أرشيف

اللواء الراعي يقمع كتلة المشترك واعضاء يصفونه بانه يدير الجلسة بالعقلية العسكرية

عبر عدد من النواب المعارضين من كتلة المشترك البرلمانية التي عادت اليوم الى جلسات البرلمان بعد مقاطعته له منذ الدورة الماضية بسبب الانتخابات التكميلية للمقاعد الشاغرة في المجلس عن استيائهم

 البالغ لما وصفوه بالأسلوب القمعي في إدارة الجلسات، أما النائب في كتلة الإصلاح البرلمانية الدكتور عبدالملك القصوص فقد دفعه أسلوب الراعي في إدارة الجلسة لإعلان انسحابه كأسلوب احتجاجي.

وخلال الجلسة قام يحيى الراعي بقطع مداخلات النواب سلطان العتواني وعبدالكريم شيبان وصالح السنباني لأكثر من مرة، ورفض السماح لهم بالتعليق حول محضر الأربعاء الماضي بحجة اللائحة.

النائب عبدالملك القصوص وعقب انسحابه من المجلس قال لـ "الصحوة نت" إن رئيس المجلس يحيى الراعي يدير الجلسة بالعقلية العسكرية التي اعتاد عليها داخل المعسكر وليس بعقلية رجل سياسي برلماني يخضع للوائح البرلمانية.

وعبر القصوص عن أسفه لهذا الأسلوب القمعي وقال: إنه أسلوب إداري يؤزم المجلس ويثير حفيظة النواب بالأخص المعارضة، متمها الراعي "بعدم السماح لنواب المعارضة بالتعاطي في القضايا التي تهم البلد وتهميش الأسئلة المقدمة للوزراء والمتعلقة وتبنى الأعذار للمجلس بدلا من أن يلزم الوزراء بالحضور".

من جهته وصف النائب عبدالكريم شيبان أسلوب إدارة الراعي للجلسات بالقمعي، وقال: هذا الأسلوب تستخدمه هيئة رئاسة المجلس عندما يكون الحديث في قضايا تهم المواطن وعندما يطرح النواب طرح حقائق تفضح السلطة أو أثناء مناقشة قضايا مهمة مثل موازنة الدولة وغيرها".

وأضاف "الراعي يمنع علينا الكلام في القضايا التي تخص البلد ويقطع الميكرفون على نواب المعارضة حتى لا تظهر الحقائق والصحافة تلاحظ هذه الطريقة القمعية التي يعامل بها نواب المعارضة أكثر من غيرهم".

وأضاف "هيئة رئاسة مجلس النواب تدير الجلسة بدون نظام وبدون قانون وبدون لوائح، وكأن المجلس وجد لتبرير فساد الحكومة".

وقد اعتبر النائب شيبان ان  الآلية التي يسير عليها المجلس  تسيئ اليه وتسيء للشعب في الداخل والخارج لأن هذه الجلسات منقولة مباشرة، ويجب عليها أن تهتم بقضايا المواطن وقوته لاسيما والمجلس لديه الصلاحيات الدستورية لمحاسبة الحكومة وتقديم الفاسدين للمحاكمة لرفع المعاناة عن كاهل الشعب".

وقال النائب سلطان العتواني رئيس الكتلة البرلمانية للتنظيم الناصري: إن كتلة المشترك لم تكن غائبة بدون عذر، وكان على المجلس أن يطلع على الرسالة التي بعثتها كتلة المشترك للجلسة وأن ويناقشها".

مضيفا: "كان ينبغي على المجلس أن يسأل لماذا تغيبت كتلة المشترك، لكن مر الأسبوع والأول والثاني والثالث دون أن يحرك المجلس ساكنا".

وأكد أن كتل المشترك ترفض اعتبارها غائبة، مطالبا بشطب أسمائهم من كشوفات الغياب، معتبرا ذلك إساءة من قبل المجلس للمشترك.

وقال النائب جعبل طعيمان إن كتلة المشترك كان حاضرة وقاطعت جلسات المجلس كحق من حقوقها رافضا القول إنها غائبة".

أما النائب عبدالكريم شيبان فقال إن رئيس المجلس وأعضائه يعرفون أن عدم حضور كتلة المشترك لم يكن تكاسلا أو تراخيا ولا مرضا، ونحن معروفون في قاعة المجلس بطرح قضايا الشعب وحضورنا الدائم دليل على ذلك، كما أن عدم حضورنا هو نتيجة لموقف سياسي اتخذته كتل المشترك نظرا لخرق اتفاق الحزب الحاكم لاتفاق فبراير.

وطالب بحضور الحكومة إلى مجلس النواب لاجتماع خاص "من أجل مناقشة نتائج مؤتمر لندن الذي يتعلق بسيادة البلاد".

وفي تصؤيحةللنائب جدبان حول ايقاف الحرب في صعدة قال  أن هناك متضررون من وقف الحرب في صعدة قد يكونوا وراء الخروقات التي حدثت يوم أمس الخميس ووصف هؤلاء المتضررين من السلام بالذين لا يستطيعون العيش إلا في بيئات موبوءة

وفي الجلسة استمع النواب إلى التقرير التكميلي للجنة الخاصة المكلفة بتقصي الحقائق بمحافظتي لحج وأبين فيما يتعلق بالإنفلات الأمني بمدينة الحوطة بمحافظة لحج.

وكان عدد من النواب احتجوا اليوم على غياب وزراء الدفاع والأمن الذين طلبوا حضورهم اليوم لمناقشة تقرير لجنة التقصي بشأن أحداث في محافظتي أبين ولحج.

زر الذهاب إلى الأعلى