أحلام : صداقة المرأة والرجل لا تعني الإنحلال ومشواري السينمائي بدأ بمشاهد فاضحة

 (احلام شرف الدين) موهبة سينمائية جميلة وجذابة شاركت بعدد من  الافلام القصيرة الفيديو كليب.. نموذج طموح يخوض عالما صعبا، تنتمي لعائلة فنية، درست السياحة وتعشق الفن.. ليست منغلقة على ذاتها وتسعى لتطوير مهارتها وابداعاتها ليس بالاعتماد على جمال الوجه والجسد فحسب بل بخوض تجارب فنية متعددة وتعمدت تقديم هذا النموذج لتشجيع العديد من المواهب الفنية العربية والتي تحكمها ظروف اجتماعية قاهرة وعادات وتقاليد ترى من الفن ترفا او انحلالا لا رسالة انسانية وحضارية عصرية  رائدة ..فإلى عالم أحلام :

> هل وجدت وساطة للدخول الى عالم الفن أم أن موهبتك فرضت نفسها؟

-أصدقك القول بأن الوساطة  والموهبة كلاهما معا ساهما بشكل أو بآخر في نزوعي الى السينما، والتمثيل السينمائي  لا يمثل بالنسبة لي  مجرد حلم  وطموح  بل حياة  وطريق اسلكه واحاول التوغل  فيه وليس  مجرد  هواية  او  لذة  عابرة ولا يمكن  ان  اتخلى  عن  هذا  الطريق  مهما  كان  الثمن..  انا  فنانة  ساعيش  للفن مدى  الحياة.

< هل الدخول الى عالم الفن والسينما أمر صعب؟

طبيعي في بداية الامر قد تجد صعوبة في الاندماج معهما, فالدخول الى عالم الفن صعب وارضاء جميع الاذواق اصعب.

إلا ان الأمر يهون كلما كان الانسان مشرئباً وتواقاً الى سبر اغوار عالم السينما وانا اقبل  التحدي  والمغامرة وطموحي  ليس  له  حدود.

< دخول الفتيات الى عالم التمثيل أو الرقص قد يصدم برفض الأهل والاسرة؟ هل واجهتك مثل هذة المشاكل؟

كوني انتمي الى عائلة فنية لم يشكل ذلك عائقا بل تقبلته عائلتي بصدر رحب. وكان تشجيعهم لي واضحا ومازال  وارجو الا يتوقف او  يتعثر  يوما  ما.

< هل لديك تحفظات من الظهور بمشهد ساخن او جنسي؟

رغم انني في بداية مشواري اتيحت لي العديد من الأدوار من بينها مشاهد مثيرة وجنسية فاضحة ومباشرة لكنني رفضت هذه المشاهد, فالتعري التام ليس  هو  البوابة  الوحيدة  للشهرة والمجد والمجتمع المغربي محافظ وله قيمته  الخاصة والتي  لا تختلف  عن  قيم  بقية المجتمعات كما هو الحال في اليمن او مصر او السعودية مع  بعض الفروقات حيث اننا نتمتع بحرية اجتماعية اوسع والحرية الاجتماعية للمرأة  تمكنها أن تخرج لوحدها وتمارس نشاطات  فنية او يكون لها صديق او تتحدث الى الرجال فذلك لا يعني الانحلال  والعهر  وبعض  الافلام  تعكس  واقعا  مغلوطا..

< هل توجد سينما شابة لها معالم الشباب.. وهل تختلف عن السينما الموجودة الآن في طرح مواضيع وافكار جديدة؟

السينما تندرج في صيرورتها حسب عقلية مدبري شؤونها والمؤسسات المشرفة عليها فكم من مسن بلغ من الكبر عتيا ومع ذلك لم تفتأ افكاره وتصوراته للسينما طافحة بالحيوية ومتشبعة بروح العصر والانفتاح الحضاري والانساني  وكم من شاب يطبع عليه دائما عنصر الابتكار والتجديد والتطلع الى غد افضل فإذا تضافرت الجهود بين شاب يافع ومسن مبدع وسارا معا على ارضية خصبة و مدعمة بحوافز  فمعلوم ان النتاج سينعكس بالأخير على الجميع , من  المفروض الاستماع  للجيل  الجديد، ومعرفة كيف  يفكر  ويرى  الاشياء  دون  ان يكون  هناك وصاية  او حضر او رقابة  على الابداع..  الرقابة وحصار  الافكار  الجيدة  قد  تكون عواقبهما كارثية  ولا يجب خنق  الابداع  تحت  أي مبرر .

< ماهي طموحاتك كممثلة وماهي الوسائل التي تتخذينها لتحقيق غاياتك؟

طموحي كأي شاب وشابة يرنو بشغف كبير للوصول الى غد مشرق في مشوار الحياة مقتفية اثر الرواد الذين ابلو البلاء الحسن في ميدان التمثيل والسينما.

< ماهي الرسالة التي تودين توضيحها من خلال هذا المنبر؟

لا اجد احسن من المثل القائل:

من سار على الدرب وصل..

فمن هذا المنبر اخاطب زميلاتي وزملائي واهمس في آذانهم : ان المثابرة والاحتكاك والتطلع وتحمل  المعاناة احيانا قد يكون جيداً وهذة العوامل تصل في النهاية بكل شاب وشابة الى مبتغاه .

اشكرك يا صديقي حميد عقبي وانا اتابع مواضيعك باهتمام واتعلم من كل المبدعين والاكاديميين كون الفنانة عليها عدم الاعتماد على جمالها  فقط بل الاحتكاك والممارسة والمغامرة.

وخوض التجارب هو من يصقل الموهبة وينميها ويطورها والنجومية والشهرة ستاتي يوما ما المهم ان نقدم فناً  انسانياً وسينما  قادرة على  المنافسة كي ناخذ موقعنا على الخريطة الانسانية.. وفي الأخير اشكر  صحيفتكم  التي اتاحت لي  فرصة الحديث  بكل  حرية  وانا  اتابع  باهتمام  النقاشات الرائعة حول السينما المغربية واهتمامكم  بها و انتم  بهذه الحوارات  تقومون  بوسيط حضاري  للربط بين المشرق  العربي والمغرب العربي  نحن بحاجة  الى التعارف و التقارب  والتعاون المشترك والاندماج لعل وعسى ان تتحقق  الوحدة  العربية  يوما ما.