أرشيف

مقتل جندي برصاص خاطفين في جنوب اليمن

قُتل جندي يمني برصاص مسلحين مجهولين اختطفوه من وسط مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوبي البلاد، فيما أعلنت وزارة الداخلية أنها ستنشئ وحدات لمكافحة الإرهاب في أربع محافظات يمنية. وقال مسؤول يمني محلي لـ”الاتحاد” إن مسلحين مجهولين خطفوا جندياً في قوات الأمن المركزي عندما كان يقود دراجة نارية في الشارع الرئيسي بمدينة زنجبار قبل صلاة الجمعة، مضيفاً أن المسلحين “اقتادوا الجندي إلى منطقة باشحارة”، في ضواحي المدينة “وأطلقوا عليه النار وأردوه قتيلاً”. وأوضح المسؤول أن التوقعات الأولية تشير إلى تورط عناصر تنظيم “القاعدة” الإرهابي، الذي درج خلال العام الحالي على مهاجمة المراكز والدوريات الأمنية والعسكرية خصوصاً في جنوب اليمن. وبمقتل هذا الجندي، يرتفع عدد قتلى الأمن والجيش جراء هجمات “القاعدة” إلى 110 منذ يناير الماضي، حسب إحصائية خاصة بـ”الاتحاد”.

على صعيد متصل، أعلنت الداخلية اليمنية، أنها ستنشئ فروعاً لوحدة مكافحة الإرهاب في 4 محافظات، بات من الواضح أنه تُعد “ملاذاً آمناً” لعناصر تنظيم “القاعدة”. وقالت الوزارة، في بيان إنها “ستنشئ فروعاً لوحدة مكافحة الإرهاب” في محافظات “مأرب، شبوة، حضرموت، وأبين” بهدف “شل حركة العناصر الإرهابية” في هذه المحافظات “وتضييق خناق الطوق الأمني المفروض عليها”. ولفتت إلى أن أكبر هذه الفروع سيتم إنشاؤها بمحافظة حضرموت، التي تُشكل مع محافظة المهرة الشرقية نصف مساحة اليمن. وأوضحت أنه سيتم “إعداد وتدريب” الكوادر الأمنية التي ستعمل في هذه الفروع “وفق أعلى المستويات”، مشيرة إلى أنه تم الانتهاء من وضع الخطط الخاصة بإنشاء هذه الفروع التي “ستنقل المواجهة مع العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة إلى مرحلة الحسم لاستئصال شرور الإرهاب من اليمن”. وأكدت وزارة الداخلية أن “اليمن لم يكن في يوم من الأيام ملاذاً آمناً للإرهاب” الذي “سيظل ملاحقاً أينما وجد”. إلى ذلك، كشفت مصادر صحفية يمنية معارضة أمس أن جماعة الحوثي في شمال اليمن، أجرت الأسبوع الماضي مناورات مسلحة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وذكرت صحيفة “الصحوة” التابعة لحزب الإصلاح الإسلامي المعارض، عبر موقعها الإخباري، أن المناورات، التي لم يكشف عنها  الحوثيون، أُجريت في منطقة “البيضان”، وهي منطقة خالية من السكان ومتاخمة لمديريتي سحار وساقين غرب مدينة صعدة، بالإضافة إلى مديريتي “حرف سفيان” و”السواد” بمحافظة عمران، شمال العاصمة صنعاء. وأوضحت أنه تم استخدام “الذخيرة الحية والأسلحة الثقيلة” في هذه المناورات، التي سمع صداها “من مختلف المناطق المجاورة”، مشيرة إلى أن “مجاميع كبيرة” من “الحوثيين” شاركوا في هذه المناورات التي استمرت خمسة أيام وانتهت الخميس الماضي. وكشف نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن مقتل 3000 جندي وإصابة 14000 آخرين في المواجهات الأخيرة مع “الحوثيين” المتمردين في شمال البلاد منذ عام 2004، حسب ما ذكرته مصادر إعلامية معارضة وأهلية.

من جانب آخر، أقال ما يُسمى بـ”مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب” الانفصالي بمحافظة الضالع، جنوبي اليمن، رئيسه شلال علي شايع بسبب مواقفه “المتعنتة” التي قد “تؤدي إلى تدمير وحدة الصف الجنوبي” المناهض للوحدة اليمنية. وذكر بيان صادر عن المجلس، تلقت “الاتحاد” نسخة منه، أن قيادة “الحراك الجنوبي” بالضالع، أقرت إقالة شايع من منصبه رئيساً للمجلس بالمحافظة، وتعليق عضوية في المجلس، ومنحه ثلاثة أيام للعدول عن مواقفه “المتعنتة”، و”الاستهتار بالقضايا المصيرية لشعب الجنوب وأهدافه في الاستقلال واستعادة الدولة، وعدم الاكتراث بالنتائج الخطيرة التي تؤدي إلى تدمير وحدة الصف الجنوبي”. وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة بعدن أمرت، الشهر الجاري، باعتقال شايع “قهرياً” على خلفية اتهامه بالتورط في التفجير الذي استهدف نادي الوحدة الرياضي، في أكتوبر الماضي، وأدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين. وتأتي إقالة شايع من رئاسة “الحراك الجنوبي” في الضالع، بعد أيام من إعلان تيارين سياسيين متباينين انشقاقهما عن “المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب” الذي يترأسه حسن باعوم المحتجز لدى السلطات اليمنية منذ مطلع نوفمبر الماضي.

 حريق هائل يلتهم معرض مفروشات في صنعاء

 اندلع حريق هائل الليلة قبل الماضية في معرض تجاري كبير لبيع المفروشات جنوب العاصمة صنعاء. ولم تتمكن قوات الدفاع المدني والإطفاء من إخماد الحريق إلا في الساعات الأولى من صباح أمس بمشاركة 20 عربة إطفاء من «الدفاع المدني ومطار صنعاء وشركة النفط». وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» إن عملية إخماد الحريق، الذي شب بمعرض «المدينة التركية» للمفروشات بمنطقة «بيت بوس»، أسفرت عن إصابة اثنين من رجال الإطفاء «بإصابات بالغة». وذكر مركز الإعلام الأمني الحكومي أن الإحصائية الأولية للخسائر المادية الناجمة عن الحريق تُقدر بحوالي نصف مليار ريال يمني، موضحاً أن التحقيقات متواصلة لكشف ملابسات الحريق «وأسبابه الحقيقية».إلا أن القائم بأعمال وكيل مصلحة الدفاع المدني بالعاصمة العقيد عبدالكريم معياد أرجع أسباب نشوب الحرائق «إلى عدم استخدام وسائل الأمن والسلامة والإنذار المبكر في معظم المحال والمؤسسات التجارية». وقال إن مصلحة الدفاع المدني ستبدأ اليوم السبت تنفيذ نزول ميداني إلى الشركات والمؤسسات «للتأكد من وجود وسائل الأمن والسلامة»، وإنه سيتم «اتخاذ العقوبات القانونية» بحق «جميع المخالفين للقوانين وتعليمات السلامة».

زر الذهاب إلى الأعلى