أرشيف

عشرات القتلى في مواجهات بين الحوثيين ورجال القبائل

أكدت مصادر قبلية سقوط عشرات القتلى والجرحى حيث استولى المتمردون الحوثيون الاثنين 26-7-2010 على موقع عسكري استراتيجي واعتقلوا 7 جنود في شمال اليمن الذي يشهد مواجهات منذ أكثر من أسبوع بين الحوثيين ورجال قبائل والقوات الحكومية.

وقال أحد وجهاء القبائل رافضا كشف هويته إن "المتمردين الحوثيين استولوا على موقع الزعلاء العسكري واعتقلوا كل الجنود الذين كانوا موجودين فيه".

وقدر مصدر عسكري في المنطقة عدد الجنود الذين اعتقلهم المتمردون بـ70 عنصرا.

وأضاف المصدر نفسه إن هذه الأحداث وقعت بعد "معارك عنيفة" صباحا بين المتمردين وأفراد قبيلة بن عزيز حول موقع الزعلاء الواقع في منطقة العميشية في محافظة عمران.

يذكر أن السبت، انهارت هدنة تم التوصل إليها بين الجانبين بعد خلاف في شأن السيطرة على موقع الزعلاء، بحسب ما أفاد وسيط فرانس برس.

ويعتبر الزعلاء موقعا استراتيجيا لأنه يسيطر على كامل منطقة العميشية والمناطق المجاورة لها، وكذلك على الطريق التي تربط بين صنعاء وصعدة.

من جانبه، قال مصدر قبلي آخر لفرانس برس إنه بعد السيطرة على موقع الزعلاء، يسعى الحوثيون الاثنين إلى السيطرة على موقع ثان في المنطقة هو موقع المدائن.

وأضاف المصدر أن وجهاء في المنطقة اقترحوا القيام بوساطة لإجلاء زعيم قبيلة بن عزيز الشيخ صغير عزيز. ويقاوم هذا الشيخ محاطا بمقاتليه ومدعوما من الجيش، المتمردين منذ بدء المواجهات، ويطالب المتمرودن برحيله عن المنطقة.

وتابع المصدر أن الوساطة يقودها الشيخ عبدو حبيش من قبائل السفيان، لافتا إلى أن أحد أبناء صغير عزيز قتل في المعارك صباحا.

وبذلك، يرتفع إلى 68 على الأقل عدد القتلى في هذه المعارك منذ اندلاعها في 18 يوليو (تموز) وفق حصيلة غير نهائية.

وكان الشيخ صغير عزيز وافق الأحد على إخلاء موقع الزعلاء شرط تسليمه للجيش اليمني، الأمر الذي رفضه المتمردون وفق ما أفاد أحد الوسطاء.

والأسبوع الفائت، أعلن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام أن المتمردين خاضوا معارك في العميشية مع الجيش وليس مع القبائل.

وتشكل هذه المواجهات ضربة للهدنة الهشة السارية منذ فبراير (شباط) الفائت بعد نزاع استمر ستة أشهر بين المتمردين الحوثيين والجيش اليمني.

ويتبادل الحوثيون والسلطات اليمنية الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أعلن في فبراير (شباط).

3 قتلى لـ"القاعدة" بينهم قيادي

من ناحية أخرى، قُتل 3 عناصر من تنظيم القاعدة، بينهم قيادي، نتيجة اشتباكات مع قوات الأمن، شهدتها محافظة شبوة جنوب البلاد، مساء أمس الأحد، وأسفرت أيضاً عن مقتل 6عسكريين كانوا يحرسون موقعاً نفطياً.

وكشف مسؤول أمني يمني، الاثنين 26-7-2010، أن "زايد الدغاري من بين القتلى الثلاثة, وهو أحد أهم قادة القاعدة في محافظة شبوة".

وأطلق المسلحون الذين كانوا يستقلون سيارة رباعية الدفع النار على الجنود، مستخدمين الرشاشات والقذائف عند الحاجز بالقرب من موقع تابع لشركة نفطية نمساوية في منطقة العقلة، على بعد 45 كيلومتراً شرق مدينة عتق في عاصمة محافظة شبوة.

وأكد مسؤول حكومي رفض الكشف عن اسمه "أن أياً من هذه المنشآت لم تصب بأذى"، مضيفاً "نعتقد أن تنظيم القاعدة يقف خلف هذا الهجوم".

وفي سياق متصل، تتواصل المعارك العنيفة بين عناصر قبيلة بن عزيز والمتمردين الحوثيين في صعدة، وذلك إثر انهيار هدنة استمرت ساعات قبل انطلاق القتال مجدداً بين الطرفين. وأفاد مراسل العربية أن عدداً كبيراً من القتلى سقطوا في صفوف الجانبين، خصوصاً الحوثيين، في حين أوقفت لجنة الوساطة عملها وعادت أدراجها إلى صنعاء.

زر الذهاب إلى الأعلى