أرشيف

الجنوب وصراع تقاطع المصالح الإقليمية والدولية

يحتل الجنوب . أهمية إستراتيجية هام من حيت الموقع الجغرافي لحركة الملاحة الدولية حيت يقع فيها مضيق باب المندب بالإنكليزية bab-el-ma-n-deb مضيق يصل البحر الأحمر بخليج عدن والمحيط الهندي ويفصل قارة آسيا عن قارة إفريقيا وبشكل أدق يفصل الجنوب العربي او بما كان يعرف باليمن الجنوبي عن جيبوتي, جاء ذكر «المندب» في المساند الحميرية. واسمه من ندب أي جاز وعبر، وهناك رأي يقول إنه من ندب الموتى ويربطه بعبور الأحباش إلى اليمن و. يقع المضيق بين الاحداثيات 12o2840" شمالا, 43o1919" شرقا و12o4020" شمالا, 43o2730" شرقا.المسافة بين ضفتي المضيق هي 30 كم 20 ميل تقريبا من رأس منهالي في الساحل الآسيوي إلى رأس سيان على الساحل الإفريقي. جزيرة بريم مَيّون التابعة لليمن، تفصل المضيق إلى قناتين الشرقية منها تعرف باسم باب اسكندر عرضها 3 كم وعمقها 30م. أما القناة الغربية واسمها "دقة المايون" فعرضها 25 كم وعمقه يصل إلى 310 م. بالقرب من الساحل الإفريقي توجد مجموعة من الجزر الصغيرة يطلق عليها الأشقاء السبعة. هناك تيار سطحي يجري للداخل في القناة الشرقية, وفي القناة الغربية فهناك تيار عميق قوي يجري للخارج, مياه الممر دافئة 24- 32.5درجة مئوية، والتبخر فيه شديد 2200-3000مم سنوياً مما يُفقد البحر الأحمر كميات كبيرة من المياه تعوضها مياه تدخله من خليج عدن خاصة في الشتاء, أما في الصيف فتخرج من البحر الأحمر مياه سطحية, وتقدر حصيلة التبادل المائي في باب المندب بنحو ألف كم3 لمصلحة البحر الأحمر, وتصل ملوحة مياه الممر إلى 38بالألف، وحركة المد فيه إلى نحو المتر, نشأ الممر نتيجة تباعد إفريقيا عن آسيا بالحركة البنائية للصدع السوري الإفريقي الذي كوّن البحر الأحمر في أواخر الحقبة الجيولوجي الثالث في عصري الميوسين والبليوسين.

وظلت أهمية باب المندب محدودة حتى افتتاح قناة السويس 1869 وربط البحر الأحمر ومايليه بالبحر المتوسط وعالمه. فتحول إلى واحد من أهم ممرات النقل والمعابر على الطريق البحرية بين بلدان أوربية والبحر المتوسط، وعالم المحيط الهندي وشرقي أفريقيا. ومما زاد في أهمية الممر، أن عرض قناة عبور السفن، وتقع بين جزيرة بريم والبر الإفريقي، هو 16كم وعمقها 100-200م. مما يسمح لشتى السفن وناقلات النفط بعبور الممر بيسر على محورين متعاكسين متباعدين. ولقد ازدادت أهميته بوصفه واحداً من أهم الممرات البحرية في العالم، مع ازدياد أهمية نفط الخليج العربي. ويقدر عدد السفن وناقلات النفط العملاقة التي تمر فيه في الاتجاهين، بأكثر من 21000 قطعة بحرية سنوياً 57 قطعة يومياً.

لليمن الجنوبي أفضلية إستراتيجية في السيطرة على الممر لامتلاكه حزيرة ميون حزير سقطري جزيرة بريم، إلا أن القوى الكبرى وحليفاتها عملت على إقامة قواعد عسكرية قربه وحوله وذلك لأهميته العالمية في التجارة والنقل، كما سعت الأمم المتحدة في عام 1982 لتنظيم موضوع الممرات المائية الدولية ودخلت اتفاقيتها المعروفة "باتفاقية جامايكا" حيز التنفيز في شهر نوفمبر|تشرين الثاني من عام 1994. وتبقى أهمية باب المندب مرتبطة ببقاء قناة السويس أولاً وممر هرمز ثانياً مفتوحين للملاحة، أمام ناقلات النفط خاصة. وتهديد هذين الممرين أو قناة السويس وحدها يحول السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح.

كان الجنوب العربي حتى الثلاثين من نوفمبر 1967م عند الاستقلال الوطني مكون من 22 إمارة ومشيخة وسلطنة مستقلة عن بعضها يقودها أمراء وسلاطين ومشايخ من أبناءها ويشرف عليها ضباط سياسيين بريطانيين حيث شكل البعض منها حكومة اتحاد الجنوب العربي عام 1959م وبقي البعض الأخر مستقلاً عنها مثل سلطنة القعيطي وسلطنة الكثيري بالإضافة إلى ذلك كانت بريطانيا قد قسمت الجنوب العربي إلى مناطق عسكرية وسياسية بالإضافة إلى محميات يقودها مندوبين سياسيين بريطانيين وكانت محمية عدن تتبع وزارة المستعمرات البريطانية مباشرة حيث كان لمعظم هذه المحميات والمشيخات والسلطنات جوازات سفر خاصة بها حيث أصبح جواز سفر حكومة اتحاد الجنوب العربي بعد تشكيله الجواز السائد إلى جانب جواز سفر الكثيري والقعيطي والمهرة وظل هذا الأمر حتى استقلال الجنوب العربي في الثلاثين من نوفمبر 1967م.

عند تحقيق الاستقلال الوطني تم توحيد تلك الإمارات والسلطنات والمشيحات جميعها في دولة وطنية واحدة مستقلة وذات سيادة قائمة على جميع على

أراضي الجنوب العربي من المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً وعاصمتها عدن.تم تغيير أسم الجنوب العربي إلى اليمن الجنوبي عندما أطلق على أسم الدولة الجديدة أسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وأدخل أسم اليمن إلى الجنوب بشكل رسمي لأول مرة في الثلاثين نوفمبر 1967م

خلال الفترة من 30 نوفمبر 1967م و حتى 22 مايو 1990م وقع الجنوب ضحية للصراع العالمي بين المعسكرين الغربي والشرقي وأجبرت على مواجهة مصيرها بنفسها بحيث كان لها نصيبها من هذا الصراع بما فيها الصراعات التناحرية الداخلية المسلحة إلا أنها ظلت دولة مستقلة وذات سيادة باسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وفيما بعد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية حتى 22 مايو 1990م تبسط نفوذها على كل مناطق البلاد وتتحكم بأراضي شاسعة وبثروة هائلة وبمضيق باب المندب وبأهم الجزر الواقعة في البحرين العربي والأحمر وخليج عدن ونالت عضوية الجمعية العامة للأمم المتحدة والجامعة العربية والمنظمات الإقليمية والدولية وأقامت علاقات دبلوماسية مع كل بلدان العالم

. دول الجنوب العربي تاريخياً

أ‌- د ول الجنوب العربي المستقلة بعضها عن بعض للفترة من ما قبل يناير 1837م وحتى الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967 حسب الآتي

حكومة شعب عدنv

¨ ما قبل السيطرة البريطانية على مدينة عدن كانت مدينة عدن و مينائها تقع تحت حكم السلطان العبدلي سلطان سلطنة لحج

¨ من 19 يناير 1839 أصبحت مدينة عدن مستعمرة بريطانية

¨ من 1 أبريل 1937-18 نوفمبر 1963م

¨ من 18 نوفمبر 1963-30 نوفمبر 1967م وحتى الاستقلال الوطني

سلطنة العبدلي سلطنة لحج و هي أهم دول الجنوب العربي عبرv التاريخ إلى جانب حضرموت و قد كانت سلطنة لحج من وقت إلى آخر تحكم مدينة عدن و تتحكم في مينائها الاستراتيجي و قد كانت عدن عند سيطرة بريطانيا على عدن في 19 يناير 1839م تحت حكم سلطنة لحج و قد كانت سلطنة لحج تتحكم بالتجارة التي تعبر على أراضيها من و إلى مدينة عدن من دول الجنوب العربي و اليمن و تفرض الضرائب عليها

جزيرة كمران و هي أحد أهم جزر الجنوب العربي وعلمها كان حتى الاستقلال الوطنيv 30نوفمبر1967

إمارة الضالعv

سلطنة العوالق السفلىv

سلطنة الفضليv

إمارة بيحانv

سلطنة الواحدي بالحافv

جزيرة سقطرةv

سلطنةv الواحدي حبان

سلطنة يافع السفلىv

سلطنة يافع العلياv

سلطنة القعيطيv في الشحر و المكلا

سلطنة الكثيري حضرموت سيئونv

الحكومة العفرارية فيv المهرة و سقطرة

سلطنة المهرة في الغيضاء و سقطرةv

سلطنة ألحوا شبv

v مشيخة العوالق العليا وخليفة

مشيخة حالمينv

مشيخة المفلحيv

مشيخةv الشعيب

مشيخة دثينهv

سللطنة العوالق العليا وخليفةv

مشيخة القعيطيv

ب‌- حكومة اتحاد إمارات الجنوب العربي ثم حكومة اتحاد الجنوب العربي

و قد تم تشكيلها حسب الآتي

أولاً حكومة اتحاد إمارات الجنوب العربي تأسست في 11 فبراير 1959م و تكونت من اتحاد السلطنات و المشيخات و الإمارات التالية

1- سلطنة لحج 6- سلطنة يافع السفلى

2- إمارات بيحان 7- سلطنة الفضلي

3- سلطنة العواذل 8- سلطنة العوالق السفلى من فبراير 1960م

4- مشيخة دثينة 9- سلطنة العوالق العليا وخليفةمن أكتوبر 1959م

5- إمارة الضالع

ثانياً حكومة اتحاد الجنوب العربي من 4 إبريل 1962م و تظم السلطنات و الإمارات و المشيخات التالية

1- مشيخة العلوي 10- ولاية عدن من 18يناير1963م

2- مشيخة العقربي 11- سلطنة العوالق السفلى

3- سلطنة العوذلي 12- إمارة بيحان

4- سلطنة العوالق العليا وخليفة13- مشيخة دثينة

5- إمارة الضالع 14- سلطنة لحج

6- سلطنة الفضلى 15- مشيخة الشعيب

7- مشيخة المفلحي 16- سلطنة الواحدي حبان

8- سلطنة الواحدي بالحاف 17- سلطنة يافع السفلى

9- سلطنة يافع العليا

ج- سلطنات ومشيخات وإمارات الجنوب العربي التي ضلت مستقلة وخارج نطاق حكومة اتحاد الجنوب

العربي هي الآتي

1- ولاية الواحدي بير علي 4- سلطنة القعيطي الشحر والمكلا

2- سلطنة المهره 5- جزيرة كمران

3- سلطنة الكثيري سيؤون حضرموت

د- حكومة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ثم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية

في 30 من نوفمبر 1967م حصل الجنوب العربي على استقلاله الوطني واستلمه الجبهة القومية السلطة بعد الجلاء البريطاني من الجنوب العربي ولأول مرة تم تغيير اسم الجنوب العربي إلى اليمن الجنوبي عند ما أطلق على اسم الدولة الجديدة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وقد اتخذ هذا القرار بشكل مركزي من قبل اللجنة التنفيذية للجبهة القومية دون استفتاء الشعب في الجنوب العربي بتغيير تسمية شعبة وبقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ثم توحيد كل أمارات وسلطنات ومشيخات وجزر الجنوب العربي في دوله واحدة وقسمت الدولة إلى محافظات ومديريات ومراكز وعاصمتها مدينة عدن وأصبحت الدولة الجديدة في اليمن الجنوبي تسيطر على جميع أراضي الجنوب العربي من المهره وسقطرى شرقاً إلى باب المندب وجزيرة كمران غرباً وعضوه في الجامعة العربية والجمعية العمومية للأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية الأخرى وتقيم علاقات دبلوماسية متبادلة ومعترف بها مع جميع بلدان العالم العربي والعالمي

القوي السياسية الجنوبية – الأصالة والمعاصرة

هـ- التكتلات السياسية

شهد الجنوب العربـي واليمن الجنوبـي نشـاط سياسـي واسع

وقد شهـد التاريخ الجنوبـي عـدد كبيـر مـن

التنظيمات والأحزاب السياسية ونذكر منها مايلي

1- الجمعية العدنية

2- رابطة أبناء الجنوب

3- اتحاد الشعب الديمقراطي

4- حركة القوميين العرب

5- حركة الضباط الأحرار

6- جبهة الإصلاح اليافعية

7- تشكيل القبائل

8- التنظيم الناصري

9- الجبهة المتحدة

10- الجبهة القومية وقد تشكلت في مايو 1963م من التنظيمات أعلاه من الفقرة 4 – 9 ثم تحولت بعد الاستقلال إلى التنظيم السياسي الجبهة القومية

11- حزب البعث الاشتراكي تحول إلى حزب الطليعة الشعبية

12- حزب الشعب الاشتراكي

13- جبهة التحرير

14- التنظيم الشعبي

15- التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية وقد تشكل من الأحزاب والتنظيمات أعلاه في الفقرات 3 و 11و15

16- الحزب الاشتراكي اليمني وقد تشكل من التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية وبعض الأحزاب اليمنية الشمالية

17- التجمع القومي

19- رابطة أبناء اليمن " رأي "

20. رابطة أبناء الجنوب العربي

21. الجبهة الوطنية للمعارضة – موج

22. حركة تقرير المصير – حتم

23- اللجان الشعبية

24- الملتقى الجنوبي. ملتقي عدن الثقافي

25- التجمع الديمقراطي الجنوبي – تاج تأسس في 19 إبريل 2003م و تم إشهاره في 7 -7 2004م

26- تيار المستقلين الجنوبيين تأسيس في العام 2003

27- حزب الله في الجنوب

28- تجمع الأحرار الديمقراطيين

29- جبهة التحرير الجنوبية

30-الحزب الإسلامي الجنوبي

31- اتحاد الشباب الجنوبي

32- حركة استقلال واستعادة الدولة الجنوبية

33- مجلس تنسيق جاليات أبناء الجنوب العربي

34- الجبهة الوطنية الجنوبية

35- اتحاد قبائل الجنوب

36- الهيئة الوطنية لأبنا الجنوب بريطانيا

37- مجلس الحراك السلمي الأعلى لتحرير الجنوب

38- المجلس الوطني الأعلى للحراك والنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب" برئاسة المناضل حسن احمد باعوم

39- تجمع المثقفين في الجنوب العربي

40- اتحاد الأدباء وكتاب الجنوب العربي

41- رابطة الصحفيين الجنوب العربي

42- اتحاد عمال ونقابات الجنوب العربي

43- التيار السلفي الجنوبي

44- اتحاد القوي الإسلامية

45- حزب الحق والفضيلة الجنوبي

45- رابطة العدل والمساومة في الجنوب العربي

46- التجمع العدني، ككيان عدني مستقل، يهدف إلى استعادة الهوية العدنية التي همشت منذ 1967م حتى اللحظة،

47-هيئة عدن للنضال السلمي – بركان

48-حزب الحضر

49 جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين 2007-2008م

50-جمعيات الشباب والمناضلين وملتقيات التصالح والتسامح

51- تيار اصلاح مسار الوحدة في الاشتراكي 2001-2006

52- مجلس قيادة الثورة السلمية في الجنوب- طارق الفضلي حسم

53- مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين -عسكريين وأمنيين ومدنيين برياسة ناصر النوبة

54- رابطة الطلاب الجنوبيين في الخارج

55-كتلة المستقلين في بريطانيا

56-حركة التغيير الجنوبية

57-لجان المقاومة والإصلاح

58- الحزب الاشتراكي الجنوبي

59-حزب البعث في الجنوب

60- الحركة الناصرية في الجنوب

61-تجمع الاشتراكيين الديمقراطيين رشد

62-رابطة الشيوعيين في الجنوب رعب

63- تحالف القوميين العرب

64-رابطة أهل البيت في الجنوب العربي

65- الرابطة الصوفية رص

لابد من الاعتراف اليوم بان الأمور في اليمن وبما يعرف بالجمهورية اليمنية ,,والجنوب العربي وبما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بعد العام 1967 وقبلها بما كانت تعرف باتحاد الجنوب العربي الي مستوي تطلب الحاسم الصريح والواضح والتدخل للتسوية وحل المشكلة بالطرق السلمية التي تطمن الاستجابة للمطالبة المشروعة لأبناء الجنوب في التحرير والاستقلال واستعاد الهوية الجنوبية والدولة الجنوبية المستقلة – الجنوب العربي وهو المطلب التي يتلف حولها العديد من أبناء الجنوب العربي هم تيار جنوبي يطم قيادات جنوبية سياسية معروفة من أمراء وسلاطين ومشايخ وعيرهم حكموا الجنوب العربي في فترة الاستعمار البريطانية لعدن والجنوب العربي وتحالف معهم قيادات سياسية جنوبية شاركت في حرب التحرير الشعبي ضد الاستعمار البريطاني وحكموا الجنوب بعد الاستقلال واسهم كثير منهم في تحقيق الوحدة في العام 1990 مع الرئيس علي عبداللة صالح وانقسموا في حرب الانفصال ألي قسمين منهم مع الانفصال التي أعلن الرئيس علي سالم البيض في 22 مايو 1994 ومنهم شاركوه معهم في حرب 1994 ولو هولا لما دخل الرئيس علي عبداللة صالح الجنوب باعتراف احد القادة الأساسين في حرب 1994 السفير اللواء احمد عبداللة الحسني التي يتزعم اليوم تيار جنوبي من العاصمة البريطانية -لندن -. التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج هو تكتل سياسي ديمقراطي اجتماعي يناضل بمختلف أشكال الطرق السياسية السلمية لتحقيق كامل أهدافه ويعمل بين أوساط الجماهير ويستمد قوته منها وينسق مع جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية ويحترم الرأي والرأي الآخر ويؤمن بالتعددية الحزبية والفكرية. وتدعو المعارضة الجنوبية تاج. بالتنافس الشريف والسلمي في النضال لبناء الوطن ويعبر بشكل ملموس عن إرادة وطموحات الجماهير ويحتكم للعمل الديمقراطي كشكل حضاري في التبادل السلمي للسلطة و يعبر التجمع في نضاله عن طموح وتطلع مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية والشخصيات السياسية والوطنية من أبناء اليمن الجنوبي و يسعى إلى توحيد جهودهم في استعادة كافة حقوقهم السياسية والاجتماعية والقانونية في إقامة نظام وطني ديمقراطي يكفل الحرية والمساواة ويحقق العدالة لكافة أبناء اليمن الجنوبي .و. يرى التجمع أن الحلقة المركزية لنضاله في الظروف الاستثنائية التي نتجت عن الحرب التي شنها النظام في اليمن الشمالي ضد اليمن الجنوبي في صيف 1994م هي تخليص اليمن الجنوبي من وحدة الظم والإلحاق المفروضة عليه بالقوة والحرب وظمآن حقه في السيادة وتقرير المصير.

.و يرفض التجمع نتائج حرب 1994م وما يسمى بالوحدة التي أدت إلى الإلحاق القسري لليمن الجنوبي بالقوة والاحتلال حيث تحول اليمن الجنوبي إلى ثكنة عسكرية تحرسها فرق النهب والسلب القادمة من اليمن الشمالي وتمارس شتى صنوف القمع والإرهاب ضد أبناء اليمن الجنوبي .ويومن التجمع بالنضال. السلمي من أجل تقرير المصير لليمن الجنوبي واستعادة كافة الحقوق القانونية التي كان يتمتع بها قبل الثاني والعشرون من مايو 1990م.و العمل على إجراء مصالحة سياسية شاملة لكل الصراعات التي شهدها اليمن الجنوبي وإعادة الاعتبار للكل والعمل معاً في بناء الوطن.

وهناك تيار أخر يتزعمه الرئيس علي سالم البيض هو الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني الحزب الحاكم لجمهورية اليمن الديمقراطي الشعبية و هو يطالب بفك الارتباط وفي مؤتمرا صحفيا بمدينة ليستبو جنوبي النمسا اتهم فيه الرئيس علي عبداللة صالح وحكومته "بالغدر بشعب اليمن الجنوبي وسلبه أراضيه وثرواته وإقصاء أبناء شعب الجنوب من جميع جوانب القرار السياسي في اليمن الموحد".

واتهم البيض بأول ظهور له منذ 15 عاما من وصفهم بقوى الحرب بالهيمنة على مختلف مقدرات أبناء اليمن الجنوبي إلى جانب وضع الجنوب بأسره في قبضة أمنية محكمة، وملاحقة من سمّاهم كل القوى الثورية وقمعهم بمختلف الاتجاهات.

وأهم ما إعلان البيض عن "استعادة دولة الجنوب" أي المطالبة مرة أخرى بانفصال الجنوب وإعلان تشرفه "بتحمل مسؤولياته بهذا الصدد" أي أنه سيقوم بنفسه بترؤس هذه العملية و إستراتيجيته البيض للمرحلة المقبلة يوكد البيض على سلمية التحرك داخليا، أما على الصعيد الخارجي فقال إنه يناشد القادة العرب التدخل لدى ما وصفه باليمن الشمالي لسحب القوات من الجنوب. ودعا للاقتداء بتصرف الزعيم المصري عبد الناصر عندما أعلنت سوريا انفصالها عن مصر

وقال الرئيس البيض في رسالة الي القمة العربية اطلب إرسال لجنة لتقصي الحقائق حول الوضع في الجنوب و إن قضية شعبنا في الجنوب المحتل قضية عادلة،لأنها تتعلق با احتلال أرض شعب الجنوب، وممارسة التمييز العنصري ضده، وتهميشه وسلبه من حقوقه في السلطة والثروة، حيث جرى تسريح كادر دولة الجنوب الوظيفي بشقيه العسكري والمدني،بالإضافة إلى العمل المبرمج على طمس هوية الجنوب وشعبه ونهب الثروات ومصادرة وقال منذ ثلاث سنوات قرر شعبنا في الجنوب أن يكسر حاجز الخوف ويتحدى سياسة البطش المسلطة عليه،وانتظم في حركة احتجاجية شعبية تعرف باسم الحراك الجنوبي السلمي،وقد لقيت هذه الحركة استجابة واسعة، لأنها خاطبت عقل ووجدان المواطن الجنوبي،وعبرت عن همومه ومآسيه التي فاقت كل الحدود،بسبب سياسة استئثار الشماليين بثروات الجنوب،ورمي قرابة نصف مليون موظف إلى رصيف البطالة والعوز.

للأسف الشديد إدارة الظهر العديد من الأشقاء العرب وراح البعض منهم يعمل على تصفية حسابات قديم بل ان الأمر وصل الي لم يكن في الحسبان وما يتابع الحطابات الإعلامية والاتهامات المتبادلة بينهم سوف يكشف أمور كثيرة منها ان دولتنا تقع في نطاق مناطق صراع النقود العالمي للقوي الإقليمية والعربية والعالمية وربما نجد أنفسنا ضحايا لتصفيات حساباتهم أكثر من حساباتنا وان مرض الوصاية والأمر وإملاء الشروط مرض متزامن يعاني منها بعض الأشقاء العرب با لأضاف الي إمراض الزعامة المنتشر في صفوفنا واحسدانا وهو مرض خطير جدا ,, مزامن عن البعض

وهناك مكونات سياسية هام جنوبية في الساحة وهي من حيت أهدافها لست بعيد عن تاج والرئيس البيض بلا ان الأغلبية تعمل تحت قياداتهم وهناك أحزاب اللقاء المشتركة بما يعرف بالمعارضة اليمنية ولجنة الحوار الوطني

وكان اليمن قد توحد سلميا في مايو|أيار 1990 إثر سلسة من الحروب بين شطري البلاد منذ ستينيات القرن الماضي.

ولكن الوحدة تعرضت لانتكاسة إثر خلاف بين صانعي الوحدة الرئيس صالح ونائبه علي سالم البيض عن الجنوب انتهت بحرب أهلية صيف عام 1994 تمكن خلالها صالح من الاستمرار في مقاليد الحكم فيما طلب البيض اللجوء السياسي في سلطنة عمان. وطهر بعد 15 عاما.

وهناك قرارات دولية بشان الحرب الأهلية – قرار مجلس الأمن الدولي رقم 924 الصادر 1- 6- 1994م .

هذا القرار اتخذه مجلس الأمن في جلسته رقم 3386 المنعقدة يوم 1 حزيران | يونيو 1994م

إن مجلس الأمن وقد نظر في الحالة في جمهورية اليمن وإذ يأخذ في اعتباره مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وإذ يساوره بالغ القلق إيذاء موت المدنيين الأبرياء الفاجع وإذ يقدر الجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية ودول التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والدول المجاورة والدول المعنية الأخرى في سبيل المساهمة في حل الصراع بالوسائل السلمية وفي ضمان إحلال السلم واستقرار في جمهورية اليمن .

وإذ يرى أن استمرار الحالة يمكن أن يعرض السلم والأمن في المنطقة للخطر .

1- يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار .

2- يحث على الوقف الفوري لتوريد الأسلحة وغيرها من المعدات التي قد تسهم في استمرار الصراع .

3- يذكر كل من يهمه الأمر أنه لايمكن حل الخلافات السياسية باستخدام القوة ويحثهم على العودة فوراً إلى المفواضه مما يسمح بحل الخلافات بينهم بالوسائل السلمية وإعادة إحلال السلم والاستقرار .

4- يطلب من الأمين العام إيفاد بعثة لتقسي الحقائق إلى المنطقة في أقرب وقت ممكن عملياً من أجل تقييم الإمكانيات لتجديد الحوار بين جميع الأطراف المعنية ولبذل المزيد من الجهود من جانبهم لحل الخلافات بينهم .

5- يطلب من الأمين العام أن يقدم إليه تقريراً عن الحالة في وقت مناسب ولكن في موعد لا يتجاوز أسبوعاً واحداً من تاريخ إنجاز مهمة تقسي الحقائق .

6- يقرر إبقاء المسألة قيد النظر الفعلي

2- قرار مجلس الأمن الدولي رقم 931 الصادر في 29يونيو 1994م

اتخذ مجلس الأمن هذا القرار في جلسته رقم 3394المنعقدة في 29حزيران| يونيو 1994م.

إن مجلس الأمن

إذ يعيد تأكيد قرارة- 924-1994 المؤرخ 1حزبران| يونيو1994 م بشأن الحالة في الجمهورية اليمنية اليمن.

و قد نظر في تقرير الأمين العام عن بعثة تقصي الحقائق الموفدة إلى اليمن, المؤرخ 27 حزيران | يونيو 1994 s|1994|764.

و إذ يرحب بالمساعي التي يبذلها الأمين العام و مبعوثه الخاص و جامعة الدول العربية.

و إذ يؤيد بقوة النداء الموجه من الأمين العام من أجل الوقف الفوري و التام لقصف مدينة عدن, و إذ يدين عدم الاكتراث بهذا النداء.

و إذ يشعر بانزعاج بالغ لعدم تنفيذ أو مواصلة وقف إطلاق النار بالرغم من قيام الجانبين بإعلان وقف إطلاق النار عدة مرات.

و إذ يساوره بالغ القلق إزاء الحالة في اليمن, و بصفة خاصة إزاء تدهور الحالة الإنسانية في أنحاء عديدة من البلد.

و إذ تثير جزعه التقارير التي تفيد باستمرار توريد الأسلحة و غيرها من العتاد.

1. يكرر تأكيد مطالبته بوقف إطلاق النار فوراً

2. يشدد على أهمية وجود وقف إطلاق نار يشمل جميع العمليات الأرضية و البحرية و الجوية و تنفيذه تنفيذاً فعالاً بما في ذلك وجود أحكام تتعلق بوضع الأسلحة الثقيلة في أماكن تجعل عدن خارج مرماها

3. يشجب بقوة إيقاع إصابات و دمار بين المدنيين نتيجة للهجوم العسكري المستمر على عدن

4. يطلب إلى الأمين العام ومبعوثه الخاص مواصلة المحادثات تحت رعايتهما مع جميع المعنيين بهدف تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار و إمكانية إنشاء آلية مقبولة للجانبين, يفضل أن تشترك فيها بلدان من المنطقة لرصد وقف إطلاق النار و التشجيع على احترامه و المساعدة على منع انتهاكه و تقديم تقرير إلى الأمين العام

5. يكرر تأكيد مطالبته بالوقف الفوري لإمدادات الأسلحة و غيرها من العتاد

6. يكرر تأكيد أن الخلافات السياسية لا يمكن حسمها عن طريق استعمال القوة و يأسف بالغ الأسف لقعود كافة الأطراف المعنية عن استئناف الحوار السياسي فيما بينها و يحثها على القيام بذلك فوراً و بدون أية شروط مسبقة لكي تتيح بذلك التوصل إلى حل سلمي لخلافاتها و استعادة السلم و الاستقرار و يطلب إلى الأمين العام و مبعوثه الخاص دراسة السبل المناسبة لتيسير تحقيق هذه الأهداف

7. يعرب عن بالغ قلقه إزاء الحالة الإنسانية الناجمة عن النزاع و يطلب إلى الأمين العام أن يستخدم الموارد الموجودة تحت تصرفه بما في ذلك موارد و كالات الأمم المتحدة ذات الصلة في تـلبية احتياجات المتضررين بالنزاع بصفة عاجلة لا سيما سكان عدن و الأشخاص المشردين من جراء النزاع و يحث جميع المعنيين على أن يتيحوا سبيلاً إنسانياً لوصول إمدادات الإغاثة و أن يسهلوا توزيعها على من هم بحاجة إليها أينما وجدوا

8. يطلب إلى الأمين العام أن يقدم إلى المجلس تقريراً مرحلياً عن تنفيذ هذا القرار بأسرع ما يمكن و على أي حال في غضون 15 يوماً من اعتماد هذا القرار

9. يقرر أن يبقي هذه المسألة قيد النظر الفعلي.

ويري البعض ان هذا القرارات يمكن ان تكون المدخل القانوني للأمم المتحدة في إعادة فتح ملف الحرب الاهلية في اليمن والتسوية الكامل للمشاكل القايم اليوم في الجنوب العربي جنوب اليمن.

وقالت جريدة "القبس" الكويتية إن أسوأ سيناريو يمكن أن تتعرض له الوحدة السياسية لليمن مستقبلاً أن يوضع تحت قرار يصدر عن الأمم المتحدة يدعو إلى الاستفتاء العام لتقرير مصير الجنوب، في وضع يماثل ما تعيشه الصحراء المغربية التي تعمل الأمم المتحدة على تنظيم «استفتاء نزيه» لتقرير مصيرها، كما يشابه حق تقرير المصير لجنوب السودان المزمع إجراؤه عام 2011 حول الانفصال عن الشمال وإعلان الاستقلال، وهو الاتفاق الذي ارتضته الدولة المركزية في الخرطوم وأصدر مجلس النواب قانوناً يشرّع الاستفتاء بموجب اتفاق السلام الموقع عام 2005 بين الشمال والجنوب, في الوقت الذي أعلنت فيه الخرطوم أنها ستكون أول دولة تعترف باستقلاله إذا اختار الجنوبيون الاستقلال والانفصال وأن "الخطاب السياسي لقادة اليمن الجنوبي" في الخارج, وعلى رأسهم علي سالم البيض الذي أفصح عن نفسه في عدد من المناسبات منذ منتصف عام 2009 والى اليوم, يجد صداه في محافظات الجنوب التي شهدت العديد من الصدامات المسلحة مع الشرطة والجيش، من خلال التظاهرات التي خرجت حاملة صور قادتها إلى جانب السلاح، والتي تنبئ بأن الأجواء مشحونة ولديها الاستعداد للمضي في اتجاه «الانفصال وكشفت عن أن التطورات المتسارعة تتحدث عن قائمة شكلت بموجبها حكومة انفصالية قامت بتوزيع المناصب على الأعضاء المختارين, موضحة بأن طروحات رئيس اليمن الجنوبي الأسبق علي سالم البيض وصلت إلى نقطة اللاعودة، فقد حسم خياراته وانتهى إلى تحديد الأهداف بالمطالبة بدعم حق تقرير المصير وعمل استفتاء شعبي يتم تحت رعاية الأمم المتحدة وصولاً لاستعادة دولتهم التي تقع تحت احتلال القوات الشمالية.

وتوصلت الجريدة إلى أن خلاصة هذا الخطاب هي أن الوحدة الطوعية التي وقعت عام 1990 انتهت بالفشل وأن لغة الضم والإلحاق أدت إلى نتائج عكسية، فالذين يدعون أن الفرع عاد إلى الأصل ارتكبوا أخطاء فادحة بحق دولة الوحدة, حد ما جاء فيها.

كما تطرقت الجريدة إلى مفردات «التحرير» و«الاحتلال» و«تقرير المصير» و«الاستفتاء», والتي قالت إنها تعني شيئا واحدا هو "أن محاولات التسوية السلمية والمصالحات التي دخلتها أطراف يمنية أصيبت بالجمود، بل ربما الفشل الذريع بدليل أن الجماعة حسموا أمرهم بالعمل على الانفصال، الذي تترتب عليه مجموعة من الخطوات سوف تظهر في القادم من الأيام، بحسب ما يصدر عن قيادة الخارج والبيانات التي يعلنونها".

اليوم انفجر الوضع في كل مناطق الجنوب في محافظة عدن في مديرية ردفان بمحافظة لحج ومحافظة الضالع ومدينة جعار بمحافظة أبين ومحافظة شبوة ومدنية حضرموت في محافظة حضرموت ومحافطة المهرة . وكانت كل هذا المحافظات قد شهدت منذ عامين مظاهرات ومسيرات جماهيرية احتجاجية نظمت بداية من قبل جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين بالمحافظات الجنوبية للمطالبة بحقوقهم الوظيفية والعودة إلى أعمالهم ومواقعهم.

ثم تطور النشاط الاحتجاجي الحقوقي، وتحولت المظاهرات -التي شارك بها قادة بالمعارضة الجنوبية ا إلى تحرك سياسي يناهض الوحدة، ورفعت شعارات تنادي بالانفصال، بينما طالب بعضها بالشراكة في السلطة والثروة.

و شهدت كل هذا المحافظات أعمال عنف واسعة، وقامت قوات الجيش والأمن بحملة أمنية واسعة ضد المحتجين شملت اعتقال العشرات من القادة السياسيين الجنوبيون وصحفيين وأساتذة جامعات وظلوا لأشهر رهن الاعتقال قبل الإفراج عن بعضهم وبعضهم حري محاكماتهم والحكم عليهم بالسجن لفترات تجاوزة مابين 3 سنوات الي 5 سنوات ومازالت حتي اليوم اعمال العنف مستمرة ضد ابناء الجنوب في كل محافظات الجنوب و نشر الرئيس على عبداللة صالح قوات ضخمة في العديد من مناطق المحافظات الجنوبية بالذات في المناطق والمرتفعات الجبلية المطلة على مدن وقرى مديرية ردفان، التي لم يصعد إليها جيش الاحتلال البريطاني. وهناك العديد من مداخل كل محافظات الجنوب محاطة بنقاط عسكرية يقوم عناصرها بتصرفات مسيئة للمواطنين، مند العام 1994 م ورغم مطالب أبناء الجنوب رفع هذه الإساءات وعدم التضييق على حركة المواطنين. لهم الا أنها مازالت مستمرة.

في 22 فبراير 2008 كشف النقاب عن مخطط انشاء جسر بحري يربط بين اليمن الجنوبي وجيبوتي عبر المضيق. واذا نجح هذا المشروع فسوف يكون هذا الجسر هو أطول جسر معلق في العالم. ويقال انه سوف يتم بناء مدينة تربط ما بين الدولتين اليمن وجبوتي يربطها الجسر المعلق وسوف يتم تسمية هذا المدينة مدينة النور al-no-r city وحالياً قد بدأ المشروع المرحلة الأولى من جمهورية جيبوتي حسب تصريح المهندس بن لادن وذلك لسهولة المعاملة والعون من قبل الحكومة الجيبوتية بعكس الحكومة اليمنية فأن المشروع لقي بعض الصعاب وبعض المطالب من قبل الشيوخ والقبائل في اليمن الشمالية هذا ما جعل المشروع يبدأ من جيبوتي ولقد للرئيس الجنوبي على ناصر محمد الفضل في ذلك من خلال البدء في الموافقة بنشاء هذا الحسر في العام 1982 وتعمل القوي القبلية والعسكرية لليمن الشمالي على عرقلت اي مشاريع إستراتيجية هام في الجنوب العربي وقد كشفت العديد من التقارير الصحفية والإعلامية عن علاقة سلطات الجمهورية العربية اليمنية بالقراصنة الصوماليين التي تحري في البحر الأحمر وبحر العرب وكانت مصادر استخبارية أمريكية، قد حذرت ، من أن السفن التجارية والعسكرية التي تبحر قبالة السواحل اليمنية معرضة لهجمات قد يشنها مسلحو تنظيم القاعدة. معتبرة تلك المصادر أن القاعدة أصبحت خطرا خر أمام السفن إلى جوار القراصنة، وذلك بعد أن دعا جناح تنظيم القاعدة في اليمن إلى "السيطرة على مضيق باب المندب،" معتبراً التنظيم في تسجيل صوتي نشر في فبراير|شباط،أن ذلك "سيغلق الباب ويضيّق الخناق على اليهود،" ودعا المسلحين في اليمن إلى مواصلة القتال وكشف تقرير لمكتب الاستخبارات في البحرية الأمريكية إن هناك معلومات "تقترح أن القاعدة مهتمة بشن هجمات بحرية،" على السفن التجارية والعسكرية، في "مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وخليج عدن، حيث قالوا أنها قد تكون شبيهة بتلك التي تعرضت لها المدمرة الأمريكية "يو أس أس كول،" في أكتوبر|تشرين أول عام 2000.

في وقت متقارب تقريبا أفادت تقارير لشركة البترول البريطانية أن مناطق واسعة من أراضي شمال اليمن وجازان السعودية تحتفظ في باطنها بمخزون ضخم من النفط والغاز وأن الحقول الباطنية تمتد حتى حضرموت في جنوب اليمن والمنطقة البحرية من جنوب عدن حتى جزيرة سقرطي اليمنية وجنوب مضيق باب المندب المدخل الجنوبي للبحر الأحمر.

ويقول عمر نجيب، كاتب وصحافي مصري ان المحاور الرئيسية لطوق الأزمات بعد سقوط أفغانستان والعراق في قبضة الإحتلال، أصبحت الجزيرة العربية حيث تنشط القاعدة وأنصار ايران وإسرائيل ويجري السعي لإعادة تقسيم اليمن وتفتيت السعودية على أسس طائفية. وهناك على الساحل الآخر من البحر الأحمر السودان حيث تمول وتوجه حركات تمرد وإنفصال من جنوب البلاد حتى شمالها من طرف قوى مختلفة، فهناك الموساد الإسرائيلي في دارفور والجنوب الى جانب الكنيسة والولايات المتحدة الأميركية، وفي شرق السودان يتحرك عملاء إيران وتنشط محاولة تشييع سكان المنطقة، والى الجنوب من السودان الذي يعتبر من العمق الإستراتيجي لمصر تتحرك تل أبيب لخنق مصر عن طريق تشجيع دول المنبع على حرمان القاهرة أكثر فأكثر من مياه النيل.

ويكشف الكاتب الصحفي احمد سلام في تقرير اخباري لسويس انفو بان فقد وجدت دُول المنطقة، ومن بينها اليمن، نفسها أمام تطوّر جديد يتعدّى حدود خطر القرصَـنة البحرية، إلى ما يُـشبه الإقامة الدائمة للقوات الأممية المدعومة بقرار مجلس الأمن مجلس الأمن الدولي رقم 1838، الذي صوّتت عليه الدّول الأعضاء بالإجماع، رغم تضارُب مصالحها في هذه المنطقة الحيوية، وهو أمر أربَـك سياسات دُولها، التي غلب عليها الترقّـب والحذر الشّـديدين، على الرّغم من أن كل المؤشرات كانت تدلّ على أن الأمر هو أبعد من مجرّد ملاحقة القراصنة.

فالتسابق بين الدول الكُـبرى الفاعلة، لا تغذيه فقط رغبات قديمة في المنطقة، بل وحاضرة يختلط فيها الحنين الاستعماري إلى الماضي بالتطلّـع إلى الموقع الاستراتيجي ومصادر الطاقة، التي باتت تشكّـل قُـطب الرّحى في الصِّـراع الخفي تارة، والمعلن تارة أخرى بين الفاعلين الرئيسين، الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والصين وروسيا، مما يعني أن كل الأطراف الفاعِـلة والمؤثرة، تريد أن تسجِّـل حضورها وعدم تخلّـفها عن حلَـبة الصِّـراع على أهم الممرات الدولية القريبة من مصادر الطاقة، التي أخذت الحاجة تتزايد إليها أكثر من أي وقت مضى، لاسيما مع ما تشهده الصين من نمو غير مسبوق ومع تزايد نذر العودة إلى سياسة الاستقطاب الدولي مجدّدا.

ويمكن القول إن الشواهد تشير إلى أن المِـنطقة مرشّـحة لأن تكون ضِـمن حسابات القِـوى الدولية المُـتصارعة على مناطق النفوذ، وبالرغم من تراجع حدة الصِّـراع الدولي بين المعسكرات التي كانت قائمة سابقا بعد سقوط حائط برلين، إلا أنها ظلّـت موضع تقاطب واضح. فالولايات المتحدة وفرنسا لم تُـكُـفّـا عن مُـحاولاتهما البحث عن موضع قدم لهما في الجُـزر اليمنية، وليس بخافٍ على هذا الأمر. فالتقارير تُـشير إلى أن ضُـغوطا كبيرة مورست على صنعاء طيلة الثمانٍ سنوات المُـنصرمة، خاصة منذ تفجير المدمّـرة الأمريكية "اس اس كول" عام 2000 وتفجيرات 11 سبتمبر والهجوم على ناقلة النفط الفرنسية "لمبرج" عام 2003، بهدف حمل السلطات اليمنية على إتاحة المجال لإنشاء نِـقاط مراقبة رادار بحرية في الجُـزر اليمنية، خاصة في جزيرة سوقطرة، إلا أن هذا المسعى تعثّـر أكثر من مرّة، نتيجةً لتردّد اليمن وحرَجِـها من المعارضة الداخلية.

وهو ما يجعل التواجد الدولي تحت غِـطاء الشرعية الدولية غير بعيد عن تحقيق تلك الأهداف، ولكن بصورة أخرى، حيث بات الجميع ينظر إلى السياقات التي ظهر فيها الإجماع على التحرّك الدولي ضدّ القرصنة، بأنه اجتماع على التقاء مصالِـح للقوى الكبرى في المنطقة، خاصة مع تزايد الحديث عن الخطر الإيراني في المنطقة والصِّـراع الخفِـي على منابِ،ع النفط والاقتراب منها، مما أبقى الأهداف الحقيقية لهذا التواجد، هي المهيمنة على قراءتها من قِـبل مختلف الأطراف.

وحول الحضور الكثيف للقوات الدولية في منطقة البحر الأحمر ودوافعه الحقيقية قال الأستاذ خالد الرماح، الباحث في شؤون الصراعات الإقليمية بمركز سبأ للدراسات الإستراتيجية لسويس انفو "الأطراف الإقليمية تنظر بكثير من الشكّ والرّيبة إلى الإجراءات الدولية التي اتّخذت مؤخّـرا من أجل الحدّ من عمليات القرصنة، لأنه تحرُّك يرمِـي، على ما يبدو، إلى إكتساب الوجود العسكري الأجنبي في البحر الأحمر شرعية دولية أكثر منه محاولة للقضاء على ظاهرة القرصنة، لاسيما إذا ما أخذنا في الاعتبار أن ظاهرة القرصنة تزايدت ونمَـت في ظِـلّ تواجد عسكري أمريكي كثيف في المنطقة طيلة الفترة الماضية، دون أن يؤدّي ذلك بالولايات المتحدة الأمريكية لاستنفار قواتها ضدّ مثل هذه الأعمال، ويخشى من أن يظَـلّ التواجد الأجنبي في البحر الأحمر تواجُـدا دائما، لأنه مرتبط بمكافحة القرصنة التي، على ما يبدو، أنها ستبقى ما بقِـيت الفوضى في الصومال، خاصة مع غياب حكومة مركزية قوية تكون مسؤولة أمام المجتمع الدولي عن أي تهديدات تنطلق من أراضيها".

من جهته، يرى عبده سالم، الباحث المتخصّص في شؤون القرن الإفريقي في قراءته للتطورات الحاصلة في المنطقة وما ترمي إليه في حديثه لسويس انفو أن "التواجد الدولي له أهداف دولية، هي تسابق نفوذ على المنطقة، خصوصا أننا في مرحلة بدأت تشهد ظهور بوادِر عودة تشكل المِـحور الشرقي بقيادة روسيا والصين والهند".

واستطرد عبده سالم في تفسيره للإجماع على قرار التّـواجد الدولي، رغم التناقض بين مصالح الدّول الكبرى قائلا "مواجهة القرصنة، هي محلّ إجماع، لكن الهدف ليس القضاء على القرصنة، وإنما هناك أهداف مضمرة لم تبرز إلى حيّـز الوجود، وإنما يمكن استشرافها من السِـياق التفاعلي في مسار هذا الملف"، موضحا ذلك بقوله "إن القرصنة تجري أمام جمهورية أرض الصومال، وهي محمية بريطانية سابقا وتعيش في عزلة دولية، وعلى ما يبدو، فإن بريطانيا أوعزت لها باللّـعب على القَـرصنة، مقابل حصولها على اعتراف أمريكا، لكنها لا تريد أن تُـبادر إلى ذلك الاعتراف، وإنما قد يأتي من دول المنطقة وربّـما تحت مظلّـة عقد اجتماع لدول البحر الأحمر، الذي دعت له مصر مؤخرا، وهذا الاعتراف سيكون مقدّمة لقيام عدّة دويلات في إفريقيا، التي تعاني من تشظي إثني، والمرشح لذلك جنوب السودان ثم اليمن".

أما فيما يتعلق بوضع اليمن، التي تجري هذه التطورات على مقربة من حدوده، يرى سالم أن "اليمن يُـعاني من فجوات إستراتيجية، تتمثل في عدم ترسيم حدوده مع الصومال ومع جيبوتي، إضافة إلى ما يُـعانيه من فجوة في المناطق الجنوبية"، معتبِـرا أن القضية الجنوبية "ما زالت تشكِّـل مطمعا لكثير من القوى الدولية، وأن اليمن، إذا لم يُـسارع إلى سدّ كل تلك الفجوات التي تنهش جسده، فإنه لن يكون بمقدوره تدارك الأمر وتخطي الحسابات الدولية، التي تدبّـر حاليا تحت مظلة الشرعية الدولية".

من الواضح أن كلّ القراءات المختلفة لمسار التطورات في هذه المنطقة، تنظر إلى التحرّك الدّولي تحت مظلّـة الشرعية الدولية بكثير من الرّيبة والحذر، وتلتقي على ترقّـب الأهداف الخفية، التي كثيرا ما تتستّـر بغطاء الشرعية، لاسيما أن التاريخ المُـعاصر، بعيده وقريبه، حلقات من الصِّـراع على المناطق الإستراتيجية الحيوية، كما هو حال هذه المنطقة، التي ظلت على الدّوام بُـؤر تنافس بين الكِـبار، على الرغم مِـما يعانيه صِـغارها من بُـؤس وسوء إدارة وتسيير تغري الطامعين بأن تكون لهم فريسة سهلة في مستقبل الأيام.

ويكشف د محمود الشعبي ان عدم الاستقرار في القرن الإفريقي وحروب الخليج المستمرة من بداية ثمانينات القرن الماضي، والصراعات الدولية والحروب في أفغانستان من سبعينات ذلك القرن، والصراع الهندي الباكستاني، والحرب الأهلية في سريلانكا، وعدم استقرار الأوضاع بما فيه الكفاية في الجزيرة العربية بنفس الفترة، والتدخلات الدولية في جميع هذه المناطق المباشرة وغير المباشرة، وتجاوزات بعض الأنظمة لحدودها؛ هي التي أوصلت مع غيرها الأوضاع في هذا الممر الى ما هي عليه الآن، وجعلت التدخل الدولي ضرورياً، وشكلت القرصنة السبب المباشر للتدخل الدولي، والآن أصبح من حق أي دولة في العالم ارسال أساطيلها العسكرية الى هذه المنطقة، مستمدة شرعية وجودها من قرارات مجلس الأمن الثلاثة الأخيرة. رقم 1814 ورقم 1816 ورقم 1838.

وان انتقال الملاحة من البحر الأحمر الى رأس الرجاء الصالح هو بمثابة كارثة اقتصادية واجتماعية وسياسية لدول البحر الأحمر عامة، ومصر التي يمثل قناة السويس المصدر الثاني لدخلها القومي خاصة، وسوف تتضرر جميع المواني على البحر الأحمر من الشقين، ولكن المواني اليمنية ستصاب اكثر من غيرها، لأنها ليست طرفا في نزاع القرن الإفريقي، وليس لها علاقة بالقرصنة، لا من قريب ولا من بعيد، وسوف تؤثر القرصنة على اعمال الصيد اليمنية والتجارة والأيدي العاملة، والسياحة، والاستيراد والتصدير، والمعونات الانسانية والبنية التحتية، وسوف ترتفع اقساط التامين على جميع السفن ذهابا وإيابا والإجراءات الإضافية الأخرى. ونتيجة لذلك سوف ترتفع الاسعار بوجه عام، في الوقت ذاته يشكل هذا الممر اهمية كبيرة لدول الخليج والعراق، وتذكر الدراسات أن أكثر من 70 إلف صياد يمني وصومالي سوف يتضررون بشكل مباشر، وسوف ترتفع أسعار السمك أكثر مما هي عليه الآن وتنعكس على أسعار اللحوم.

من هناء يمكن القول بان منطقة الجنوب العربي ,,جنوب اليمن هي من المناطق الإستراتجية الهام من مناطق صراع وتقاطع المصالح الدولية وبالتالي لا يمكن ان يكون هناك استقرار في هذا المنطقة الحساسة من العالم الا باستقرار الأوضاع الأمنية فيها فهناك اليوم مطالب جماهيرية مطالب شعب بالكامل بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة الجنوب العربي وعاصمته عدن بالتالي لابد من العمل الجماعي والخروج من حالات التخبط وإنشاء تحالف وطني جنوبي يضم كل مكونات قوي التحرير والاستقلال بعيد عن الأساليب القديمة الشللية والقبلية والمنطقية والعنصرية والتحلي عن ثقافة الكراهية يكون الموقف من القضية الجنوبية هو المعيار الحقيقي لذلك واقامة تحالفات واسعة مع القوي السياسية الاخري التي تناضل من اجل اسقاط الرئيس علي عبداللة صالح والتغيير في اليمن.

 وان مهام التحرير والنضال والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية هي مهمات كل أبناء الجنوب علينا الاعتراف بان كل أبناء الجنوب شركاء فعالين في صنع مستقبل الجنوب وعلينا ان نقدم رسالتنا للعالم بان قادرين ان نكون شركاء حقيقيين في إرساء الأمن والاستقرار في هذا المنطقة الحساسة من العالم وان علاقتنا مع دولة العالم بما فيها دول الحوار سوف تكون أساسها المنافع والمصالح المتبادلة ومصالحة شعبنا الجنوبي في العيش بأمان وامن واستقرار وان دولتنا القادمة هي دولة التنمية الاقتصادية النظام والقانون والعدل والمساومة في الحقوق والواجبات علينا الاستفادة من دروس الماضي لإصلاح أنفسنا وإرساء ثقافة الحب والتسامح في صفوفنا والتخلي عن كل إمراض الماضي علينا الاستفادة من كل إمكانيات أبناء الجنوب المتعددة الجوانب فعلي أساس من أنت وليس من أين أنت يمكن ان نكون الرقم الصعب في المعادلة السياسة العالمية بأفعالنا وأقوالنا وحطابنا الإعلامي مدركين مصالحنا وتقاطع مصالحنا في صراع تقاطع المصالح الدولية في العالم علي ضوء المتغيرات الجارية اليوم في العالم العولمة والمعلومة الاتصال والانترنت والعالم قرية صغيرة علينا استيعاب التعييرات في عالم اليوم والعمل صف واحد من اجل تحقيق الهدف المنشور لشعبنا في استعادة دولته المستقلة فكل الخيارات مطروح وعلي طاولة الحوار لتحقيق ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى