أرشيف

علا غانم: لا أختار الجرأة بل هي تختارني

هي والجرأة وجهان لعملة واحدة، ما يفسّر ارتباط اسمها بأفلام تثير جدلاً كبيراً، إنها الممثلة علا غانم الجريئة اختياراً وأداءً والتي تدخل ماراثون رمضان المقبل بأكثر من عمل.

عن 'العار' و'بابا نور' أحدث أعمالها، كان اللقاء التالي.

أخبرينا عن مسلسل 'العار'، أحدث أعمالك.

يبدأ من حيث ينتهي الفيلم، بتعبير أدقّ يجيب عن أسئلة مصيرية مثل: ماذا لو تزوّج الأب من فتاة تصغره بعشرات السنين قبل أن يموت، ولم يفقد أبناؤه 'البضاعة'، ولم تغرق في الملاحة، وحصلوا على ثمنها؟ كلّها تساؤلات تغيّر مجرى الأحداث تماماً.

وماذا عن دورك فيه؟

أجسّد شخصية نعمة، زوجة الأب الشابة التي تشارك مع الأبناء في عمليات التهريب، وهي فتاة شعبية من حارة بسيطة.

كيف تقيّمين دورك فيه؟

هو نمط جديد لم يسبق أن قدّمته، لذا أنا متحمّسة إليه.

يتردّد أنك تجسّدين دور الفنانة نورا في الفيلم، ما صحّة ذلك؟

ربما يرجع التشابه بين الدورين إلى أن الشخصية التي جسّدتها الفنانة نورا كانت على علم بعمليات التهريب وشاركت في إحداها، الأمر نفسه بالنسبة إلى زوجة الأب في المسلسل التي كانت على علم بهذه العمليات وشاركت فيها، بل أكثر من ذلك كانت السبب في اتجاه الأب إلى تجارة المخدرات، لذا عندما تُوفي أصبحت همزة الوصل الوحيدة بين الأبناء وبين أموال والدهم التي جناها من تلك التجارة.

ألم تقلقي من مقارنة الجمهور بين الفيلم والمسلسل عند عرضه؟

لا، لأن المسلسل يعدّ إضافة جديدة الى الفيلم مع اختلاف الأحداث، فضلاً عن أن تناول شخصيات الفيلم في 30 حلقة يعطي مساحة أكبر لظهور تفاصيل وخبايا لم يتّسع لها الفيلم.

لكن الإسم واحد في كليهما.

صحيح، فنحن نستغلّ الإسم فحسب لأن مؤلف المسلسل أحمد أبو زيد هو نجل محمود أبو زيد، مؤلف الفيلم.

قُدِّمت شخصية الفتاة الشعبية مراراً وتكراراً، فما الجديد الذي يمكن إضافته إليها؟

استرجعت كل ما قُدّم في هذا الإطار وحرصت على أن تكون 'نعمة' مختلفة عن أي شخصية شعبية أخرى.

كيف ترين ظاهرة تحويل الأفلام إلى مسلسلات؟

لا شك في أنها استغلال للنجاح واستكمال للأفكار. في الحالات كافة، هذا الظاهرة تجربة ناجحة، لأن مؤلف الفيلم يمكنه تقديم جزء ثان يستكمل فيه الأحداث، وهو بالضبط ما فعله نجل أحمد أبو زيد الذي كتب، بعد عشرين سنة، مسلسلاً يستكمل أحداث الفيلم، معتمداً على لغة حوار رائعة بين الشخصيات وعناصر أخرى كثيرة.

أخبرينا عن دورك في مسلسل 'بابا نور'.

أجسّد فيه شخصيتين لا علاقة لهما ببعضهما البعض إنما يجمع بينهما الشبه في الشكل فحسب، الأولى خريجة الجامعة الأميركية وعضو مجلس الشعب والثانية فتاة من إحدى حارات العجمي.

كيف تقيّمين التعاون مع النجم حسين فهمي؟

من الأسباب الرئيسة التي جعلتني أوافق على هذا المسلسل وجود الفنان الكبير حسين فهمي والمخرج محمد عبد العزيز، إذ تجمعنا صداقة وتسود العمل أجواء من الهدوء والصداقة والمحبّة، ما ينعكس إيجاباً عليه.

يتناول المسلسل الأحزاب السياسية، فهل يمكن تصنيفه بالسياسي؟

الأعمال الدرامية كافة يمكن تصنيفها بالسياسية لأن السياسة تتداخل في الأمور كافة بما فيها الفن، لذا من الطبيعي أن يتضمن المسلسل، في جزء منه، تعاملاً مباشراً معها.

تلقى أعمالك التلفزيوينة قبولاً فيما تواجه أفلامك السينمائية النقد، لماذا؟

ربما لأن الأعمال السينمائية تكون أكثر جرأة في مناقشة الموضوع ما قد يزعج البعض، وعلى رغم هذا الجدل والهجوم، تحقِّق أفلامي إيرادات عالية لعلّ آخرها 'أحاسيس'، فهو يعرض بنجاح منذ ثلاثة أشهر. في النهاية، أحاول تقديم كل ما يرضي جمهوري، وفي حال لم أنجح في ذلك سأتوقّف عن التمثيل.

تحصرين نفسك في الأدوار الجريئة، هل هي صدفة أم رغبة في التميّز بنمط مختلف؟

لا أختار هذه الأدوار، إنما يختارني المخرجون والمنتجون لها. بالنسبة إلي، لا أقبل إلا الأدوار التي أتحمّس إليها، وكل دور قدّمته أعجبني وتضمّن عناصر مميزة، من هنا لا يمكن ربط ذلك بالرغبة في التميّز أو الاختلاف لأن الدور الذي أقدِّمه قد ترشَّح له أي ممثلة أخرى.

هل ترين أن للفن خطوطاً حمراء لا يجب على الممثّل تجاوزها؟

بالتأكيد، فلو لم أضعها أنا سيضعها المخرج، وإذا أغفلها هذا الأخير سيضعها المنتج أو الرقابة عندما تشاهد الفيلم.

في ما يتعلق بالجرأة، من يعجبك من الفنانين والمخرجين؟

بسمة وآسر ياسين في فيلم 'رسائل البحر'. عموماً، تعجبني جرأة فكر خالد يوسف.

يتردد أنك رفعت أجرك بعد 'أحاسيس'، ما صحة ذلك؟

غير صحيح إطلاقاً، إلا أن نجاح الفيلم يدعم حضوري على الساحة الفنية لأنه حقق إيرادات جيدة ونال إعجاب الجمهور وجعلني 'مطلوبة'.

ما حقيقة ما قيل من أنك غضبت على ابنتك لأنها شاهدت الفيلم؟

هذا الكلام فبركته الصحافة، كل ما حدث أن ابنتي شاهدت مع صديقاتها الفيلم في يوم الافتتاح ونال إعجابهنّ، فلماذا أغضب؟

يرى البعض أن أفلامك بعد 'سهر الليالي' لم تكن على القدر نفسه من القوة، ما رأيك؟

هذا الفيلم أهم فرصة حصلتُ عليها، أما سرّ نجاحه فيعود إلى توافر عناصر الجودة والإتقان على رغم أنه كان أول عمل روائي طويل لهاني خليفة وتامر حبيب. للأسف، لا يتوافر ذلك دائماً.

الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى