أرشيف

في إب .. سميرة إرادت أن تكون أماً فتحولت إلى سمير

الحادثة هي الثانية من نوعها في نطاق إب المحافظة الأجمل، ففي احدى قرى ريف بعدان كانت سميرة على موعد مع القدر السعيد لحظة زفافها إلى عش الزوجية محفوفة بفرحة غامرة .. وكما هو حال فتاة في ريعان الشباب تحلم  أن تجد حضناً دافئاً يستوعب بركان أنوثتها المتفجرة فتقطف ثمرة حبها صبياناً وبناتاً يملأون المنزل فرحاً وانشراحاً.

العريس شاب في الثلاثين من عمره.. تم العرس  ومرت ليلة الدخلة بسلامثمة قطرات من الدم كانت قد سالت لتؤكد للعريس بأن عروسه بكراً في موفور الشباب.

تعمقت علاقة الحب بينهما بمرور الأيام واستمرا في ممارسة العلاقة الطبيعية بينهم كعادة الأزواج حديثي الارتباط.. مرت أشهر ولم يكن هناك ما يعكر صفو تلك العلاقة.

الزوجان السعيدان لم يكونا على علم بما يخبئة لهما القدر من مفاجئة مؤلمة ستقلب موازين العلاقة بينهما رأساً على عقب..  وكعادة أي زوجين حلما بطفل يملأ عليهما  حياتهما وعندما تأخر هذا الحلم ذهبا إلى العيادة وهناك كانت المفاجأة (سميرة رجل وليس امرأة) وطأة المفاجأة كان وقعها أشد على رأس الزوج الذي ما لبث أن سارع بعرضها على  طبيبة النساء بمستشفى الثورة بإب، كشفت الفحوصات والتحاليل التي أجريت ل «سميرة» أنها لا تملك رحماً، كما بينت التحاليل الأخرى وجود خصيتين أسفل التجويف البطني يقع بين كيسيهما ما يشبه الجهاز التناسلي للمرأة.

وفي مستشفى الثورة بإب تم اجراء العملية الجراحية التي كانت عبارة عن انزال الخصيتين واعادتهما إلى موقعهما الطبيعي واخراج العضو الذكري الذي كان مخفياً لتتحول بموجبها من سميرة إلى «سمير» وتودع معها آخر مشهد من مسرحية «كانت هنا أنثى».

ويبقى السؤال الأهم : كيف سيتقبل «سمير» وضعه الجديد في ظل تقاليد مجتمع يعجز عن تقبل أحداث كهذه ، ناهيك عن القبول بحقيقة أن تتحول امرأة إلى رجل ينبغي له أن يعيش حياته الطبيعية كأمثاله من الرجال، بما في ذلك مسألة الزواج بامرأة وإنجاب الأطفال..!!

زر الذهاب إلى الأعلى