أرشيف

هيفاء وهبي…فنانة المشاكل أم ضحيّة النجوميّة؟

هل هيفاء وهبي {فنانة المشاكل} من دون منازع، كما يلقّبها البعض، أم أن النجومية الواسعة فرضت عليها ضريبة قاسية حدّها الأدنى حروب ضدّها لا تنتهي وحدّها الأقصى إساءات بالجملة إلى سمعتها وكرامتها؟

من يتابع المجلات الفنية يلاحظ أن اسم هيفاء لا يغيب عن حوار هذه الفنانة أو ذلك الملحن أو الموزّع، سواء من خلال مدحها والثناء عليها أو شن معارك شرسة ضدّها وصل بعضها إلى أروقة المحاكم، آخرها قضية اتهام هيفاء مستشارها الفني السابق حمادة اسماعيل بسرقة أغنية لها وإعطائها للفنانة رولا سعد، والتي ما زالت ترخي بظلالها على الصحافة الفنية. آخر المستجدات تأكيد اسماعيل، في حديث صحافي، ألا صلح مع هيفاء ووحده القضاء سيفصل بينهما، موضحاً أن علاقته بقيت جيدة معها إلى أن علمت بتعاونه مع سعد، عندها خرجت عن طورها.

شدّد اسماعيل على أن أغنية {الصوت ده جايي منين} التي كانت سبب خلافه مع هيفاء لا تشبه أغنية {إيه ده إيه ده}، وأن صاحب الأغنيتين عزيز الشافعي قدم إقراراً موثقاً في الشهر العقاري وفي النيابة العامّة يُظهر فيه أن الأغنيتين تختلفان، كلمات ولحناً وشكلاً موسيقياً، عن بعضهما.

أضاف اسماعيل: {اشتريت أغينة {إيه ده إيه ده} من عزيز الشافعي وأسمعتها إلى رولا سعد فأعجبت بها، ولدي تنازل بإسمي وسجّلتها بالطرق المشروعة، من ثم تنازلت لسعد عنها، وما إن عرفت هيفاء بالموضوع حتى بدأت بالشتائم والتهديد}.

قضيّة {بابا فين}

ليست هذه المشكلة الوحيدة التي واجهت هيفاء في أغنياتها، فالجميع يذكر القضية الشهيرة التي أثيرت حول أغنية {بابا فين} للأطفال على خلفية سؤال الطفل في الأغنية {طب فين دبدوبي والقرد النوبي} في إشارة إلى دمية شهيرة لقرد أسود اللون، ما أغضب النوبيّين فتقدّم أحد نواب مجلس الشعب المصري بطلب إحاطة حول الأغنية التي تسيء إلى أهل الجنوب وطالب باجتماع مشترك بين لجنتي الإعلام والثقافة في مجلس الشعب لمناقشة القضية التي تمثّل إهانةً ضد مجموعة من المصريين على يد مغنية غير مصرية.

سارعت هيفاء إلى الاعتذار العلني مؤكدة أنها لم تقصد الإساءة إطلاقا إلى أهل النوبة، خصوصاً أنها تعلم تاريخهم ولم تتصوّر أنهم سيتعاملون بحساسية مع الأغنية.

أضافت هيفاء أنها عندما اطلعت على كلمات الأغنية سألت كاتبها حول إمكان أن تسبّب أذى ما، فنفى وطمأنها ألا مشكلة فيها أبداً. إزاء الواقع المستجد طلبت من القنوات الفضائية وقف بثّها إلى حين تعديلها بشكل لا يسيء إلى أحد وهذا ما حصل فعلاً، وتمنت أن يغفر لها النوبيون هذا الخطأ غير المقصود.

سرقة وطلاق

لم تكد هيفاء تستقرّ بعد زواجها من أحمد أبو هشيمة حتى استدعتها نيابة مصر الجديدة في القاهرة للمثول أمامها بعد الشكوى التي تقدّمت بها خميسة عبد العزيز، مدَّعية بأنها خالتها، تتهمها فيها بسرقة مصوغات ذهبية منها. قالت المدعية إن الفنانة اللبنانية زارتها قبل 25 عاماً، واستعارت مجوهرات ذهبية منها للظهور بها في كليب غنائي مع أحد المطربين اللبنانيين.

فاجأ الخبر هيفاء واستغربت اتهامها بسرقة مصوغات ذهبية في بلاغ رسمي، مشيرة إلى أنها لا تعرف صاحبة البلاغ على الإطلاق، وليس لها خالات في مصر أساساً، وكشفت أنها أقامت دعوى قضائية ضد خميسة إبراهيم رداً على الاتهام الكاذب الذي وجهته إليها وتترك القضية للقضاء ليفصل فيها.

على صعيد آخر، نفت هيفاء قبل أيام كل ما يُتداول في الصحافة الفنية في شأن طلاقها معتبرة أن الإشاعات التي يطلقها أشخاص معينون حولها هي نتيجة شر نابع من داخلهم وأن علاقتها بأبو هشيمة في أحسن حالها ورافقها أثناء سفرها من بيروت إلى المغرب.

يذكر أن إشاعة الطلاق تلاحق هيفاء منذ زواجها العام الماضي، وما إن تنفيه حتى يعود إلى التداول على مواقع الإنترنت أو في تلمحيات المقالات الصحافية الفنية.

قدح وذمّ

ما زالت القضية التي رفعتها هيفاء ضد رولا سعد والإعلامية نضال الأحمدية بتهمة القدح والذم والنيل من سمعتها واختلاق فيلم إباحي يُتداول عبر الهواتف الخليوية، قائمة على رغم مساعي الصلح التي قام بها البعض لإزالة التوتر بين هيفاء والأحمدية.

بعد هذه الوقائع كلها، يجدر التساؤل: هل هيفاء ظالمة أم مظلومة؟ في الأحوال كافة، تستمرّ في تحقيق الشهرة والنجاج على رغم المشاكل التي تنهمر عليها كالمطر، وهي طالما عبرت أنها لن تسكت عن أي إهانة لكرامتها وشخصها وستقف في وجه من يستغلّ منبره الإعلامي في أمور لا تخدم الفن ولا الإعلام، بل على العكس تشوّه صورة الإعلام وتسيء إلى الفن.

زر الذهاب إلى الأعلى