أرشيف

في صنعاء: أجهزة الأمن اعتقلت الأب ومنعت عن الأطفال المأكل والمشرب


جذور هذه القضية تمتد إلى عام 2004 يوم أن كان عاقل سوق السباح بصنعاء القديمة (محمد حمود الحبيشي) مكلفاً بترميم مبنى الأوقاف الكائن في السوق من قبل أمانة العاصمة ومكتب الأوقاف لسبب عدم اتساع السوق وتزايد أعداد الباعة وكان التكليف بمذكرات رسمية.. لنسمع ماحدث بعد ذلك على لسان (محمد الحبيشي) الذي زرناه إلى السجن الاحتياطي لمحكمة شرق الأمانة يقول: أياد نافذة في الأوقاف والمجلس المحلي حاولت عرقلتي من تنفيذ مشروع الترميم ومنعي من دخول المبنى وحتى الحارس الذي استأجرته لحراسة مواد الترميم هددوه بالسلاح وأجبروه على سرقتها كما اعترف هو بذلك في قسم جمال جميل قائلاً : إن الذي أجبره شخص يعمل في الأوقاف حيث تم إصدار أمر قهري لإحضاره والقضية إلى الآن لازالت في محكمة شرق الأمانة. ويضيف الحبيشي : خلال الفترة من 2004 تكبدت الكثير من الخسائر مما أجبرني للسكن مع أسرتي في المبنى المذكور وفي يوم الأثنين 20 / 12 / 2010م تفاجأت بمجموعة من الجزارين المستأجرين الدور الأول من المبنى في الساعة 11 قبل الظهر يهجموا على المبنى ويكسروا البوابة وكانوا مسلحين وحاولوا مهاجمتي فأخرجت مسدسي وأطلقت النار في الهواء لتخويفهم ولم أدر إلاّ وطقم شرطة يأتي ويأخذ أبني الأكبر ويترك الجزارين وبعدها بلحظات جاءت قوات أخرى على رأسها مدير أمن منطقة صنعاء القديمة الذي باشر بإطلاق النار فأصيبت زوجتي بطلقة من مسدسه وتم نقلها إلى مستشفى الثورة بينما أخذوني أنا وولدي الثاني (عبد السلام) إلى القسم ولم يتركوني أقوم بإسعاف زوجتي وللعلم فقد قام بإسعافها فاعل خير بعد أن رآها تنزف بكثرة. ويواصل حديثه بالقول : من لحظتها تم حضر الدخول والخروج نهائياً من وإلى المبنى وأربعة من أطفالي محتجزين داخل المبنى ومحاصرين من الذهاب إلى المدرسة وحتى الأكل والشرب رفضوا أن أن يدخلوه لهم.. أو يسمحوا لشقيقتهم الكبرى المتزوجة أن تدخل تصلح لهم أكل. وبنبرة حزن طافح أختتم الحبيشي سرد قضيته قائلاً: بالله عليكم هذي عيشة؟ أولادي الكبار معي في السجن والصغار محتجزين داخل المبنى والزوجة في المستشفى بين الحياة والموت .. أين العدالة يا ناس بدل ما يحمونا رجعوا يعتدوا علينا وأصبح حاميها حراميها .. هذا ما يجوز..!!

زر الذهاب إلى الأعلى