أرشيف

“الداخلية” اليمنية تحذّر من تنظيم تظاهرات احتجاجية

حذرت وزارة الداخلية اليمنية أمس، من تنظيم مسيرات وتجمعات احتجاجية خارجة على القانون، تخوفاً من تنظيم المعارضة مسيرات وتظاهرات احتجاجاً على التطورات الأخيرة في البلاد .
 
وأكد بيان لوزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية لن تسمح بقيام المسيرات والتجمعات “غير القانونية”، وأنها “ستتعامل بحزم مع هذه الأعمال الخارجة على القانون التي تستهدف الأمن والاستقرار والسكينة العامة”، مشيرة إلى أنها “ستتخذ الإجراءات القانونية المناسبة في حق منظمي المسيرات والتجمعات وستحملهم كامل المسؤولية عما سيترتب عنها” .
وناشدت الوزارة المواطنين تجاهل دعوات المسيرات والتجمعات التي وصفتها ب”المشبوهة وغير القانونية”، وقالت إن هدفها “إقلاق السكينة العامة وإطلاق يد الفوضى والتخريب” .
في سياق متصل، نفى مصدر مسؤول في الداخلية الأنباء التي أشارت إلى تعرض منزل عبد الرحمن الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) المعارض لإطلاق نار، وقال إن التحقيقات كشفت أن أحد حراس المنزل أطلق النار على منزل أحد جيرانه، وليس كما ذكرت وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية ستستكمل تحقيقاتها لمعرفة دوافع إطلاق النار .
ورفض حزب رابطة أبناء اليمن تفسير وزارة الداخلية للحادث، وقال نجل الجفري إن “تصرف الداخلية يجعل من القضية مشبوهة” .
في غضون ذلك، دشنت السلطات الأمنية حملة موسعة لنزع صور الرئيس علي عبد الله صالح ونجله الأكبر أحمد عن الواجهات الزجاجية للسيارات والمركبات في العاصمة صنعاء وعدد من المدن الرئيسة تنفيذاً لتوجيهات رئاسية .
وأكدت مصادر مسؤولة في شرطة مرور العاصمة ل”الخليج” أن السلطات الأمنية باشرت حملة موسعة لنزع لواصق السيارات والمركبات التي تحمل صورة صالح ونجله قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، التي انتشرت مؤخراً بشكل لافت، عقب حظر سلطات المرور تثبيت عاكسات على نوافذ السيارات والمركبات .
وأشارت المصادر إلى أن توجيهات عليا صدرت تقضي بنزع اللواصق التي تحمل صورة الرئيس ونجله والتي لجأ إليها الكثير من سائقي السيارات بهدف حجب الرؤية عن داخل سياراتهم والتحايل على قرار السلطات الأمنية منع تثبيت عاكسات على الزجاج .
وأرجعت المصادر أسباب تنفيذ الحملة الطارئة لاعتبارات أمنية، خاصة عقب استخدام اللواصق كساتر للرؤية ما يمثل ثغرة أمنية يمكن استغلالها لتنفيذ هجمات إرهابية أو أعمال تخريبية وجرائم أخلاقية .
على صعيد تطورات الأوضاع في الجنوب، قالت مصادر محلية بمحافظة لحج إن قوات اللواء 135 قصفت نقاط تجمع لمسلحي الحراك الجنوبي في منطقة الحبيلين، وأن شظية أصابت طفلة في رأسها جراء القصف وتم إسعافها إلى المستشفى .
وأوضحت المصادر أن القيادات العسكرية والمشايخ من أبناء ردفان اجتمعوا في مديرية الملاح، لبحث أوضاع المناطق الملتهبة، والبحث عن حلول لتهدئة الأوضاع ووقف المواجهات بين الجيش وأنصار الحراك .
من جهة أخرى، أفرج أمس، عن 42 من معتقلي جماعة الحوثي في محافظة صعدة (شمال)، ليصل عدد المفرج عنهم إلى ،470 اعتقلوا على مدى ست حروب خاضها الجيش مع الجماعة منذ منتصف يونيو/حزيران 2004 .
وقال مصدر أمني يمني ل “يوناتيد برس انترناشونال” أفرج عن 42 من سجناء فتنة التمرد الحوثية ضمن بنود اتفاق للسلام تشرف عليه دولة قطر . وأكد أن عملية استكمال تنفيذ بنود السلام بين الحكومة والحوثيين تسير على قدم وساق وأن صعدة ستشهد عودة الاستقرار الدائم .

المصدر: الخليج

زر الذهاب إلى الأعلى