميلة، لتضاف إلى لهجاتها الأخرى.. تغني بثقة.. وتؤدي بإحساس وتفاعل نابع عن حب وعشق للفن والغناء.. إنها نضال محمد المهدلي.. الشهيرة بالفنانة ريم.. والتي كان لـ "أدب وفن" معها الحوار التالي..

ونبتدي منين الحكاية؟

> …………….؟

اسمي نضال محمد المهدلي، مواليد محافظة حجة في العقد الثالث من العمر، الدراسة طالبة جامعية، متزوجة، أقيم حالياً في باجل محافظة الحديدة، ومعروفة طبعاً فنياً باسم ريم.

بدايتي كانت في المرحلة الدراسية الابتدائية لأني عشقت الغناء من الطفولة ثم في المراحل الدراسية اللاحقة وبعدها في الغربة ولكن في إطار محدود جداً.

الانطلاق من دبي

> ……………..؟

الانطلاقة الرسمية والظهور الإعلامي كان عند مشاركتي في مهرجان دبي للتسوق في دولة الإمارات، وبعد ذلك كان لي حضور أقوى ومشاركات أفضل في حفلات وفعاليات رسمية وخاصة في بلدي بعد عودتي من الغربة..

لابد من المشجع والمعارض

> ……………..؟

الفنان أو الفنانة وخصوصاً في المجتمعات العربية المحافظة، يتعرضون في بداية مشوارهم الفني للكثير من المصاعب والمعوقات.. وهناك من يعارض من داخل الأسرة أن يكون أحد منهم فنانا أو فنانة وإن رآه مصراً على المضي في درب الفن، فإنه يقاطعه، وفي المقابل هناك آخرون من داخل الأسرة يكونون مساندين ومشجعين وداعمين للفنان.. وهذا ما حدث معي، مثلي مثل الآخرين من الفنانين والفنانات.

أهم المشاركات

> ………………….؟

بعد محطة دبي كانت لي مشاركات خارجية عربية في كل من سلطنة عُمان في مهرجان خريف صلالة وفي دولة قطر وعلى شاشة التلفزيون القطري.

ومحلياً شاركت في العديد من الحفلات الرسمية والمهرجانات الوطنية، وسجلت سهرات للفضائية اليمنية وبعض الإذاعات المحلية.

الأضواء على العواصم

> ………………..؟

أنا لم أختفِ بعد صدور ألبومي الغنائي الأول والوحيد بل بقيت في العاصمة صنعاء لفترة.. وشاركت في حفلات، وسجلت أغاني للتلفزيون.

ولكن البعض قد يظن بأني هجرت أو اختفيت عن الساحة الفنية بسبب انتقالي للعيش في مدينة باجل، محافظة الحديدة وهم معذورون لأن المقيمين في العاصمة يكونون تحت الأضواء باستمرار، وقريبين من وسائل الإعلام المختلفة ومؤسسات الإنتاج ومنظمي الحفلات.. وهذا حال أي عاصمة، فالحراك الفني فيها يكون أكثر وأفضل وشبه دائم.. وحالياً أقوم بإحياء العديد من حفلات الزفاف ومناسبات الأعراس في مدينة باجل والمدن المجاورة.

وطبعاً الفنان أو الفنانة في بلادنا يسعى للبقاء والاستمرار والتواجد في الساحة الفنية من خلال إمكانياته المتواضعة وجهوده الذاتية، ما لم فإنه سيختفي وينتهي وكأنه لم يكن، ودون أن يشعر به أحد.. لأننا لا نملك وسائل إعلام ولا مؤسسات إنتاج ولا منظمي حفلات ولا شخصيات داعمة محبة للفن ولا نقيم أو نشارك في مهرجانات.. وليس لدينا ما يسمى بصناعة النجم، وهذه الأشياء وغيرها تمكن الفنانة من الظهور والتواجد في الساحة الفنية ومن التواصل بالجمهور.. وهذا ما نراه متوفراً ومتبعاً في مصر ولبنان وحتى في دول الخليج العربي.

الحجاب والفن.. لا يجتمعان

> ………………….؟

نعم هناك فترة مرت شهدت ظهور فنانات محجبات، وأنا استغرب كيف فنانة محجبة؟ وما الذي تريده من الفن؟ كيف سيتعرف الجمهور عليها؟ وكيف ستحقق الشهرة التي هي مطمح كل فنان وفنانة؟.. الجن فقط من نسمع أصواتهم ولا نرى أشكالهم.. هذه الظاهرة كان ينبغي الوقوف ضدها ومنعها من قبل الجهات المعنية وعلى الأخص وزارة الثقافة، وعدم التعامل مع مثل هؤلاء من قبل أصحاب مؤسسات الإنتاج الفني، بل وكان يجب على الجمهور عدم اقتناء مثل هذه الألبومات والاستماع لمحتوياتها.. وهذه الظاهرة لها مساوئ وتسبب الكثير من المشاكل لكل من له يد فيها، ويا ترى ماذا كان سيكون رد هؤلاء الفنانات في حال تم طلبهن في استضافة لسهرة تلفزيونية أو مشاركة غنائية في حفلة على خشبة المسرح؟!

الدين جعل المرأة عورة عدا وجهها وكفيها.. فكيف فنانة ومحجبة.. عجبي؟!

لابد من التضحية بحدود

> ……………….؟

أنا لم أفهم ماذا تقصد بسؤالك؟ لكن على أي إنسان في أي مجال كان, أن يسعى لتحقيق هدف ويحلم بالنجاح أن يقدم التضحيات التي تتناسب مع جنسه وإمكانياته ومجاله، وإن كنت تقصد شرف الفنانة فليس كل الفنانات يمكن أن تضحي بشرفها من أجل أن تصبح نجمة مشهورة، التضحية ربما قد تصل إلى حد انشغالها بفنها وإهمالها لمنزلها وزوجها وأبنائها، السهر الطويل، القلق، ترك وظيفتها، الصبر على المضايقات والمعاكسات.. لكن توصل للشرف.. يلعن أبو الفن.

الإصرار والعزيمة.. أولاً

> ……………….؟

الأوفر حظاً للوصول للشهرة وتحقيق النجاح هو من يمتلك العزيمة القوية والرغبة الأكيدة والموهبة الحقيقة سواءً كان فناناً أو فنانة.

في بلادنا هناك حسابات أخرى تصب في مصلحة الفنان كونه رجلاً، ليس عليه رقيب أو حسيب، يروح أين ما يروح ويرجع متى ما يرجع.. لديه الجرأة وقوة التحمل، والعكس بالنسبة للفنانة كونها أنثى.

لا زلت أحلم..

> ………………؟

رغم أننا نسير من سيئ إلى أسوأ، إلا أنني لا أزال أحلم ولديَّ طموحات أريد أن أحققها.. لكن من يساعدك؟ ومن يمد لك يد العون؟ لا أحد.. متى ستتحقق أحلامي؟ لا أدري.. المهم أنني في كل ليلة أنام وأحلم.. وأصحو في كل صباح على أمل تحقيق الحلم.. لدرجة أنني حلمت فعلاً في ليلة من الليالي أنه صدر قرار بتعييني وزيرة للثقافة في التشكيل الحكومي القادم.. وصحوت وأنا فرحة مسرورة.

وزيرة الثقافة.. يعني أفعل ما أريد..

لأن العين بصيرة واليد مغلولة قصيرة، فقد حققت أحلامي في المنام.. فما لم يتحقق باليقظة حققته بالوهم.

أما لو تحقق الحلم فعلاً وأصبح واقعاً معاشاً، وعُينت وزيرة ثقافة فسأجعل العالم كله يتعرف ويتحدث عن ثقافتنا وفنوننا.. وسيودع كل فناني الوطن سنوات الإهمال والعذاب والحرمان..

> ماذا لو كنت صاحبة مؤسسة إنتاج فني؟

سأهتم بالفن والفنان قبل المكسب والمال.

> مالكة لقناة فضائية؟

سأسخر برامجها وما يعرض على شاشتها لما فيه صالح بلدي وأبناء بلدي وفن فناني بلدي.

> مديرة لسلسلة مطاعم؟

با أسمي الأكلات بأسماء الأغاني التي أحبها.. وأي فنان زميل يقدم فناً راقٍياً وحقق شريطه النجاح با أعمل مأدبة وحفلة على حسابي.

> كلمات وتعريفات:

الأمومة: الحلم الوردي لكل امرأة وزوجة.

الخيانة: خنجر مسموم قاتل.

الفشل: أحياناً يكون ضرورة لتحقيق النجاح.

> كلمة أخيرة؟

عام ميلادي سعيد وكل عام وبلدي وأبنائه والفنانين بأمن وأمان وألف خير، وأنت وصحيفة المستقلة في نجاح وتألق دائم.

زر الذهاب إلى الأعلى