انتقدت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في اليمن طريقة إدارة السلطة الحالية، ووصفتها بأنها “مثيرة للقلق”، وأن ما تمارسه “انتحار سياسي”، ورفض بيان للجنة في أعقاب اجتماع برئاسة محمد سالم باسندوة مستشار الرئيس علي عبد الله صالح الخطوات التي اتخذتها صنعاء مؤخراً بإقرار البرلمان التعديلات على قانون الانتخابات وتشكيل لجنة عليا للانتخابات من دون توافق سياسي، مشيراً إلى أن اللجنة وقفت أمام إصرار السلطة على السير في طريق الانتحار السياسي، واستنكرت الممارسات التي قالت إنها “هدمت النصوص الدستورية والقانونية في محاولة لفرض ما تريده قسراً وجبراً على الجميع ما لن يقبله أبناء اليمن الذين سيدافعون عن الدستور والقانون بكل الوسائل السلمية” .
ورحبت اللجنة بالاتفاق بينها وحركة الحوثيين في صعدة الأسبوع الماضي، واعتبرت ذلك “تطوراً يخدم مسيرة العمل السياسي الوطني والسلمي من أجل إخراج اليمن من أزمته الطاحنة” .
على صعيد الأوضاع في الجنوب، قالت مصادر محلية بمحافظة لحج إن اللواء 119 أحكم السيطرة على مديرية الملاح في ردفان، وإن قوات اللواء سيطرت بشكل كامل على الأوضاع وقامت برفع أعلام الجمهورية على المباني الحكومية والمرافق العامة وبعض المناطق والمنازل بعدمت كانت تعاني من غياب كامل للسلطات ولم ترفع فيها سوى أعلام دولة الجنوب السابقة .
في الشمال، اندلعت اشتباكات مسلحة بين حركة الحوثي ومسلحين من قبائل العبديين في صعدة، إثر قيام القبائل باستحداث نقطة عسكرية في منطقة غراز، وطلب الحوثيون من القبائل إزالتها، إلا أن القبائل رفضت، واستخدم الحوثيون في المواجهات قذائف “آر .بي .جي” أدت إلى سقوط عدد من الضحايا في صفوف الطرفين .
وأكدت المصادر أن الحوثيين أرسلوا سيارة مملوءة بالمقاتلين المدججين بالأسلحة في محاولة لإزالة نقطة التفتيش القبلية بالقوة .
من جهة أخرى، كشف حزب يمني معارض (يو .بي .آي) قيام لجنة من الاتحاد البرلماني الدولي بالتحقيق مع مسؤولين رفيعي المستوى في اليمن بتهم الاعتداء على أعضائه في البرلمان ومحاولة خطفهم من أجهزة أمن الدولة .
وقال الحزب الاشتراكي اليمني عبر موقعه الإلكتروني نقلاً عن مصدر برلماني “إن بعثة اتحاد البرلمان الدولي أجرت جلسات استجواب سرية مع مسؤولين يمنيين منهم رئيس مجلس النواب يحيى الراعي، ونائب رئيس الوزراء رشاد العليمي، ووزير العدل غازي الأغبري، والنائب العام عبدالله العلفي، ووزير شؤون مجلسي النواب والشورى أحمد الكحلاني” .
وأضاف “استمعت اللجنة مع البرلمانيين المعتدي عليهم، وهم ناصر الخبجي وصلاح الشنفره، وعيدروس النقيب، وسلطان السامعي من الاشتراكي، إضافة إلى النائب المستقل أحمد سيف حاشد وفق شكاوى قدمت منهم إلى البرلمان الدولي” .
وذكر المصدر أن زيارة البعثة الدولية إلى صنعاء جاءت بعد طلب مجلس النواب اليمني تأجيلها أكثر من مرة واشتراط السلطات اليمنية المختصة أخيراً أن تكون الزيارة سرية .
المصدر: الخليج