إتهمت جماعة الحوثي الاحد أجهزة المخابرات اليمنية بتسليط أتباع تنظيم للاعتداء على أتباعها في السجون ما أدى إلى إصابة اثنين بجروح خطيرة.
وقال بيان لقائد الجماعة عبد الملك الحوثي، وزع مساء الاحد عبر البريد الالكتروني، “قامت السلطة وكعادتها أكثر من مرة بتقييد مجموعة من المعتقلين داخل السجن السياسي في صنعاء وإدخال عناصر ما يسمى بالقاعدة للاعتداء عليهم بالضرب الشديد في صورة تكشف الانسلاخ من القيم والأخلاق البشرية”.
وأوضح بيان قائد الجماعة، وقاعدتها في محافظة صعدة المحاذية للحدود مع السعودية، “بان كلا من السجين محمد عبد الله الكبير تم تعذيبه حتى كسرت أنفه، وأغمي عليه ومن ثم تم تغييبه من السجن، كما كسر يدي السجين محمد القاضي جراء التعذيب وتم تغييبه أيضاً من السجن”.
وكانت الأمم المتحدة حذرت مطلع الشهر الجاري من حرب بين السنة والشيعة.
واشار بيان الحوثي الى “الوضع المأساوي الذي يعيشه المعتقلون على ذمة الحرب في المحافظات الشمالية وإصرار السلطة على الاستمرار في اعتقالهم وإبقائهم تحت التعذيب المستمر”.
واتهمت الجماعة المخابرات (الأمن القومي والسياسي) بتغييب السجينيين ومنع الزيارة عن السجناء وبالرفض المطلق لمعالجة المرضى منهم، “والذين يسقطون (شهداء) بين فترة وأخرى ضحايا التعذيب وسوء التغذية”.
واكد البيان أن العشرات من الحالات لمعتقليهم في حالة صحية حرجة بخاصة ممن أصيبوا بمرض الكبد جراء التعذيب وتوفوا متأثرين منه ولم يفرج عنهم من السجن إلا قتلى.
ويأتي الكشف عن مصير معتقلي جماعة الحوثي في حين كان من المقرر ان تصل اليوم لجنة قطرية تشرف على تنفيذ اتفاق وقع بين الحكومة اليمنية والحوثيين ويقضي بوقف الحرب وتنفيذ اتفاق سلام دائم بين الجانبين.
وكانت ست حروب امتدت من منتصف يونيو/حزيران 2004 وحتي فبراير/شباط الماضي بين الجيش اليمني وأتباع الجماعة خلفت الالاف من القتلى والجرحى والمعتقلين من الجانبين.
يشار الى ان مجموع معتقلي جماعة الحوثي حسب بياناتها يصل الى نحو ثلاثة آلاف معتقل يقبعون في سجون المخابرات بعدد من المحافظات الشمالية.