أرشيف

في الذكرى الـ 36 لحركته : اليمن تتذكر عشية وصول الرئيس إبراهيم الحمدي إلى القصر الجمهوري

< عرف عنه القيام بالزيارات المفاجئة للمرافق الحكومية السكانية والأمن والعسكرية وآخر زيارة مفاجئة له كانت إلى تعز قبل اغتياله بأسابيع وقيل يومها أنه كان قاسياً جداً في توبيخ وانتقاد المسؤولين في المحافظة وهم المحافظ عبد السلام الحداد وقائد اللواء علي عبد الله صالح ومدير الأمن محسن اليوسفي بسبب التقصير وعدم الالتزام الوظيفي.

في أول يوم من رئاسته أصدر أمرا عاجلا بوقف الحملات الإعلامية ضد الجنوب وقيادته فبادله الرئيس ربيع نفس الموقف

شاب أسمر أحب اليمن أكثر من حب حكمها وصل الليل بالنهار من أجل المستقبل في بلد لا يعرف طعم الراحة.. استعان بالشرق والغرب معاً من أجل نقل دولة القبائل إلى حد أدنى من المعاصرة، (هاني الخير – كتاب أشهر الاغتيالات السياسية في العالم..)

هذا الشاب هو من طوى أيام الإكتئاب وقاد المخاض العسير في بلد يرزح تحت ظلام كثيف وليل يماني دامس.. بلد مرت على ثورته 12 عاماً مليئة بالاضطرابات والنكبات وتوالت عليه أيام موغلة بالدم وجز الرؤوس.

ليل الكوابيس أطال مقامه في سماء البلاد البائسة حتى لاح لها بارق أمل مع هذا الشاب الذي صنع من يونيو النكسة انتصاراً.. ومن يونيو الأحزان أفراحاً، وأعاد للثورة ألقها وللأحلام عنفوانها.. فصدحت زوامل الرجال وأهازيج النساء ومواويل الرعاة في الجبال والوديان والحقول وفي كل ربوع البلاد..

شعب ينتظر مصيره في بيان

وفي عصر نهار خميس الثالث عشر من يونيو 1974 ارتجفت القلوب اليمانية، وساد شوارع صنعاء وسواحل الحديدة وجبال تعز وأودية إب وغيرها من محافظات الجمهورية حالة من الهلع إثر توقف بث إذاعة صنعاء عن برامجها المعتادة وبدأت ببث أناشيد حماسية يتخللها إذاعة عبارة «ترقبوا بيان هام سيذاع بعد قليل».. حينها مرت الدقائق بطيئة على المواطنين الذين حبسوا زفراتهم جوار المذياع في حالة من الترقب والحذر تنتظر نبأ كارثة جديدة حدها الأدنى عودة الحرب بين الشطرين.

وبينما شمس ذاك الخميس تلملم اشتاتها وتودع صنعاء المسكونة بالفاجعة إذا بعبد الله شمسان وبعد ديباجة طويلة يصدح بصوته الرخيم معلناً غروب زمن الرئيس القاضي عبد الرحمن الإرياني وشروق زمن رئيس اسمه ابراهيم الحمدي.

وفي ذلك المساء طفحت أسئلة كثيرة في أذهان شعب يكتوي بنار التخلف ويُُهدم بمعاول الجهل ويسكن وطناً مثخناً بالجراح.. فماذا سيقدم الرئيس الجديد وكيف سيتصرف أمام حالة الافتراق السياسي والانهيار الاقتصادي التي كانت تشبه إلى حد كبير ما تعيشه الساحة اليمنية الآن مع فارق أن دم صعدة والضالع ومأرب لم يكن ينزف بهذه الغزارة التي نراها اليوم؟.

ليلتها بات سؤال يقض المضاجع يتردد على كل لسان.. من هو الحمدي ولماذا هو دون غيره وما الفرق بينه وبين سابقيه.. وكيف مرّ من جوار القائد العام للقوات المسلحة محمد الأرياني وكيف تخطى رئيس هيئة الأركان حسين المسوري وأين كان العيني والعمري والقائمة الطويلة.. كيف وصل الحمدي إلى الرئاسة أو كيف وصلت اليه.. ومن أين بدأت الدولة اليمنية وكيف انتهت؟؟.

تجليات المخاض الصعب

القريبون من القصر الجمهوري ومجلس الشورى ووزارة الدفاع كانوا يتوقعون مخاضا صعباً ينتظر كرسي الرئاسة واليمن عموماً بعد أن وصلت الخلافات بين فريق الأرياني من جهة والشيخ عبد الله بن حسين الأحمر وأتباعه من جهة أخرى.. إلى حالة من القطيعة التامة وغدا كل طرف ممسكاً بزناد مدفعه، وقد هدد الشيخ عبد الله باستخدام القوة في حال فكر أحد بالاقتراب أو المساس بعرشه وهو رئاسة مجلس الشورى وذلك بعد سماعه أنباء عن نية الرئيس الأرياني بحل المجلس.

وأطلق الشيخ عبد الله ومعه قبيلة حاشد تهديداً باجتياح صنعاء إذا لم يستقل الأرياني من منصب الرئاسة.. حتى وصلت الأمور إلى نقطة اللاعودة، وبممانعة قوية لرئاسة الأرياني، من جانب الشيخ عبد الله الذي أعلن مقاطعته للاجتماعات وبعث برسالة شديدة اللهجة للارياني يبلغه بعدم حضور الاجتماعات مبرراً ذلك بأن الرئيس الأرياني يسعى لنقل ماهو موجود في الجنوب إلى الشمال والدليل على ذلك – كما قال في رسالته – وضع الشيوعيين والحركيين والبعثيين في المراكز والمناصب والوظائف وتصفية العناصر المؤمنة والمستقلة والنزيهة. ومحاربتهم.. هذا?بدعوى أنه قبيلي غير متعلم وذاك بحجة أنه شيخ والمشائخ خطيرين وهذا بحجة أنه سيد هاشمي والآخر بحجة أنه عابد وهذا بدعوى أنه من الإخوان المسلمين والتالي بحجة أنه متزمت).

الطريق إلى القصر..!!

هكذا بدت أجواء القصر الجمهوري وصنعاء قبل الثالث عشر من يونيو وهكذا كانت تبدو اليمن في غربال الزمن وهي تلفظ أنفاس اللحظات الأخيرة من عهد أول وآخر رئيس مدني وهنا أيضاً كان يعيش شعب مقامات الاغتراب تبلل ماقية الدموع .. يعتصر الجوع ويجتر الألم في وطن يزعم أنه اليمن السعيد.. ومن وسط هذه الأجواء التي تنذر بدخان ونار يذكيها طرفا الفتنة، فاجأ الرئيس الأرياني خصومه حسب رواية الشيخ سنان أبو لحوم بإتصال وطلب منهم أن يحضروا لتسلم السلطة، حينها وصل ابراهيم الحمدي الذي كان يشغل منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة وقا? للأرياني: (لا يمكن القبول بالاستقالة ونحن جنودك وأنا بيد عمي سنان واذا كان هناك مجانين فهذا أبونا أقدر الناس على حل مشاكلنا ونحن تحت أوامرك ولا نريد ان نفرض عليك أي شيء وفيك الخير والبركة).

وقيل أن الشيخ سنان وابراهيم الحمدي ذهبا معاً إلى الأرياني.. وعلى العموم فإن رد الحمدي يوحي بأننا أمام شاب مائز وضابط وقائد يتمتع بحسن التصرف ودماثة الأخلاق وهو ما رجح قناعة الرئيس الأرياني وأتباعه بتسليمه السلطة دون غيره، رغم علمهم بوجود شراكة من نوع ما بينه وبين الفريق الخصم حيث قيل أن ابراهيم الحمدي كان متفقاً مع الشيخ عبد الله بن حسين على قاعدة «تحكم ولا تملك» وهي الشراكة التي سرعان ما أنهارت أمام مطرقة مشروع الحمدي التصحيحي.

وفي رواية أخرى تقول إن ابراهيم الحمدي استبق خصوم الرئيس الأرياني وذهب اليه في القصر وقال له إن الفريق الآخر مصمم على استقالته، وطلب منه تسليمه السلطة، فهو ابن صديقه القديم، بدلاً من تسليمها لخصومه.

كما قيل أن ابراهيم كان قد استبق طرفاً ثالثا وهم اليساريون الذين علم الحمدي أنهم يخططون لانقلاب يزيحون فيه الطرفين المتخاصمين، ولم يدع ابراهيم الفرصة لا لهذا ولا لذاك بل إن إحدى الروايات تقول أنه عندما كان خارجاً من عند الرئيس عبد الرحمن الأرياني كان خصومه داخلين للضغط عليه لتقديم الاستقالة فابلغهم ابراهيم بأن الرئيس سلمه السلطة فباركوا له.

استقالات

يلي ذلك وفي سياق ذكر ليلة وصبيحة الثالث عشر من يونيو فقد قيل أيضاً أن الأرياني اشترط أن تكون الاستقالات جماعية بعد أن ضاق ذرعاً من تصرفات مجلس الشورى، فبدا وكأنه يريد أن يقول عليّ وعلى أعدائي .

ولذا فقد استلم منه الشيخ سنان أبو لحوم الاستقالة وذهب برفقة الشيخ المطري إلى خمر، مقر اقامة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر وسلماه استقالة الرئيس، فرد بإرسال استقالة الرئيس وأرفقها باستقالته التي أوحت بانزعاجه من شرط الاستقالة الجماعية كما يفهم من رسالة الاستقالة التي ضمنها بعبارة (وأقدم اليكم استقالتي أيضاً حتى لا يقال أننا من هواة المناصب أو مختلفين على المناصب).

ومع كل ما سبق يبقى السؤال المحير.. من هو الشخص الذي أختار توقيت الثالث عشر من يونيو؟ ولماذا قدم الأرياني استقالته بعد يوم واحد من سفر أهم أعمدة حكمه وهو رئيس هيئة الأركان حسين المسوري وفي غياب القائد العام للقوات المسلحة محمد الأرياني الذي كان يتواجد في فرنسا للعلاج والذي عينه ابراهيم الحمدي فيما بعد سفيراً في بريطانيا وعين المسوري سفيراً بالقاهرة؟.

توقيت الاستقالة في ظل غياب أهم أعوان الأرياني يوحي أن الارياني كان مكرهاً على تقديم استقالته وأن هناك عملا ما تم تدبيره بليل كي يسافر المسوري تماماً كما لا يستبعد التدخل الخارجي في تحديد الزمن ورغبة السعودية برحيل الأرياني بحجة أنه بدأ يتقرب لليسار ويعادي رجلها الأول الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر.

ومع هذا وذاك يبقى الأرياني علامة فارقة في التاريخ اليمني فقد سلّم السلطة دون دماء حتى وإن كان مكرهاً وقال لإبراهيم الحمدي «لا أرضى أن يسفك دم من أجلي وهذه استقالتي ويصر الشيخ سنان أبو لحوم على تسميته بسوار الذهب».

وفي عهده تم صياغة أول دستور وجرت أول انتخابات لمجلس الشورى وتم التوقيع على أول اتفاقيتين للوحدة في القاهرة وطرابلس، كما يحسب له أنه لم يبن الدور والقصور وخرج من السلطة برصيد لا يذكر في البنوك ، كما أن تاريخه يشهد بانه ناصر الثورة ولقب بالشهيد الحي بعد إعادته من تحت سيف الجلاد في ساحة الإعدام بتعز بعد اتهامه بمناصرة ثورة الثلايا.

وهو أيضاً صاحب البيت الشعري الذي قيل للإمام:

(أنصف الناس من بنيك…

وإلا أنصفتهم الأيام)

كما أنه بعد خروجه من السلطة.. واستقراره بدمشق ظل مؤيداً لمشروع الحمدي وبارك خطوات التصحيح وحيا تعقل الشيخ سنان أبو لحوم الذي اختلف مع الحمدي ولجأ إلى القاهرة وذم موقفي مجاهد والشيخ عبد الله في رسالة قال فيها: «إن العجب أخذ مني كل مأخذ حين بلغني أن الولد الشيخ عبد الله والولد مجاهد قد أرادا أن يجرا اليمن إلى فتنة تسفك فيها الدماء وتنتهك الحرمات لأن التصحيح قد تناول بعضاً من مراكزهما».

أما ما يُحسب عليه فهو عدم قدرته على إحداث اصلاح اقتصادي وسياسي وضعفه أمام التدخل القبلي وأصحاب النفوذ الذين تحكموا بمراكز القرار وصاروا يرفضون أي إصلاح لأنهم يعلمون أن أي اصلاح سيعصف بهم وبمراكزهم ومصالحهم.

القبيلة تتوارى أمام نجم التصحيح

كل هذه الأوضاع وحالة الاختلاف والقطيعة كانت تمهد الطريق أمام الضابط الشاب ابراهيم الحمدي للوصول إلى مركز الرجل الأول في اليمن والذي كان قد قدم مشروعاً للاصلاح المالي والاداري بإسم مشروع القوات المسلحة للاصلاح والذي عين على اثره نائباً لرئيس مجلس الوزراء للشؤون الداخلية ليشرف على تنفيذ برنامجه وهاهو قد وصل والجهاد الأكبر بدأ يحبو وسط زحمة من الأشواك والألغام المزروعة في كل مكان.. لكنه بحنكته استخدم سياسة سحب البساط من تحت مراكز النفوذ بدلاً من المواجهة وهو ما فطنت إليه تلك المراكز ذات النفوذ القبلي المشيخي،?وبدأت بإعلان رفضها والإختلاف معه، فاختلف الحمدي مع الشيخ سنان أبو لحوم بعد ثلاثة أشهر من توليه الحكم وخرج إلى منطقته وسافر إلى القاهرة ، وهناك صرح للمثقفين والسياسيين أن الحمدي عازم على فرض مشروعه السياسي وأن الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر سيكون التالي في الخروج بعده.

وهو ما صار فعلاً فخرج الشيخ عبد الله إلى خمر وهدد باقتحام صنعاء وعقد مؤتمر خمر لكن ابراهيم الحمدي كان حينها قد اكتسب زخماً وتأييداً شعبيينً لمشروعه، ولم تعد الجماهير تسمع سوى صوت الحمدي، صانع ربيعها ومصدر أفراحها فأصبح يزيح من يشاء من تلك القوى القديمة مفرطاً في ثقته.. تلك الثقة التي عجلت بانتهاء عهد عاش فيه الشعب على حلم اسمه الحمدي واستيقظ على كابوس اسمه الغشمي ومن بعده صالح في حادثة اغتيال لم يفرمل بشاعتها قول الحمدي لخصومه "تريدون السلطة خذوها وأكملوا ما بدأناه وهذا الشعب أمانة في أعناقكم» لكن الرصاص ?الجنابي هاجت وماجت ووأدت مشروع الدولة اليمنية قبل أن تئد جسد وروح رئيس ملك قلوب الجماهير قبل أن يملك الكرسي.

تلك الجماهير التي فارت وغلت حزناً وغضباً ورمت بأحذيتها المتهم الرئيس بقتله قائلة: » أنت القاتل ياغشمي أنت القاتل ياغشمي».. ومنذُ ذلك اليوم صار الحمدي حلماً يتطلع اليه اليمانيون كل صباح لكنه حلم بعيد لم ولن يعد.

ولا يتسع المجال هنا لسرد تفاصيل بشاعة الاغتيال وسنتركها إلى شهر أكتوبر ذكرى وفاة زعيم لن تنساه اليمن.

———–

– إبراهيم محمد الحمدي..ولد عام 1943 بمدينة قعطبة لعائلة تعود أصولها إلى ثلاء، كان والده قاضياً في عهد الإمام وتنقل في عدة مناصب وأماكن مختلفة.

– عمل إبراهيم الحمدي مع والده في محكمة ذمار والتحق بالكلية الحربية في عهد الإمام أحمد، وفي عهد الرئيس السلال عين قائداً لقوات الصاعقة ثم مسئولاً عن المقاطعات الغربية والشرقية والوسطى.

– تولى منصب وكيل وزارة الداخلية عام 67 وفي عام 72 أصبح نائباً لرئيس الوزراء للشئون الداخلية ثم نائباً للقائد العام للقوات المسلحة، وفي 13 يونيو 74 أصبح رئيساً لليمن.

– أغتيل في 11 أكتوبر 77 في ظروف غامضة تشير أصابع الاتهام فيها إلى نائبه وقيادات في الجيش، بينما يتهم آخرون قوى قبلية والسعودية وربما يكون الطرفان قد اشتركا معاً.

– أجرى التعداد السكاني لأول مرة في تاريخ البلاد.

– منع استخدام السيارات الحكومية العسكرية لأغراض شخصية.

– حقق فائضا في الميزانية ورصيدا احتياطياً مصرفيا يفوق احتياطي مصر في تلك الفترة بأربع مرات.

– أسس هيئة التعاون الأهلي.

– قام بزيادة رواتب الموظفين وصرف أربعة رواتب إضافية في السنة تصرف في أربع مناسبات (عيد الفطر – عيد الأضحى – 26 سبتمبر – 13 يونيو).

– استطاع أن ينهي مراكز القوى والنفوذ ويحد من سلطة المشائخ وأرسى أسس دولة حديثة.

– ألغى مسميات الشيخ والسيد وأبدلها بالأخ.

– كان يلتقي بمن يرغب من المواطنين يوما في الأسبوع وبدون إجراءات معقدة.

– شكل اللجنة العليا للإنتخابات.

– أصدر قانون انتخابات مجلس الشورى.

– بدأ في عهده موسم التشجير وجعل من أول مارس عيداً للشجرة.

منجزات نسبت لغيره :

1 – المدينة الرياضية التي قدمتها كوريا الشمالية أثناء زيارته لها عام 76 وتم افتتاحها عام 84.

2 – مشروع سد مارب والذي افتتحه الرئيس علي عبد الله صالح عام 86 بحضور الشيخ زايد ورئيس الوزراء التركي.

> إن مكتب الرئيس ابراهيم الحمدي غرفة متواضعة جداً من غرف القصر الجمهوري ولا أدري لماذا تخيلته فارس اليمن سيف بن ذي يزن محرر اليمن من الأحباش والأوباش وأشهد بأن الحمدي ينفع صديقاً لكل الناس.

رئيس تحرير "اليمامة" السعودية

> أغتيل الحمدي قتلاً وغدراً وقتلت معه طموحاته الحالمة وأحلامه الطموحة، كان رجلاً صاحب قضية أخلص لها من البداية حتى النهاية.

صحيفة الأنباء الكويتية

> مثلا فرصة متجانسة ونادرة أمام الشعب اليمني في سبيل الوحدة والتحرر والتنمية.

الكاتبة الروسية اليناك: جلويو فسكابا وهي تتحدث عن الزعيم ابراهيم الحمدي وسالم ربيع في كتابها التطور السياسي للجمهورية العربية اليمنية.

> شيعت نعشه أكبر مظاهرة عرفتها صنعاء.

الأديب عبد الله البردوني

> قاد مشاريع تنمية اقتصادية وبدأ ينهج سيادة مستقلة عن السعودية خارجياً وسياسة انمائية مركزية معادية للقبائل داخلياً.

د. عبد الوهاب الكيالي

> إن الأيادي التي أمتدت إلى إبن الأمة المخلص الشهيد إبراهيم الحمدي هي أيادي غاشمة أثمة تتربص دائماً بأبناء الأمة العربية المخلصين.. أصحاب العزائم والمنجزات الكبيرة.

الشيخ/ زايد بن سلطان آل نهيان – رئيس دولة الإمارات

> لقد قابلت الرئيس الحمدي ووجدت في وجهه سماحة ثائر وهدوءً يسبق العاصفة أو هو بعدها.

وفي بيانه ترتيباً ومنطقاً كترتيب مهندس يضع طوبة فوق طوبة ليبني بيتاً.

ومنطق قاضٍ يفند الحيثية بعد الأخرى ليصدر حكماً.

أليست هذه مواصفات رجال تختارهم الأقدار ليسطروا التاريخ؟

لقد قابلته هناك في صنعاء وفي مكتب الرئيس المصحح الذي ثار على فوضى الحكم ومراكز القوى.. وفساد الضمائر، أما مكتبه فمتواضع كأي مكتب في محافظة صعيدية.

قوميل لبيب (المصور المصرية)

زر الذهاب إلى الأعلى