أرشيف

قراء إيلاف يتوقعون أن ينال جوليان آسانج الحرية قريباً

 لما يزل جوليان آسانج شاغل الدنيا من اجهزة مخابرات ورؤوساء دول ووسائل إعلام وقراء بأخباره التي وضعته على رأس قائمة الأكثر شهرة وإثارة للعام الذي يلفظ ساعاته هذه الأيام بشق الازمات السياسية والمناخية.

فقد أفرجت محكمة بريطانية عن آسانج قبل نحو أربعة أيام بعد تسعة أيام من التوقيف على خلفية وثيقة إحضار دولية من السويد بتهمة الاغتصاب. وقد هب عدد كبير من مناصريه لتقديم ضمانات للمحكمة التي أفرجت عنه افراجا شرطيا بكفالة قدرها 200 الف جنيه استرلينيني، ومن بين الشخصيات التي تقدمت بعروض ضمانات للإفراج عن آسانج جمايما خان الزوجة السابقة لنجم الكريكيت الباكستاني السابق عمران خان.

ويعيش آسانج اليوم في غرفة بمنتجع ريفي فخم يمتلكه الصحافي فوغان سميث، مؤسس نادي فرونتلاين الشهير في لندن، تم بناؤه على الحدود بين مقاطعتي نورفولك وسوفولك ويقع هذا المنزل، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام بريطانية، وسط مزرعة واسعة تمتد على مساحة 600 فدان ويحتوي على 10 غرف نوم، وغالباً ما يتم استئجاره لإقامة حفلات الزفاف، ويُقدِّم حفلات رومانسية على البحيرة.

ويتوجب على آسانج التقدم من مركز الشرطة لتأكيد وجوده بشكل دوري، وزود بشريحة إلكترونية تسمح للشرطة بالتأكد من مكان وجوده وإبقاء جواز سفره بحوزة الشرطة للتأكد من عدم فراره خارج بريطانيا.

آسانج ومحاموه يقولون أن هناك لجنة قضائية سرية في ولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة تدرس إمكانية توجيه تهم جنائية رسمية إليه. فقد قال مارك ستيفنز محامي آسانج إن هذه المعلومات وصلته من السلطات السويدية، وذلك بعد أيام من إعلان المدعي العام الأميركي، إيريك هولدر، أنه أعطى أوامره لاتخاذ “إجراءات ملموسة” بحق آسانج وموقع “ويكيليكس،” على صلة بـ”تحقيقات جنائية،” دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وذكر ستيفنز أن الولايات المتحدة “مهتمة بالشق المتعلق بالموقع وكيفية ملاحقته، كما قلل من أهمية التهم الموجهة له، معتبراً أن الولايات المتحدة ترغب في إبقائه خلف القضبان.

وبحسب محامي آسانج، فإن مؤسس الموقع المسؤول عن إحراج الدبلوماسية الأميركية حول العالم “لم يتلق معلومات مفصلة حول حقيقة التهم الموجهة إليه كي يتمكن من دحضها،” واعتبر أن ذلك يشكل مخالفة للقانونين الدولي والسويدي. لكن على آسانج الانتظار في منتجعه البريطاني حتى الشهر المقبل او اكثر ليرحل للسويد التي ستحدد موعد جلسة الاستماع في الحادي عشر من الشهر المقبل.

ومع تأكيد آسانج ومحاموه من وجود اصرار اميركي لبقائه خلف القضبان أو محكامته في أميركا بتهم يجري وضعها الان من قبل خبراء قانونيين وامنيين حسب محاموه فلدى أغلبية قراء إيلاف رأي مخالف بتوقع أن ينال صاحب موقع ويكيليكس الحرية قريباً وذلك حسب نتيجة استفتاء إيلاف للاسبوع الماضي الذي توقع فيه مانسبتهم 52.05% من المشاركين في استفتاء إيلاف بأن ينال الحرية من التهم الموجهة إليه. بينما رأى مانسبتهم 28.36% من المصوتين أن يجري التخلص من آسانج عن طريق الإغتيال، فيما وجد 19.59% أن يقبع آسانج في السجن سواء بتهمة الاغتصاب أو سواها. وقد بلغ عدد المشاركين في استفتاء إيلاف 5814.

ويصر جوليان آسانج (39) عاما على براءته من تهمة الاعتداء التي تقول السلطات في السويد بانه ارتكبها في شهر آب/ أغسطس الماضي. يذكر أن موقع ويكليكس تأسس في يوليو 2007 وبدأ منذ ذلك الحين بالعمل على نشر المعلومات، وخوض الصراعات والمعارك القضائية والسياسية من أجل حماية المبادئ التي قام عليها، وأولها صدقية وشفافية المعلومات والوثائق التاريخية وحق الناس في خلق تاريخ جديد”.

ومن أجل حماية مصادر المعلومات يتبع موقع ويكيليكس إجراءات معينة منها وسائل متطورة في التشفير تمنع أي طرف من الحصول على معلومات تكشف المصدر الذي وفر تلك التسريبات. وجاء اختيار الاسم من دمج كلمة “ويكي” والتي تعني الباص المتنقل مثل المكوك من وإلى مكان معين، وكلمة “ليكس” وتعني بالإنكليزية “التسريبات”.

وتمت اعاقة وصول الاموال للموقع من قبل شركتي فيزا كارت وماستر كارت بعد الاحراجات المتوالية التي قام بها الموقع ضد الادارة الاميركية بسبب نشره مئات الالاف من الوثائق السرية الصادرة من وزارة الخارجية الاميركية وجهاز الاستخبارات فيها التي يقول الموقع أن متعاونين معه من داخل تلك السلطات سرب له تلك الوثائق. وقد تعرض موقعا  فيز وماستر كارت لهجوم الكتروني من قبل قراصنة افتراضيين استمر لبعض الوقت بعد توقيف آسانج بساعات. ويضع هذا الهجوم من قبل القراصنة ضوءا على ماضي آسانج الذي يقال أنه بدأ حياته كهاكر “قرصان الكتروني” وفق مايردد معارضوه.

وضع جوليان آسانج على قمة الأكثر إثارة في العام الحالي سيعبر به للعام المقبل مع توقع استمرار الوثائق السرية المسربة ونشرها من قبل موقعه ويكيليكس ودخول قضية توقيفه فصولا جديدة في العام المقبل مما قد يضعه على ذات قائمة الاشهر والكثر إثارة في العام المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى