أرشيف

صنعاء وصعدة إطلاق سراح 460 معتقل.. وجنوب اليمن تظاهرات.. والبرلمان يستعد لتصفير عداد الرئيس

افرجت السلطات اليمنية أمس عن 460 معتقلا من حركة التمرد الحوثي في شمال البلاد في اعقاب وساطة قطرية . وقد تم الافراج عن 270 معتقلا في صنعاء و190 في صعدة، معقل حركة التمرد.فيما قدر مصدر قريب من جماعة «الحوثي» عدد المعتقلين المتفق على إطلاق سراحهم بألف معتقل.وأكد هذه المعلومات مصدر أمني، مشيرا إلى أن «توجيهات رئاسية صدرت بالافراج عن 460 معتقل كمرحلة أولى»


وتأتي هذه الخطوة بعد أيام على وصول فريق من الوسطاء القطريين إلى اليمن لتفعيل جهود حل أزمة التمرد الحوثي بعد أكثر من عشرة أشهر على دخول وقف النار حيز التنفيذ في شمال البلاد. وذكر المصدر المقرب من الحوثيين أن عدد معتقلي التمرد “المتفق على الإفراج عنهم” يصل إلى ألف معتقل.


وفي صعدة معقل التمرد، أفاد شهود عيان لوكالة فرانس برس بأن حوالي 150 معتقلاً وصلوا إلى المدينة بعد وقت قليل من وصول الوفد القطري.





ويشمل قرار الإفراج أشخاصاً مسجونين بموجب أحكام وبعض المقربين من التمرد.

من جهة ثانية، شهدت مدن يمنية عدة في الجنوب تظاهرات احتجاجية انفصالية، وذلك للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من أنصار “الحراك الجنوبي”، و”فك الارتباط” بين شمال وجنوب اليمن. وذكر شهود عيان بمدينة الضالع الجنوبية لـ«الاتحاد» أن أكثر من ألف شخص شاركوا في تظاهرة للحراك جابت الشوارع الرئيسة بالمدينة، التي تعد واحدة من أبرز معاقل المسلحين الانفصاليين. وأوضح الشهود أن المتظاهرين رفعوا صور بعض المعتقلين، وأعلام دولة ما كان يُعرف بـ”جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”، التي كانت تحكم في جنوب اليمن، مشيرين إلى أن التظاهرة “انتهت بسلام”، ودون وقوع أي صدمات مع القوات الحكومية.



كما ذكرت مصادر إعلامية مقربة من “الحراك الجنوبي” أن محافظات لحج، أبين، وحضرموت شهدت تظاهرات مماثلة شارك فيها قيادات بارزة من الحراك. وأوضحت أن التظاهرات تزامنت مع إطلاق “برنامج احتجاجي طارئ” للتنديد “باستمرار اعتقال الزعيم الجنوبي الأبرز في الحركة الاحتجاجية” حسن باعوم رئيس ما يعرف بـ”المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب” المحتجز لدى السلطات اليمنية منذ مطلع نوفمبر الماضي.


وتحدثت مصادر صحفية يمنية عن نقل باعوم إلى المستشفى الرئيسي بمحافظة إب، وسط البلاد، بعد تدهور حالته الصحية. وكان العشرات من أنصار الحراك
 
أغلقوا، الليلة قبل الماضية، الشوارع الرئيسية بمدنية المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، شرقي اليمن، للتعبير عن تضامنهم مع حسن باعوم، قبل أن تتدخل القوات الأمنية وتفرق المحتجين. كما اندلعت اشتباكات متقطعة بين مسلحين انفصاليين وقوات عسكرية مرابطة بمدينة الملاح، التابعة لمنطقة ردفان بمحافظة لحج. وقال القيادي في “الحراك الجنوبي” فيصل جبران لـ«الاتحاد» إن الاشتباكات اندلعت بسبب “قيام الجنود باستفزاز الأهالي”، حسب قوله، مشيراً إلى أن القوات العسكرية “استحدثت” 6 نقاط عسكرية داخل مدينة الملاح.



وذكرت مصادر إعلامية انفصالية أن قوات الجيش قصفت، الليلة قبل الماضية، الجبال المطلة على مدينة الحبيلين، عاصمة مديرية ردفان، وأن القصف استهدف “مسلحين حفروا خنادق وأقاموا متاريس لصد محاولات” الجيش اقتحام المدينة.



إلى ذلك، أكد مصدر نيابي أن التعديلات والإصلاحات المطروحة أمام البرلمان اليمني غداً السبت تشمل تخصيص حصة نسائية في مجلس النواب وخفض مدة الرئاسة من سبع سنوات إلى خمس سنوات. وهذه التعديلات تضاف إلى التعديل المطروح الأبرز والأكثر إثارة للجدل، وهو إلغاء تحديد عدد الولايات الرئاسية، الأمر الذي يمكن الرئيس علي عبدالله صالح من أن يصبح رئيسا مدى الحياة. وذكر المصدر النيابي لوكالة فرانس برس أن “أبرز التعديلات الدستورية تخصيص 44 مقعداً من البرلمان للنساء من أصل 103 مقاعد”. وأضاف أن من التعديلات التي سيتم التصويت عليها أيضا “خفض مدة الرئاسة من سبع سنوات إلى خمس سنوات، إلى جانب عدم تحديد عدد الولايات”. وكانت مصادر نيابية أكدت الأربعاء أن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن يطرح في البرلمان تعديلاً دستورياً يلغي تحديد عدد الولايات الرئاسية المحدد حالياً بولايتين، ما قد يسمح لعلي عبدالله صالح بأن يكون رئيساً مدى الحياة.



المصدر : وكالات + صحيفة الاتحاد الضبيانية

زر الذهاب إلى الأعلى