أرشيف

تعتيم الدخان الجزئي يخيم على اسباب التوتر بين الحوثيين والرئيس

حل توتر حاد بالعلاقة التي كانت تحسنت بين الرئيس والحوثيين من جانب ، والحوثيين والحكومة من جانب آخر، في الايام الاخيرة الماضية، الامر الذي دعا الى ان يقوم امير دولة قطر بالاتصال بالرئيس هاتفياً للتحدث معه وتلطيف الاجواء والعلاقات المتوترة. و

أوضحت مصادر “يمنات” انه بعد لقاء الرئيس بوفد الحوثيين في اواخر شهر ديسمبر من العام المنصرم بتنسيق لجنة الوساطة القطرية والذي تم بعد ذلك اللقاء الافراج عن (428) سجين من سجناء حرب صعدة في سجون صنعاء والحديدة اضافة الى (41) سجين من سجن صعدة.
 
وقد تم الطرح على الحوثيين باعلان انفسهم كتنظيم سياسي والمشاركة في الانتخابات والضمان لهم ما يزيد عن عدد ثلاثين مقعداً برلمانياً متوزعة ما بين صعدة والجوف ومأرب وصنعاء وحتى عمران، ومقعد واحد في حجة باعتبارهم اصحاب فكر عقائدي رئيسي في اليمن، وبحكم ان الحوثيين لا تعنيهم الانتخابات لانهم يرون انهم اصحاب الولاية والحق بالحكم ويحملون رسالة الى الامة ولهم برنامجهم الخاص، رفضوا ذلك العرض الذي كان يخطط له من قبل السلطة والذي كان يتم اشراك مؤتمر السلام التابع لفارس مناع تاجر السلاح المشهور الذي اصبح حالياً يقود مؤتمر السلام على ان يصبح مناع محافظاً لمحافظة صعدة، الا ان الحوثيين قطعوا الخط على ذلك المخطط برفض الصفقة مما ادى الى توتر العلاقة.
 
وقالت مصادر يمنات ان الحوثيين يدركون تماماً صعوبة اشعال حرب سابعة من قبل السلطة في ظل الظروف السياسية الراهنة و تدرك ايضا قدرة السلطة في تسليط القبائل عليهم وجرهم الى المتاعب.
 
واوضحت المصادر ان السلطة حتى الان لم تفرض سيطرتها في الاماكن التي انسحب منها الحوثيين حيث ولاء السكان فيها للحوثيين بشكل اكبر من ولائهم للحكومة اضافة بعد ثقتهم بالحكومة ووعودها ، الامر الذي اثار حق السلطة اضافة الى معارضة الحوثيين من تمركز قوات الجيش على مواقع انسحب منها الحوثيين وتلك المواقع لم تكن من قبل مواقع عسكرية وانما الحوثيين هم من قاموا بانشاءها جراء ظروف الحرب ويرون انه ليس هناك لزوم للجيش في اعتمادها كمواقع عسكرية تشكل قلق للسكان.
 
اضافة الى مشكلة عملية نزع الالغام حيث ما زال هناك اكثر من عشرة الف لغم لم يتم نزعها ويرى الحوثيين ان قوات الجيش من قامت بزرعها ويقع عليها مهمة تحديد اماكنها والقيام بأبطالها او نزعها.

وافادت المصادر إلى انه رغم استتباب الوضع في صعدة إلى أن السلطة مستتب لا زالت تتخذ مواقف تجاه الحوثيين كاطلاق التصريحات والاتهمامات و تحريك بعض القضايا ضد شخصيات اعتبارية تربطها بهم علاقات عقائدية مثل عملية استدعاء حسن زيد امين عام حزب الحق الى المحكمة الجزائية بتهمة دعم الحوثيين.
 
ان التعتيم على الاسباب الحقيقية في توتر الموقف بين الحوثيين والسلطة.. حتى الان لم يكشف عنها بشكل رسمي ولكن في كل الاحوال وضع السلطة حرجاً جراء الغضب العام الذي تواجهه سواء من المعارضة او الجنوب او شمال الشمال مما يعقد عملية التفكير بالدخول في حرب جديدة إضافة الى تخلي الحلفاء عنه.

زر الذهاب إلى الأعلى